الفرق بين التدريس والتلقين والتعلم .
● ـ التدريس ... التلقين ... التعلم .
* ـ التدريس :
- عرف غانم (1995م) التدريس على أنه " هو تلك العملية التي يقوم بها المدرس مشروح بدور المرشد والمدرس مشروح والمعد للبيئة التلقينية وللمواد وللخبرات التلقينية التي يكون فيها المتعلم حيويا" ونشطا" وفاعلا" " (ص134)
- أما كوثر كوجك فذكرت تعريف ستيفن كوري Stephen Cory للتدريس حيث عرفه بأنه " عملية متعمدة لتشكيل بيئة الفرد بصورة تمكنه من أن يتعلم القيام بسلوك محدد أو الإشتراك في سلوك معين , وذلك تحت شروط محددة أو كإستجابة لظروف محددة " (ص102)
* ـ ذكر زيتون (2001م)(ص54-55) أن التدريس يندرج تحت ثلاث عمليات أساسية :
ـ الأولى : عملية التصميم .. التخطيط : ويتم بمقتضاها تنظيم مدخلات التدريس في صورة خطة تدريسية بشكل معين لتحقيق أهداف تلقينية محددة .
ـ الثانية : عملية التنفيذ : ويتم فيها تطبيق هذه الخطة واقعيا" في الفصول الدراسية .
ـ الثالثة : عملية التقويم التقديري : ويتم فيها الحكم على مدى تحقيق نظام التدريس لأهدافه .

* ـ التلقين :
- عرفه غانم (1995م) بقوله " نشاط يهدف إلى تحقيق التعلم ويمارس بالطريقة التي يتم فيها احترام النمو العقلي للطالب وقدرته على الحكم المستقل وهو يهدف إلى المعرفة والفهم " (ص134)
- أما الخلايلة واللبابيدي (1990م) فقد عرفاه بقولهما :" هو مجرد مجهود شخصي لمعونة شخص آخر على التعلم . والتلقين عملية حفز واستثارة لقوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي وتهيئة الظروف المناسبة التي تمكن المتعلم من التعلم , كما أن التلقين الجيد يكفل انتقال أثر التدريب والتعلم وتطبيق المبادئ العاممة التي يكتسبها المتعلم على مجالات أخرى ومواقف متشابهة " .(ص10) .

* ـ الفرق بين التدريس والتلقين :
تحدث عنه زيتون (2001م)(ص56) فكان مما ذكره : عادة مايطلق التربويون الغربيون لفظة Instruction ( وترجمتها الشائعة هي التلقين ) على عملية التدريس Teaching عندما يمكن اخضاعها للضبط والتوجيه, وبذلك فهم يفرقون بين لفظة التدريس ولفظة التلقين, فيعتبرون التدريس لفظة عامة تشير إلى أي موقف تلقيني يمر به الفرد ويتعلم منه شيئا", سواء أكان الموقف مقصودا" وخاضعا" للضبط والتوجيه من قبل المعلم أو الطالب أم لا، فالفرد قد يتلقى تدريسا" في أحد المساجد من خلال سماعه خطبة الجمعة مثلا", وهو موقف تدريسي غير خاضع عادة للضبط والتوجيه والتحكم , كما أنه قد يتلقى تدريسا" من خلال الحاسوب وهو موقف يمكن التحكم فيه فكلا الموقفين يعتبر تدريسا", غير أن لفظة التلقين لا تطلق إلا على مواقف التلقين الخاضعة للضبط والتوجيه فقط , كحال موقف التلقين بالحاسوب، فالتلقين في نظرهم حالة خاصة من حالات التدريس .
وأضاف على ذلك يحيى والمنوفي( 1998م) (ص17) أنالتلقين لا يؤدي إلى التدريس بينما العكس صحيح, كما أن التدريس مفهوم أعم وأشمل من التلقين .

* ـ التعلم :
- عرفه فاروق فهمي ومنى عبد الصبور (2001م) بأنه " تغير في البنية المعرفية للمتعلم كميا" بتراكم الخبرات والمعلومات وبالتفصيل الممل كيفيا" بالتفاعل المستمر بين مكوناتها, ولاكتساب معنى جديد لابد أن يتكامل هذا المعنى مع المعاني التي سبق للفرد تعلمها بحيث تشكل أو تعطي علاقات جديدة " (ص88) .
- وذكر الشرقاوي (1991م) تعريفا" للتعلم من وجهة نظر أوزوبل " هو عملية إحداث عاقات وارتباطات بين المعلومات الموجودة بالفعل في البناء المعرفي للمتعلم وما يقدم له من معلومات جديدة " (ص189) .
- ويعرفه الدكتور أنور الشرقاوي (1991م) على أنه " عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد لا لا يلاحظ بشكل مباشر ولكن يستدل عليه من السلوك ويتكون نتيجة الممارسة كما يظهر في تغير الآداء لدى الكائن الحي " (ص26) .

* ـ الفرق بين التدريس والتعلم :

ذكرت كوثر كوجك (1997م) (ص 100-101) الفرق بأن التدريس وسيلة إتصال وتفاهم بين طرفين , أي أنه لابد من وجود مرسل ومستقبل بطريقة معينة , وعن طريق وسيط معين, بمعنى أننا لا يمكننا القول أن مدرس مشروحا" قام بعملية تدريس ناجحة إذا لم يوجد من يتعلم منه شيئا", فنحن لا نستطيع اتحدث عن التدريس دون التحدث في الوقت نفسه عن التعلم .
ولكن العكس غير صحيح, بمعنى أن التعلم لا يتوقف حدوثه على التدريس, فهناك شياء كثيرة مما نتعلمه في حياتنا إنما نتعلمه من الحياة نفسها وبالتجربة والخطأ أوبالصدفة, وقد نتعلم أشياء ضارة أيضا" .
والتدريس يتم بوعي وبتعمد وبناء على تخطيط مسبق .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
المراجع :
1- الخلايلة , عبد الكريم و اللبابيدي, عفاف. طرق تلقين التفكير للأطفال ,ط1 , عمَان: دار الفكر , 1990م.
2- زيتون , حسن حسين . تصميم التدريس رؤية منظومية , ط 2 , القاهرة : عالم الالكتب الشامل الوافية,1421ه/2001م.
3- غانم , محمود محمد . التفكير عند التلاميذ الصغار تطوره وطرق تطويره , ط 1 , عمَان : دار الفكر , 1416ه/1995م.
4- فهمي , فاروق وعبد الصبور , منى . المدخل المنظومي في مواجهة التحديات التربوية المعاصرة والمستقبلية, ط 1 , القاهرة : دار المعارف , 2001م .
5- كوجك , كوثر حسين . اتجاهات حديثة في المناهج رسمية وطرق التدريس ,ط 2,القاهرة :عالم الالكتب الشامل الوافية,1997م .



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©