الفرض شامل الثاني في مادة مادة الفلسفة:
الأقسام :3علوم تجريبية + رياضيات
الموضوع الاول ؟ما الفرق بين الاستقراء والقياس؟
الشرح طريقة :مقارنة
1-طرح الالحل لمشكلة:يعود تاسيس نظرية القياس إلى الفيلسوف اليوناني ارسطو ،وهونوع من انواع الأستدلال غير المباشر او استنتاج منطقي deduction يتم فيه استخراج النتائج من المقدمات،وهناك نوع آخر من الاستدلال يعرف بالاستقراء induction فهو سلوك فكري عكسي يسير من الجزء إلى الكل ارتبط ظهوره بالفيلسوف الانجليزي فرانسيس بيكون في العصر الحديث،مما يستلزم أن بين الاسشتقراء والقياس اختلافات وعليه نطرح السؤال التالي: ما الفرق بين الاستقراء والقياس؟وإن كانت هناك اختلافات فهل هذا يعني نه ليس بين الأسلوبين أي علاقة؟
2- محاولة حل الالحل لمشكلة:
أ/ أوجه الاختلاف: فالاستقراء كما يعرفه الفلاسفة هوانتقال الفكر من أحكام جزئية إلى حكم كلي عام ،وحسب الفيلسوف أرسطو: « اقامة قضية عامة ليس عن طريق الاستنباط، وإنما بالالتجاء إلى الأمثلة الجزئية التي يكمن فيها صدق القضية العامة ،أو البرهنة على أن وقضية ما صادقة صدقا كليا باثبات أنها صادقة في كل حالة جزية اثباتا تجريبيا » ،وارتبط مفهومه بالنقد اللاذع الذي وجهه الانجليزي فرانسيس بيكون إلى المنطق الصوري خاصة نظرية القياس باعتبارها تحصيل حاصل حيث عرفه: «هو استنتاج قضية كلية من أكثر من قضيتين،بعبارة اخرى استخلص القواعد العامة من الأحكام الجزئية »مثال:الحديد يتمدد،النحاس يتمدد،الزئبق يتمدد،الفضة تتمدد إذن كل المعادن تتمدد ،وبالتالي فهو سلوك فكري يسير من الخاص إلى العالم أي من احكام أو وقائع جزية إلى قانون أوقاعدة عامة،عكس القياس يذهب من العام إلى الخاص،وهو حسب أرسطو: « قول مؤلف من مقدمتين تلزم عنهما نتيجة بالضرورة»،مثال:كل انسان فان ،أحمد انسان ،إذن أحمد فان،وبالتالي فالقياس هو سلوك فكري يتجه من قضايا كلية إلى قضايا جزئية،مما يجعل معيار صدقه انطباق الفكر مع نفسه باعتبار القياس هو الانتقال من المقدمات إلى النتائج بضرورة منطقية،فالقياس لا يكون صحيحا حسب أرسطو وأهل المنطق ما لميخضع لنظام عقلي دقيق وقواعد وجب الالتزام بها وإلا فسد القياس ووقعنا في مغالطات،وهذه القواعد تعرف بمبادئ العقل ومجموعة قواعد القياس والمرتبطة بالصرورة المنطقية اللازمة بين الحدود والمقدمات و مدي توافق النتائج معها،لذا فنظري ةالقياس جزء من المنطق الصوري،لا يهتم صاحبها إلا بتماسك الفكر مع نفسه،أما الاسقراء فمعيار صدقه هو انطباق الفكر مع الواقع الملاحظة والتجربة ،ويعتمده العلماء في الدراسة التجريبية،ولهذا اطلق عليه اسنم المنطق المادي،واهم ما يميز بينهما أيضا ان القياس نتائجه يقينية ودقيقة لأنه استناتاج تحليلي اما الاستقراء فهو استنتاج تركيبي ونتائجه نسبية وتقريبية لأنه في الغالب يكون استقراءاناقصا.
ب/أوجه التشابه:بالرغم من الاختلاف الظاهر بين الاستقراء والقياس فلا يمكن انكار ان كليهما نوع من أنواع الاستنتاج يعتمدهما العلماء في دراساته ،وبما ان المعرفة معقدة وطرقها متشابكة فيمكن عن طرق العقل والتجربة معا نصل إلى البرهان ونبني الاستدلال الصحيح حيث قال الدكتور محمو د قاسم: « أن التفرقة بين هاذين الأسلوبين من التفكير مصطنعة»،فيمكن للعالم أن يستخدم كلا الاسلوبين في نفس الوقت،فإذا كان الاستقراء هو انتقال الفكر من الجزء إلى الكل أي ينتقل من ملاحظة الوقائع الجزئية إلى قانون أوقاعدة عامة،يمكنه ايضا أن ينتقل من مادة القانون أو القاعد ة العامة ليطبقها على الجزء الموجود في الواقع أي يتنقل من الكل إلى الجزء،فالعالم لا يعتمد فقط على الصدق الواقعي والتجريبي بل الصدق المنطقي أيضا،فهو يسعى لانطباق الفكر مع الواقع ومع نفسه .
ج/بيان العلاقة التداخل:وعليه اللعلاقة بين الاستنتاج والاستقراء هي علاقة تكامل وتداخل وظيفي وهاذا ما أكده الفيلسوف الانجليزي برتراند راسل حيث يقول: «أنه من الصعب بين الاستقراء والاستنتاج في الممارسة العملية ،فإذا كان تفكير المجرب يتصرف عادة منطلقا من ملاحظة خاصة ليصعد شيئا فشيئا نحومبادئ أو قوانين ،فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين أو المبادئ لتوجه نحو احداث خاصةيستنتجها منطقيا من تلك المبادئ »،وعليه كل دراسة استقرائية تستدعي يقين منطقي وكل استنتاج منطقي يستدعي اثبات تجريبي.مثال ذلك العالم بملاحظاته وااستقراءاته للواقع عن طريق الامثلة الجزئية وصل إلى نتيجة كلية وهي :كل المعادن تتمدد بالحرارة قاعدة عامة ،فيمكنه الانتقال من هذه النتيجة ليستنبط منها معرفة جزئيةمثال:كل المعادن ناقلة للحرارة والحديد معدن إذن الحديد ناقل للحرارة.
3-الفصل النهائي للالحل لمشكلة:
العلم يعتمد على الاستقراء والاستنتاج وهذا يدل على التكامل بين الصدق الصزوري والواقعي. ....توسع




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©