فن إدارة الوقت قبل أن نبدأ:
أنوّه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أدناه، واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وتحميل كتابة الخلاصة المفيدة، حتى نعطي للقارئ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات وماذا نعني بإدارة الذات، وشرح كيف يدير المرء ذاته، بحيث يؤدي ما عليه من للمعلم واجبات جاهزة، ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها، ويوجد توازناً في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاته والرغبة في الإنجاز.
ماذا نعني بإدارة الوقت ؟
هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه، وخلق التوازن في حياته ما بين الللمعلم واجبات جاهزة والرغبات والأهداف.
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة؛ إذ إن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على موازنةما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والللمعلم واجبات جاهزة اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم، وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها؛ إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته؛ لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيئاً وإن حققت شيئاً فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً، وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة.
إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف، أن تضع أهدافاً لحياتك، ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة؟ ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه؟ لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة، وتوجد الإجابات لها، وتقوم بالتخطيط لحياتك، وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت.
أمور تساعدك على تنظيم وقتك:
هذه النقاط التي ستذكر أدناه، هي أمور أو أفعال، تساعدك على تنظيم وقتك، فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك.
• وجود خطة فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
• لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلاّ إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.
• بعد الانتهاء من الخطة توقع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمِ بالخطة فذلك شيء طبيعي.
• الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي.
• يجب أن تعوّد نفسك على المقارنة بين الأولويات؛ لأن الفرص والللمعلم واجبات جاهزة قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيداً لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضرّ لغيرك.
• اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.
• استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
• تنظيمك لمالكتب الشامل الوافيةك، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.
• الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكنْ مرناً أثناء تنفيذ الخطط.
• ركّز، ولا تشتّت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة إن طُبّقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
• اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك.
معوقات تنظيم الوقت.
المعوقات لتنظيم الوقت كثيرة،فلذلك عليك تنجنّبها ما استطعت، ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:
• عدم وجود أهداف أو خطط.
• التكاسل والتأجيل، وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت، فتجنّبه.
• النسيان، وهذا يحدث لأن الشخص لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الللمعلم واجبات جاهزة.
• مقاطعات الآخرين، وأشغالهم، والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة. اعتذر منهم بكل لباقة، لذا عليك أن تتعلم قول لا لبعض الأمور.
• عدم إكمال الأعمال، أو عدم الاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.
• سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك.
خطوات تنظيم الوقت:
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً؛ لأن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم الوقت. المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت.
• فكّر في أهدافك، وانظر في رسالتك في هذه الحياة.
• انظر إلى أدوارك في هذه الحياة؛ فأنت قد تكون أباً أو أماً، وقد تكون أخاً، وقد تكون ابناً، وقد تكون موظفاً أو عاملاً أو مديراً؛ فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه، فالأسرة بحاجة إلى رعاية وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية، وإذا كنت مديراً لمؤسسة، فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك.
• حدّد أهدافاً لكل دور، وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً؛ فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة، كدور المدير إذا كنت في إجازة.
• نظّم، وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه، كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة، أو أهداف عائلية، كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث، أو أهداف العمل كعمل خطط للتسويق مثلاً، أو أهداف لعلاقاتك مع الأصدقاء.
• نفّذْ، وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك، وكن مرناً أثناء التنفيذ، فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط، فاستغلها، ولا تخشَ من أن جدولك لم يُنفّذ بشكل كامل.
• في نهاية الأسبوع قيّمْ نفسك، وانظرْ إلى جوانب التقصير فتداركها.
ملاحظة: التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي؛ لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك.
شرح كيف تستغل وقتك بفعالية؟
هنا ستجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليتك في استغلال وقتك، فحاول تنفيذها:
•حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به.
•تفاءل وكنْ إيجابياً.
• لا تضيع وقتك ندماً على فشلك.
•حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم.
•انظرْ لعاداتك القديمة وتخلَّ عمّا هو مضيع لوقتك.
• ضعْ مفكرة صغيرة وقلماً في جيبك دائماً لتدوّن الأفكار والملاحظات.
• خطّطْ ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، وضع الأولويات حسب أهميتها، وأبدأ بالأهم.
•ركز على عملك وانتهِ منه ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل.

• توقفْ عن أي نشاط غير منتج.
• أنصتْ جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يُقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.
•رتّبْ نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفة أو المنزل، أو السيارة أو مالكتب الشامل الوافيةك.
• قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك.
• اسأل نفسك دائماً: ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن؟
• احمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما، وعند أوقات الانتظار يمكنك قراءة تحميل كتابك، مثل أوقات انتظار مواعيد المستشفيات، أو الانتهاء من معاملات.
• اتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافٍ.
• تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مالكتب الشامل الوافيةك أو منزلك. تخلّص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم.
•اقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يومياً.
•لا تقلقْ إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل.
• لا تجعل من الجداول قيداً يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.
• في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً لتأخذ قسطاً من الراحة، وهذا الشيء يُفضّل في الرحلات والإجازات.
• ركز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً، مثل :
أنت!
العائلة
العمل
·قراءة الالكتب الشامل الوافية والمجلات المفيدة.
·الاستماع للأشرطة المفيدة.
·الجلوس مع النفس ومراجعة شاملة ما فعلته خلاليومك.
·ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ علىصحتك.
·أخذ قسط من الراحة، من خلال الإجازات أوفترة بسيطة خلال يومك.
·الجلوس مع العائلة في جلساتعائلية.
·الذهاب لرحلة ومن خلالها تستطيع توزيعالمسؤوليات على أفراد الأسرة فيتعلموا المسؤولية وتزيد أواصر العلاقةبينكم.
·التخطيط للمستقبل دائماً.
·التخلص من كل عمل غير مفيد.
·محاولة استشراف الفرص واستغلالهابفعالية.
·التحاور مع الموظفين الزملاء والمسؤولينوالعملاء أو المراجعين لزيادة كفاءةالمؤسسة.
وما ورد أعلاه ليس إلاّ أمثلة بسيطة، وعليك أن تبدع وتبتكر أكثر.
المراجع:
فن إدارة الوقت ، يوجين جريسمان
النجاح رحلة، جيفري ماير .




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©