وزارة التربية تعتمد على المحسوبية في اختيار معدي البرامج والالكتب الجاهزة المدرس مشروحية
انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المنظومة التربوية المعتمدة من قبل وزارة التربية وكذا تكوين أساتذتها، واصفة الوضع بالكارثي على كل المستويات، إضافة إلى الطرق الملتوية التي يتم من خلالها اختيار معدي المناهج رسمية التربوية والالكتب الجاهزة المدرس مشروحية، زيادة على النظرة التي أصبح ينظر بها للقطاع واعتباره قطاعا غير منتج، مما جعله القطاع الأكثر تهميشا رغم أهميته القصوى .عبّرت الجمعية عن امتعاضها، خلال المجنمع الذي نظم أمس حول واقع النظام التربوي في الجزائر، من الخطة والسياسة التربوية الغامضة المنتهجة من طرف الوزارة، التي تتّبع مبدأ الكم وأهملت النوعية، بزيادة أرقام الناجحين على حساب المناهج رسمية العلمية وطرق التسهيل تعليم المنصوص عليها، حيث دعت الجمعية إلى إعادة تحديد المبادئ التي تسير عليها الخطة التسهيل تعليمية.كما دعت الجمعية المسؤولين إلى مراجعة رائعة الوضع المدرس مشروحي وتغيير النظرة نحو المؤسسة التسهيل تعليمية، التي يعتبرونها مكانا للتعلم فقط، غير أنها في الحقيقة قلعة الدفاع عن الوجود الفكري وبناء الفرد والمجتمع، داعية إلى ضرورة تغيير سياسة انتقاء المعلمين والأساتذة وإعادة بعث المؤسسات التكوينية، إذ أن المترشح يحتاج إلى تكوين عملي غير الذي يتحصل عليه في الجامعات والمدارس العليا، للنهوض بالقطاع على كل المستويات.كما خاض المتحدثون في موضوع الكتاب جاهز المدرس مشروحي الذي يعد حسب رأيهم كارثة القطاع، لما فيه من أخطاء علمية فادحة أخرجته عن إطاره، بسبب المحسوبية في عملية انتقاء المؤلفين الذين يكونون غير ملمّين بالمعلومة والبرامج التسهيل تعليمية، داعية الهيئة المسؤولة إلى اختيار أفضل المختصين في الميدان وإسناد المهمة لهم قصد تحسين نوعية الرسالة العلمية.كما أرجعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ذلك إلى رؤية السلطة في الجزائر لقطاع التربية على أنه قطاع غير منتج، ما أدى إلى ضعف التكوين وانعدام الاهتمام به، فضلا عن دعوة الفاعلين إلى رد الاعتبار للمنظومة التربوية التي وصفتها بأنها أهم قطاع في الدولة، لما له من دور في بناء مستقبل البلاد. كما تم الخوض في المشاكل المطروحة كل سنة، والمتمثلة في كثافة البرامج وعتبة الدروس جاهزة، التي يرون أن الحل الأنسب لحلها هو تكييف حجم البرامج الدراسية مع الحجم الساعي، للحد من المشكل الذي يطرح كل سنة، إضافة إلى أن ذلك يساعد على إكمال البرامج الدراسية في الوقت المحدد لها، مع حث الأساتذة على العمل الجدي.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©