الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
من تلاميذ اكمالية ناشف محمد سعيد
بلدية اقرو داىؤة ازفون ولاية تيزي وزو

إلى السيد: الأمين العام
للأمم المتحدة

الموضوع:عريضة تدعو للكف عن استغلال التلاميذ الصغار


ملايين التلاميذ الصغار حول العالم واقعون في شرك أفعال لا يقبلها العقل ولا المنطق، يستغلون من طرف رؤوس الأموال بأعمال لا تنتج فائدة تُذكر، بل ... وتمتص الطاقة الخلاقة والقدرة على التعلّم لأمل المستقبل. وفي حين يشكل إبعاد التلاميذ الصغار عن أبشع أشكال العمل هدفاً ساميا، فاستغلالهم في سوق العمل بشكل بشع مقابل ثمن زهيد، بدلاً من جلوسهم على مقاعد الدراسة للنهل من ينابيع العلم والمعرفة، يذيب الجليد المحيط بالقلب ثم يحطمه. يوما بعد يوم ... يقعون ضحايا لوحوش لا قلوب لها، بل ولا عقول!!، يقضون جل وقتهم في الجري وراء الثروة والمال، شعارهم: "الغاية تبرر الوسيلة". ملايين الأهل هم بلا حماية، ينتظرون اللحظة التي يخلع فيها بابهم ، ويساق أولادهم، فلذات أكبادهم، إلى الهلاك! دون أن يحركوا ساكنا .. لا لأنهم لا يبالون بل لأن لا حول لهم ولا قوة!!. يحلمون!.. أن هناك شخصا ما في هذا العالم يمكنه مساعدتهم ... يقرع بابهم، ويدخل حاملا بسمته الدافئة، ونوره الساطع على وجهه الصادق، ينحني واضعا ركبتيه على التراب، غير مبال بثيابه، ليمسح دمعة... "دمعة أم تريد أن يكون ذلك الذي قاست من أجله عظيما" و"دمعة أب تسقط كأنها دم أسود تنساب فوق وجه قاس ممتلئ بالتجاعيد، تسقط لأنه لم يستطع أن يؤمن لابنه ذلك المكان ... المكان الذي يحلم به الكثير" و"دمعة طفل ذي خيال خصب يبحر به في عالم جميل ... خال من الحروب، خال من الأثرة وحب النفس، مملوء بالصدق والوفاء" معه ورقة .. مجرد ورقة صغيرة تحمل اسم الحلم الذي تحقق لأعز ما يملكون بل الشيء الوحيد الذي يملكون ليحُول هذا الحلم دون عودته إلى ذلك الكابوس، فهناك أطفال محرومون من كفيل يرعاهم، ويشعر بهم، وسط أوروبا وشرقها وحدهما، يحوي نحو 1.5 مليون طفل في ظل رعاية الدولة. وهناك على مستوى العالم ما يقدر بنحو 13 مليون طفل تيتموا نتيجة للإيدز وحده. ويعيش أكثر من مليون طفل فى أنحاء العالم قيد الاحتجاز نتيجة لانتهاكهم مادة القانون، ويعمل نحو 246 مليون طفل، من بينهم 180 مليونا متورطون فى أسوأ أشكال عمالة التلاميذ الصغار. ويباع كل عام 1.2 مليون طفل.
ويوجد على الدوام وفي أي وقت أكثر من 300 ألف من التلاميذ الصغار الجنود، البعض منهم لم تتعد أعمارهم ثماني سنوات، يستغلون فى النزاعات المسلحة في أكثر من 30 بلدا حول العالم. كما أن ما يزيد على مليوني طفل، ماتوا نتيجة للنزاعات المسلحة خلال العشر سنوات الأخيرة.ويعانى 40 مليون طفل هم أقل من 15 عاما من سوء المعاملة والإهمال وهم في أمس الحاجة لرعاية صحية واجتماعية ... هذا هو الكابوس المرعب الذي يخشاه الجميع!!!.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©