يعتبر التجريد في التعبير الفني ارقى مستويات التذوق الجمالي .فبدايات التذوق تبدا من المواضيع
الواقعية هذا ما يتوفر عند العامة ثم نجده يتطور عند المهتمين والدارسين ليمر بمختلف الاساليب الفنية
حتى يصل الى تجريد العناصر الجمالية . من كل تشخيص اوتمثيل في الواقع . ولايحصل ذلك الا في اطار
نمو فكري وفني شامل ومتكامل . نلخصه بمفهوم الحضارة .

هذا المضمون استخلص من الفن الغربي الذي كان نتاجه النهائي الفن التجريدي..

وهو نفسه ماحدث في الفن الاسلامي الذي تطور ليصل الى ارقى مستوياته مجسدا في فن الخط العربي
الذي يعتبر بحق فنا تجريديا بديعا .
فالحرف العربي تطور من الجمود الى الحركة ثم الى التركيب ليبهر كل المهتمين قديما او حديثا .
وجاز لنا بحق ان نصنف الخط العربي كفن تجريدي بمواصفاته المثالية.
واغتنم هذه الفرصة لاترحم على الفنان محمد خدة الذي حاول مزج الا سلوبين من خلال اعماله المعروفة.


محمد خدة (1930-1991), وهو فنان متعدد التوجهات ومعروف بتخطيطاته

محمد خدة أحد أعلام الفن التشكيلي بالجزائر نشط في الميدان منذ شبابه رفقة أسماء أخرى استطاعت الظفر بسمعة المبدعين عن جدارة واستحقاق بما تركت من أعمال راقية على غرار محمد إسياخم، محمد لعيل وغيرهم.

استطاع أن يجذب الأنظار من مستغانم مسقط رأسه ثم العاصمة وأن يوطد علاقات صداقة مع الشباب الهاوي خاصة وأن حسه المميز جعله يهتم بالعمران الإسلامي و الشخصية الجزائرية والطبيعة الخلابة التي أبدع فيها الخالق وجعلها محمد خدة من أبناء الجيل الثاني مصدر إلهام مميز طالما استفز فضول الأوروبيين فجعلوا من الجزائر وجهة استراتيجية.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©