تحية السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من منا لا يهتم لموضوع التدريس في الابتدائي و مناهج شاملةه [مع التغيير الحاصل] خاصة مع ما يعانيه الصغار من صعوبة في الفهم و الاستيعاب
و حتى في أداء التحميل واجبات، يعني باختصار تراجع المستوى و المردود العلمي،...

تعددت الأسباب بتعدد وجهات النظر،أما السبب الرئيسي فيرجعه الأغلبية إلى كثافة البرامج و عدم مراعاتها لسن التلاميذ،
و أما الاسباب الاخرى فمنهم من يرجعها الى أسلوب المعاملة للمعلم و طريقته في القاء الدروس جاهزة
و منهم من يوعز ذلك إلى الظروف العائلية و تهاون الآباء في متابعة الأبناء،
و هناك من يؤكد على تأثير الاعلام و بالدرجة الاولى التلفاز،
و هناك أسباب اخرى كالعنف المدرس مشروحي و البعد عن المدرس مشروحة، و و و

على كل تعددت الأسباب و النتيجة واحدة،...

مما يجعلني أتساءل:
- أين يكمن الخلل في المناهج شاملة التدريسية لتلامذة الابتدائي مما جعل الأغلبية تحكم عليها بالفشل؟
- إلى أي مدى يمكن القول ان المعلم [ مع التغيير الجديد لمناهج شاملة التدريس] يستطيع رفع المستوى بغض النظر عن كثافة الدروس جاهزة و محتواها؟
- لا يختلف اثنان على أن هناك أولويات يتوجب احترامها في تلقين الدروس جاهزة [يعني ترتيب المواد] ماذا تقترحون؟
- هل من مواد ترون أنه من الضروري اقصاؤها؟
هل من اقتراحات اخرى؟

نقلت لكم هذا الجزء من مقال أعجبني [و يصب في محتوى الموضوع]:
اقتباس:
يخطئ كثيرًا من يحصُر التدريسَ في تكثيفِ المناهج شاملة وحشوِ المعلومات، ومع أهمّيّة ذلك إلاّ أنّ تقدّمَ الأمم يُقاس بقَدر التزامِها بالقيَم وتشبُّعها بالمبادئ وتمثُّلها بالأخلاقِ. إنّ أيَّ حضارةٍ وأمّةٍ لا تقوم مؤسَّساتها التدريسيّة على التربيةِ الرشيدة واقعًا عمليًّا وسلوكًا واقعًا في محاضِن التربيةِ والتدريس لا يمكن أن تسيرَ طويلاً مهما ارتفَعت وتفنّنت في الوسائل والتّقنية، والذي يُعمِّق الأسى ويُفجِّر الحزنَ تتبُّع بعضِ أبناء المسلمين جُحرَ الضبِّ الذي نُهينا عنه وعدمُ الاعتبار بمآسي التدريس المادّي الذي لم يُصبَغ بنور الإيمان وهداية القرآن. وواقعُ الأمة يقتضِي تغذيةَ المناعةِ وتحصينَ الأجيال حذرًا من أخطار محدِقة بالعقيدة والفِكر والسلوك، وهذا يتطلّب من القائمين على التربيةِ والتدريس تقييمَ مسارِنا التربويّ لصناعة الشخصيّة المسلمة السّويّة، والإهمالُ في تقويم السلوك أعظمُ خطرًا وأشدُّ فتكًا من الإهمال في تقويمِ المعارف والعلوم، ذلك أنّ السلوكَ المنحرِف يتجاوز ضررُه الفردَ إلى المجتمع كلِّه.
هذه أمٌّ سفيان الثوري –رحمها الله- مربّية واعيَة تجلّي لابنها وللأجيالِ الهدفَ من التدريس وقيمةَ التّربية، تقول أمّ سفيان الثوريّ الذي غدا في عصره علَمًا وبين أقرانه نجمًا ساطِعًا: "يا بنيّ، خذ هذه عشرة دراهم، وتعلّم عشرةَ أحاديث، فإذا وجدتها تُغيِّر في جلستِك ومِشيتك وكلامك مع الناس فأقبِل عليه، وأنا أعينُك بمِغزلي هذا، وإلاّ فاتركه، فإني أخشَى أن يكونَ وبالاً عليك يومَ القيامة.
هذه المرأةُ المسلمة تؤسِّس في التربيّة والتدريس قاعدةً كبرى: لا نفعَ للعِلم بدون عمَل، ولا قيمةَ له بدون أثرٍ في السّلوك. نعم، إنّ الأمّة العظيمةَ وراءها تربية عظيمةٌ.
إخوةَ الإسلام: أساسُ التربيةِ والتدريس القرآنُ الكريم تفسيرًا وفهمًا وتجويدًا وحِفظًا، فهو النّبع الذي لا ينضَب والسعادةُ التي لا حدَّ لها والعِزُّ المشِيد والرقيّ الحميد، لم ترفعِ الأمةُ رأسًا إلا بالقرآن، ولم تنَل العزِّةَ والمنعةَ إلا بتطبيقِ أحكامه، وحريٌّ بأمّة الإسلام أن ترفعَ شأنَ القرآن في مناهِجها وتُعليَ قدرَه ومِقداره، تنتخِبُ له أكفأَ المعلِّمين وأفضلَ الأوقات.



*[أمر آخر مهم، قرأت أن بعض المواد لا حاجة للبنات بتعلُمها عكس الاولاد، و هذه نقطة أخرى هامة تحتاج للتحليل و النقاش]

و إشكال الموضوع حول "مناهج شاملة التدريس عندنا".


[لي وجهة نظر سأطرحها أثناء النقاش بإذن الله]



تحية طيبة للجميع




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©