رفض الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الإجراء الذي قررت الوزارة الوصية، أمس، تبنيه لحل مشكل اختبار مميز مادة التربية الإسلامية لشهادة التسهيل تعليم المتوسط، ووصف الاتحاد مقترح الوزارة الرامي إلى إنقاذ الممتحنين الذين عجزوا عن الإجابة بسبب عدم تلقيهم درس مشروح سورة ''فصلت''، ''بالمبهم'' و''الهلامي''، مطالبا رسميا بإلغاء السؤال محل احتجاج وإعادة توزيع نقاطه على باقي الأسئلة.
أصدرت المفتشية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية، أمس، بيانا توضيحيا بخصوص ما أثير من تساؤلات وردود فعل من طرف المترشحين لهذه الشهادة في عدد من الولايات حول الجزء الأول من اختبار مميز مادة التربية الإسلامية المنقط على 6، من منطلق كونه مقررا أو غير مقرر ضمن المنهاج رسمي الرسمي، حيث أكدت المفتشية أن الآيات 34، 35، 36، من السورة المذكورة من بين آيات أخرى للاستظهار مدرجة في منهاج رسمي هذه المادة الذي شرع في تنفيذه بداية من الموسم الدراسي 2014 ـ 2014، كما تضمن نفس المنهاج رسمي في الدرس مشروح 4 موضوع ''الاستقامة'' الذي يعتمد على الآيات المشار إليها.
ويضيف بيان الوزارة بأن عملية تخفيف المناهج رسمية في سنة 2016 أقرت دمج الدرس مشروحين معا في درس مشروح موضوعه ''الاستقامة'' وليس حذف أحدهما، والذي يستهدف التصرف في الحياة اليومية وفق قواعد المجتمع والقيم الإسلامية المكتسبة بالاعتماد على الآيات 30 إلى 36 من سورة ''فصلت''، وتم تأكيد ذلك في تحميل وثيقة تخفيف مناهج رسمية التسهيل تعليم المتوسط والتوزيعات السنوية طبعة أوت 2014 ''لذا تؤكد المفتشية العامة للبيداغوجيا أن السؤال المطروح يندرج في صميم المنهاج رسمي المقرر لمادة التربية الإسلامية للسنة الرابعة من التعليم المتوسط''.
وبناء على هذا، فإن المترشحين الذين أجابوا عن السؤال باستظهار الآيات سيتم تقييم إجاباتهم وفق ما هو محدد في السؤال، أما بالنسبة للمترشحين الذين لم يتمكنوا من الإجابة ''لاعتقادهم أن السورة حذفت من المنهاج رسمي، فسيتم مساعدتهم بمراعاة ذلك عند تقييم إجابتهم من خلال قدرتهم على مدى فهمهم واستيعابهم لمعاني الآيات التي لم يتمكنوا من حفظها ومن الشروحات والكتاب جاهزات التي يقدمونها في إجابتهم وذلك بتكييف سلم التنقيط''.
من جهته وصف ''الإينباف'' على لسان المكلف بالإعلام، مسعود عمراوي، الحل الذي توصلت إليه الوزارة ''بغير المنطقي''، مسجلا عدة تناقضات في البيان، حيث إنها تعترف بوجود السورة في المنهاج رسمي ثم تبدي تفهما تجاه اعتقاد المترشحين بحذفها، والحقيقة في نظره تكمن في وجود خط في التنسيق بين المفتشين والأساتذة عندما تقرر إدماج الدرس مشروحين، وفهم البعض أن السورة حذفت على إثر هذه العملية، وبالتالي فإنه من باب الإنصاف بين جميع المترشحين ينبغي تصحيح الخلل، حسبه، بإلغاء السؤال المحتج عليه، على اعتبار أن ''المرونة'' في التصحيح لن تنصف المترشحين الضحايا.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©