مشاكل التسهيل تعليم الموسيقي بالعالم العربي

إن التسهيل تعليم الموسيقي أو التربية الموسيقية هو مجال من مجالات الدراسة القديمة و يقصد بمصطلح التربية أو التسهيل تعليم الموسيقي الدروس شاملة التي تقدم في المدارس الابتدائية و الإعدادية و هذا النوع من التسهيل تعليم ظهر متأخراً في القرن التاسع عشر ففي عام 1838 و بعد مراحل من اليأس و محاولات الإقناع صرّح بوضع أول منهج للتسهيل تعليم الموسيقي في مدرس مشروحة أميركية عامة بعد أن كان المنهج الموسيقي لا يعامل كمادة قائمة بذاتها و هكذا فقد استخدم الأساتذة و المدرس مشروحون وسائل موسيقية عديدة لتدريب تلاميذهم و قد استخدمت التربية الموسيقية في البداية كعنصر مساند أو مساعد في مجالات التسهيل تعليم الأخرى و خاصة المرتبطة بالدين و على سبيل المثال فإن النغمات الهندية كانت تدرس مشروح من أجل الطقوس الدينية و بالمثل كانت التربية الموسيقية في الصين القديمة مرتبطة بالطقوس الدينية و الحكايات وهكذا
إن استمرار هذا التسهيل تعليم الموسيقي قد ارتبط كلية بالهيئات الدينية و الأخلاقية الصينية و بالمثل فلقد تأثرت نظريات الموسيقى اليابانية أثراً واضحا بالطقوس الدينية و يشارك اليابان في ذلك جيرانها الأوروبيون: فأفلاطون واليونان القدماء يؤكدون أن الموسيقى هي جزء من العملية التسهيل تعليمية الخاصة بتدريب الروح أو النفس البشرية فالموسيقى بأنواعها وتأثيرها على المشاعر والأفعال الإنسانية تعد من أهم العناصر الهامة في دراسة الأخلاقيات والجماليات
وفي أوربا ظهر تأثير الكنيسة بوضوح على الوعي الموسيقي فالعديد من المراكز الثقافية طورت التراتيل الدينية وفي الأديرة ظهر وتطور ووصل إلى الكمال تسهيل تعليم الموسيقى الصوتية فقد كانت طقوس العبادة اليومية والطقوس السنوية هي مهرجانات موسيقية وكانت هي التي تمثل التربية الموسيقية في ذلك الوقت وبالتبعية كان الرهبان هم مدرس مشروحي الموسيقى كما كانوا واضعي النظريات والمؤلفين والتربية الموسيقية في الوطن العربي ولكننا لا يمكن أن نتتبع بصورة واضحة الفنون الصوتية في فترة ما قبل الإسلام متمثلة في الكهان والشعراء نظراً لقلة المعلومات المتاحة ولكن بداية من القرن السابع أصبح التسهيل تعليم الصوتي مرتبطاً بالأخلاقيات والدراسات الاجتماعية للأطفال والبالغين وهذه الدراسات الصوتية ارتبطت بالقرآن الكريم عبر حفظه وتلاوته هذا بالرغم من أن الدارسين والباحثين في العصور التالية لم يعاملوا الإنشاد الديني أو تلاوة القرآن كجزء من التقاليد الصوتية الموجودة في المجتمع
وعلى مدى القرون استمر الكتّاب أو المدرس مشروحة الدينية الإسلامية في تسهيل تعليم تلاوة القرآن الذي أثر بدوره على التذوق الموسيقي والنواحي الحضارية المختلفة فقد أكد الكتّاب على تسهيل تعليم الطلاب مادة العربية العادات التقاليد والحضارة الإسلامية العربية وأهم من ذلك تسهيل تعليم قراءة القرآن عن طريق تلاوته بصورة موسيقية متبعة على مر الأجيال ومن ثم إعطاء التلاميذ جرعة كبيرة من التسهيل تعليم والوعي الموسيقيين وتلاوة القرآن أصبحت غير مرتبطة بالطقوس اليومية للعبادة متمثلة بالصلوات الخمس فقط ولكنها امتدت أيضا إلى الأعياد والمناسبات الدينية
المشاكل المعاصرة: لقرون طويلة عمل أسلوب الترتيل القرآني الموسيقي بنجاح على مر الأجيال ولكن في القرن العشرين بدأ التدهور يصبح جلياً ويرجع ذلك إلى أربعة أسباب:
أول هذه الأسباب تتمثل في الاستعمار فقد أصبحت القوى الأوربية التي احتلت البلاد العربية مسيطرة في خلال القرنين الماضين وقد أحضرت هذه القوى الاستعمارية معها الأشكال التسهيل تعليمية لتدريب سكان البلاد تبعا للطريقة الأوربية بكل أهدافها كما تم أيضا استخدام الطرق والمواد الأوربية وبغض النظر عن مدى نجاح هذه الأساليب المستحدثة من وجهة النظر الخارجية إلا أنه كان لها تأثير بالغ الخطورة على سكان البلاد ولتأمين نجاح أبنائهم تحت سيادة المستعمرين فقد لجأ الآباء وخاصة هؤلاء الذين ينتمون إلى الطبقات العليا إلى دمج أبنائهم تحت هذا النظام الجديد فألحقوا أبنائهم بالمدارس الأجنبية وهكذا فقد تضاءلت الدراسة الموسيقية الصوتية التي كانت تدرس مشروح في التحميل كتاب واستبدلت بتلك المنقولة عن الحضارة الأوربية فقد اتجه الطلاب إلى تعلم الألحان الغربية بدلاً من تعلم الأساليب الصوتية المرتجلة والألحان الفلكلورية العربية والموشحات فقد دخل التلاميذ في الموازين الصغيرة والكبيرة بدلاً من المقامات وتذوقوا موتسارت وبيتهوفن ولكنهم فقدوا الصلة بتقاليدهم الموسيقية وآلاتهم التقليدية
وثاني هذه العناصر ظهور العلمانية في الوطن العربي ففي خلال القرن الماضي ظهرت بعض المؤسسات العلمانية الإعدادية والابتدائية تديرها المؤسسات أو الأفراد وقد اعتبرت هذه المدارس ناجحة من حيث أنها أفادت بالخبرة السياسية والاقتصادية كلا من الآباء والأبناء الذين سعوا للنجاح في الحياة لكن هذه المدارس أضرت كما أضرت المؤسسات الاستعمارية بالحضارة العربية فلقد سعت إلى تسهيل تعليم الموسيقى عن طريق الأساليب المستعارة من الحضارة الأوربية والأمريكية أما العنصر الثالث فيتمثل في الأثر النفسي للاستعمار الخارجي فعندما بدأ الاستعمار كانت أسبابه اقتصادية وسياسية ولكن بعد سنوات من الإذلال ظهرت هناك آثار أخرى أهم هذه الآثار محاولة الأهالي تقليد الاستعمار إما لفائدة ما أو لإحساس عميق بالتفوق السياسي رابعا ظهور الأساليب الفنية التي أثرت بشدة في الأساليب التقليدية في الغناء وهذه الاختراعات أو الأساليب الحديثة تتمثل في الراديو والفونوجراف والتلفزيون والسينما والشرائط وقد اعتبرت هذه الاختراعات نوعا جديدا من الغزو سواء من الشرق أو من الغرب ولا يمكن أن ننكر تأثيره وهكذا وبعد ظهور العناصر السابقة فقد أصبح القلق واضحاً على مستقبل التسهيل تعليم الموسيقي أو الصوتي في الوطن العربي

الحلول القديمة والحديثة: يجب أن يعتمد التسهيل تعليم الموسيقي الصوتي في العالم العربي على الحلول أو المحاولات القديمة والحديثة فيجب إحياء المحتوى و الميراث والطرق القديمة الناجحة وفي نفس الوقت يجب أن تتخذ الحلول الحديثة عن طريق التفكير المتطور واقتباس أحدث ما في مجال التسهيل تعليم الموسيقي الصوتي والحلول القديمة والحديثة ذات الفائدة لعملية التسهيل تعليم الموسيقي الصوتي تخضع إلى نوعين :الحلول النظرية : أولا يجب على التسهيل تعليم الصوتي أن يعتمد على تقاليد الإقليم بدلا من الخضوع إلى الغزو الموسيقي الذي استمر لقرون وذلك لأن فتح مجال التأثر بالموسيقى الأخرى ليس ذا خطورة ملحوظة إذا كانت البلاد قوية سياسيا واقتصاديا ومن ثم فهو يفيد الوعي الطلابي بالموسيقى ولكن ذلك لا ينطبق على المجتمع العربي الذي ليس في حاجة إلى الاستعارة من الموسيقى الأخرى ولكنه في حاجة إلى إعادة وإحياء وتأكيد الهوية الثقافية التي طالما هددتها الأنواع القادمة من الخارج وتأكيد أهلية الموسيقى العربية يختلف مع الاعتقاد السائد أن الموسيقى المادة الفرنسية الروسية الإنجليزية والألمانية موسيقى عالمية قد تكون هذه الأنواع عالمية من حيث أنها تذيب الحواجز بين الدول الأوربية ولكن بالنسبة للكون فإنه من السذاجة أن نطلق عليها عالمية فهذه الموسيقى يمكن فهمها وتقديرها تماما كما يمكن فهم وتقدير الموسيقى العراقية والمصرية وهكذا فإن أهم ما يجب توجيه الدراسة إليه هو الهوية الموسيقية العربية وليس العالمية
والعنصر الهام الثاني هو شرح كيفية تطوير هذه الهوية الموسيقية العربية وذلك عن طريق المشاركة ليس فقط بواسطة الخبرات والمواهب ولكن عن طريق كل الطلاب في المدارس والمشاركة عنصر فعال جدا في العملية التسهيل تعليمية الموسيقية أما بالنسبة للعنصر الثالث الذي يجب أن تبنى عليه الموسيقى في العالم العربي فقد أكد الدارسون تداخل الموسيقى مع أنواع أخرى من الفنون الأخلاقية والجمالية والنشاطات الاجتماعية وهذا الترابط بين الفنون هو من أهم التحميل فروض رائعة التي يؤكد عليها الدارسون وهكذا فإن الباحثون يتجهون إلى دراسة ودمج النواحي والخبرات الإجمالية والاجتماعية مع العناصر الموسيقية التحليلية والموصوفة تحت هذا النظام توسعت دراسة الموسيقى من مجرد نوع وصفي تاريخي إلى واحد مبني على دور الموسيقى داخل الإطار الذي أنتجوا من خلاله
الحلول العلمية : ما هي إلا تطبيق الحلول النظرية فمثلا ظهر الاتجاه إلى وضع الكتب الشامل الوافية وتدريب مدرس مشروحين لتوصيل الفنون الموسيقية للأطفال فإذا كانت موادنا الدراسية تحوي عناصر من الخارج شرح كيف يمكن أن نقوي الهواية لدى الأفراد وإذا قمنا بتدريس عناصر موسيقية أجنبية في التربية الموسيقية وهو ما حدث لقرون عديدة فيجب علينا أن نتوقع اتجاه الشباب في المستقبل إلى الموسيقى الغربية أو المستوردة أكثر من الخاصة بهم أن معظم مدرس مشروحي الموسيقى العربية قد تلقوا تسهيل تعليمهم في المؤسسات الإنجليزية والمادة الفرنسية والأمريكية ولم يتعرفوا إلا بتفكير أساتذتهم الغربيين وإذا لم يخضعوا للنظام العربي والمادة العربية الأساليب العربية



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©