الممتحنون متخوفون من تكرار الأخطاء المطبعية
قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد إن الإتحادية الوطنية تلقت عدة شكاوى من المكاتب الجهوية والولائية لأولياء التلاميذ يشتكون فيها من قيام العديد من الأساتذة بتخويف التلاميذ من نتائج كارثية في شهادة الBAC بكالوريا، بسبب الإضراب الذي دام طويلا وبسبب سياسة "الباكلاج" والسرعة في استدراك الدروس شاملة الضائعة، وذلك بدل أن يقوموا برفع معنويات التلاميذ وتشجيعهم وتحفيزهم على المراجعة منهجية والتحضير منهجي الجيد.

وقال خالد أحمد في اتصال مع "الشروق" أمس: "علمنا أن العديد من الأساتذة في مختلف الولايات والثانويات لم يترددوا في إبلاغ التلاميذ بأن النتائج المتوقعة في شهادة الBAC بكالوريا لهذه السنة ستكون كارثية، وقالوا لهم إن نسب النجاح ستكون ضعيفة".

وأوضح المتحدث أن "أولياء التلاميذ اتصلوا بالاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ من مختلف ولايات الوطن يشتكون فيها من مخاوف وتنبؤات مسبقة لدى أبنائهم من أن نتائج الBAC بكالوريا ستكون كارثية، وأكد الأولياء في شكاواهم أنهم اكتشفوا بأن تلك التنبؤات مصدرها الأساتذة الذين يقومون بـ "تخويف" التلاميذ من نتائج BAC بكالوريا كارثية هذه السنة، مما أثر على معنويات التلاميذ وخلق البلبلة والقلق والتوتر في أوساطهم، وتسبب في تثبيط إرادتهم وعزيمتهم، وانهيار معنوياتهم، نتيجة الخوف من الرسوب، وإحساسهم أن حظوظ نجاحهم ضئيلة هذه السنة".

وفي نفس السياق استنكر رئيس الاتحادية وندد بمثل هذا التصرف الذي قام به العديد من الأساتذة -حسبه- لأنه أثر على معنويات التلاميذ، ووجه نداء أخوي وأبوي للأساتذة يأرجوا طلب منهم فيه أن يلتزموا بالروح التربوية والمهنية ويتحلوا بالمسؤولية وأن لا "يخوّفوا" التلاميذ لأنهم مقبلون على امتحان مصيري لمستقبلهم، ويحتاجون فيه إلى تشجيع من الأساتذة لرفع معنوياتهم.

كما صرح خالد أحمد أن "تلاميذ الBAC بكالوريا مازالوا في حيرة بالرغم من أن الوزارة حددت العتبة التي تم تعليقها على مستوى جميع الثانويات، وذلك بسبب تخوفهم من أن لا تحترم هذه العتبة، وكذا تخوفهم من تكرار الأخطاء المطبعية التي تقع كل سنة في امتحانات الBAC بكالوريا، كما أنهم متخوفون من رد الفعل الانتقامي للأساتذة الذين كانوا مضربين واليوم تم اختيارهم كأساتذة مصححين لتحميل أوراق الامتحان، حيث توجد مخاوف لدى أولياء التلاميذ من أن يقوم بعض من هؤلاء الأساتذة بتصحيح انتقامي للتأثير على النتائج والثأر من الوزارة لأنها أرجعتهم للعمل بقرار من المحكمة وهددت الذين لا يلتحقون بمنصبهم بالفصل من العمل، وتعويضهم بآخرين".

وقال المتحدث إن "الاتحاد كله يتأسف لما سمعه من شكاوى من التلاميذ وأوليائهم، وأرجوا طلب من وزارة التربية أن تراعي الظروف الاستثنائية التي يجري فيها امتحان الBAC بكالوريا لهذه السنة نتيجة عدة عوامل هي الإضراب الذي تسبب في تأخر الدروس شاملة، مشكل فرض مميز المآزر ذات اللون الموحد الذي خلق بلبلة لمدة سداسي كامل، زائد مشكل تأخر الدخول المدرس مفصلي هذه السنة بسبب تزامنه مع شهر رمضان، بالإضافة إلى مشكل انفلونزا الخنازير الذي أثار بلبلة كذلك في أوساط التلاميذ، زائد كأس إفريقيا للأمم الذي استغرق شهرا كاملا، بالإضافة الى أن غالبية الأعياد الوطنية والدينية لهذه السنة جاءت في أيام الأسبوع الدراسية وليس في يومي العطلة الأسبوعية، كما أن العطل الثلاث التي استحدثتها الوزارة هذه السنة في نوفمبر وفيفري وماي لم يأخذها التلاميذ كلها بل تم إلغاء عطلتي فيفري وماي بسبب الإضراب، ولم يأخذ التلاميذ سوى عطلة نوفمبر، ويضاف إلى كل ذلك ظروف المصححين والحراس الذي ينتمي معظمهم للأساتذة الذين كانوا مضربين والتحقوا بعملهم قهرا تحت التهديد بالفصل".




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©