أعلام الموسيقى والغناء 'خاص بشهادة التسهيل تعليم المتوسط '
مادة التربية الموسيقية
أعلام الموسيقى الكلاسيكية الغربية
من - إلى
أعلام الموسيقى والغناء الشرقي
من - إلى

بيتهوفن 1770 - 1827
عبدة الحامولى 1841 - 1901

موتسارت 1756- 1791
سيد درويش 1892- 1923

بــاخ 1685- 1750
محمد عبد الوهاب 1896 - 1991

برليوز 1803 - 1869
رياض السنباطى -----

شومان 1810 - 1856
عبد الحليم نويرة 1916-1983

شوبان 1810 - 1849
فريد الأطرش 1917 - 1974

شوبرت 1797 - 1828
أسمهان الأطرش 1919 - 1944

شايكوفسكى 1840 - 1893
زكريا احمد 1883-1960

فاجتر 1813 - 1883
محمد القصبجى 1898-1966

هايدن 1732 -1809
كوكب الشرق أم كلثوم 1904- 1975

هاندل 1685- 1759
الرحبانية "فيروز" -----

برامز 1833 - 1897
عبد الحليم حافظ 1930-1977




التأليف الموسيقى

أصناف التأليف الموسيقى الغربي أصناف التأليف الموسيقى العربي
الكونشرتو السيمفونية السوناتا الافتتاحية أخرى الموشح الدور القصيدة الديالوج المونولوج الطقطوقة الموال



أعلى الصفحة



الفرق الموسيقية

اشهر الفرق الموسيقية

فرق الاوركسترا
فرق موسيقى الحجرة فرق موسيقى الجاز فرق موسيقى الروك فرق الآلات النحاسية



أعلى الصفحة






بيتهوفن
i/لودفيج_فان_بيتهوفن


حياته
ولد في مدينة بون في ألمانيا في السادس عشر من كانون الأول عام ألف و سبعمائة و سبعين
كان أبوه موسيقيا و رب عائلة فاشل , لقن ابنه الدروس شاملة الأولى في الموسيقى
أصيب بداء الصمم عام 1796 و أخذ يشتد تدريجيا
يقسم النقاد حياته إلى ثلاث مراحل
من عام 1795 و حتى عام 1803 و تتسم بالطابع الكلاسيكي مثل هايدن و موتسارت
من عام 1804 و حتى 1816 و تتسم بالشاعرية و الثورية و الشخصية الرومانسية
من عام 1817 و حتى 1827 و فيها ارتفع صراعه الشخصي مع الصمم جراء انغلاقه على نفسه
توفي في فيينا في السادس و العشرين من آذار عام 1827

أهم أعماله
أعمال الأوركسترا
تسع سيمفونيات افتتاحيات ليونور , كوريولانوس ايغمونت
كونشرتو للكمان و الأوركسترا , و خمسة أعمال كونشرتو للبيانو و الأوركسترا
موسيقى البيانو
اثنتان و ثلاثون سوناتا
موسيقى الحجرة
ست عشرة رباعية وترية , فوجة , عشر سوناتا للكمان و البيانو , خمس سوناتات للتشيلو و البيانو
أوبرا فيديليو
موسيقى الكورال
قداس ميسا سولمنيس
و من أعماله الاخرى رومانس رقم 1 و 2 للكمان والأوركسترا , كونشرتو للبيانو و الكمان و التشيللو والأوركسترا. ثماني ثلاثيات للبيانو و الكمانو التشيللو , تنويعات على لحن لديابيللي , اثنان و ثلاثون تنويعا للبيانو

أعلى الصفحة


موتسارت

حياته
ولد موتسارت في مدينة سالزبورغ في 27 كانون الثاني 1756 كان أبوه ليوبولد عازف كمان ومؤلفاً موسيقياً في البلاط البطريركي وعلى شيء من الشهرة ، وقد وضع كتاب جاهز الطريقة لتدريس العزف على آلة الكمنجة وظل الكتاب جاهز الوحيد الذي استعمل استعمالاً كبيراً خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر
أجمع المؤرخون على أن طفولة موتسارت كانت أعجوبة الدهر ففي الثالثة من عمره بدأ يلامس أصابع البيانو وفي الرابعة أصبح ذا دراية بالقراءة الموسيقية وحاول في هذا السن أن يصوغ لحنه الأول بهيئة كونشيرتو ، قام موتسارت الصغير بمرافقة والده بعدة رحلات إلى ميونيخ وفيينا وباريس ولندن وإيطاليا حيث استقبله الجميع أحسن استقبال واستمرت هذه الرحلات الفنية إلى عواصم أوربا حتى بلغ الثانية والعشرين
توفيت والدته حينما كانت تصحبه في رحلة إلى باريس فحزن كثيراً وعاد إلى النمسا ليستقر في مدينة سالزبورغ ويعمل في قصر البطريرك وكانت تقاليد القصر تضع الموسيقيين في مرتبة الخدم فكان عليه أن يأكل معهم بعدما كان الولد الأعجوبة ضيف القصور ، لم تطل إقامة موتسارت في هذا القصر فمؤلفاته والأوبرات التي تحميل الكتبها تسببت في شهرته وعطف الإمبراطور والنبلاء عليه لكن الشهرة وإعجاب العظماء والجماهير لم تكن كافية لضمن حياة كريمة للمؤلفين وكان على الموسيقي الالتحاق ببلاط ما لتأمين عيشه تعرف موتسارت إلى هايدن واستفاد من خبرته وشهد هايدن بعبقرية موتسارت وأعلن لوالده أنه لم يعرف مؤلفاً موهوباً مثله استطاع خلق أسلوب خاص يتصف بالوضوح والبساطة وعذوبة الألحان ، لم تكن حياة موتسارت في كبره من العظمة والمجد بما يتفق وبدايته أثناء الطفولة وكانت مرهقة أتعبته وقصرت عمره وتوفي موتسارت في 5 كانون الأول 1791

أعماله
كان موتسارت ألماني النزعة في أوبراته كما في سيمفونياته لم يهتم بالميلودي كالإيطاليين ولا اهتم بالناحية التمثيلية كالملحنين الفرنسيين بل استهدف الانتاج الموسيقي الرفيع وسعى ليكون الشعر أداة طيعة في يد الموسيقى وأعطى الأوبرا الجادة الكثير من صفات الأوبرا الهزلية ليخفف من عوامل التراجيديا فيها وكان مبتكر الأوبرا الألمانية ، كان إنتاجه خصباً في حياته القصيرة البالغة خمس وثلاثون عاماً وشمل هذا الإنتاج جميع أنواع الأوبرات والكنتاتات والسيمفونية الإحدى والأربعين والسوناتات والكونشرتات للبيانو والكمان وخاصة للكلارينيت وكذلك القداسات فيما تربو مؤلفاته علىالستين قطعة مليئة بالحنان والصفاء والبهجة
أهم الأوبرات التي لحنها هي
الخطف من السراي وفيها الكثير من الموضة التركية في اللباس والعزف الإنكشاري، و زواج الفيغارو وهي من نوع الأوبرا الهزلية الإيطالية ، و دون جيوفاني وهي دراما مرحة، و أوبرا هكذا يفعل الجميع والناي السحري وهي أوبرا ألمانية أكسبته شهرة واسعة كما ألف بعض الأوبرات على النمط الإيطالي مثل ايد مينيو و تسامح تيتو و71 قداساً
ويعتبر موتسارت أول مؤلف كونشرتو للبيانو


أعلى الصفحة


باخ

ولد باخ في بلدة ايزناخ في ألمانيا من عائلة موسيقية أتحفت الشعب الألماني بأكثر من موسيقي خلال قرنين من الزمن بين عازف وملحن ولكن يوهان يبقى زعيمهم جميعاً اضطر للعمل في سن الخامسة عشرة ليكسب رزقه ويتحرر من وصاية أخيه الأكبر عمل منشداً وعازفاً على الأرغن في الكنيسة هذا بعدما لمست إدارة المدرس مشروحة ميله الشديد إلى الموسيقى خولته حق العزف على آلة الأرغن ووضعت بتصرفه متحميل الكتبتها العامرة بالمؤلفات الموسيقية المطلوبة ثم رحل إلى مدينة هامبورغ حيث اطلع واستمع إلى أعمال كبار الموسيقيين عين عازف كمان في بلاط وايمر وهو في الثامنة عشرة وما هي سوى بضعة أشهر حتى اتخذ منصب عازف الأرغن في كنيسة سان يونيغاس في ارنستاد قام منها بزيارة لوباك ليستمع إلى بوكستهوده وطالت غيبته عدة أشهر فيما فرصته شهر واحد تقدم لاتخاذ منصب هذا الأخير لكنه فشل مثل غيره ومنهم هاندل لأن شرط بوكستهوده على الذين سيحلون مكانه الزواج بابنته التي تبلغ الثلاثين ترك باخ مدينة ارنستد جراء خلافاته فيها وعاد بعد فترة إلى بلاط ساكس وايمر كمؤلف ومكث فيه ثماني سنوات دون أن يستطيع تفادي الآراء السياسية المختلفة في البلاط ففضل التخلي عن منصبه والانسحاب واعترض الأمير عليه وزجه في السجن ليعاقبه لكن سرعان ما أفرج عنه فانتقل باخ إلى بلاط انهلت-كوذن الكالفيني إن مفهوم كالفن للموسيقى غير مفهوم لوتر الذي كان موسيقياً ومؤلفاً
ولم يكن للموسيقى مكانة في الأجواء الكالفينية بشكل عام أما دوق انهلت-كوذن الذي كان موسيقياً فقد اتخذ باخ صديقاً له وبعد موت الدوق لم تهتم زوجته بموسيقى البلاط فغادرها باخ ليتسلم منصباً أدنى ولكن في أهم مدينة وأصبح كانتور في كنيسة سان توماس في لايبزيخ استلم منصبه يوم الجمعة العظيمة سنة 1723 وألف أجمل ألحانه الدينية في هذه الفترة ولما توفيت زوجته اقترن بتلميذته آنا مجدلينا التي يرجع إليها الفضل بالإيحاء إليه فوضع عدة مؤلفات رائعة وأنجب من آنا العديد من الأولاد ذكوراً وإناثاً برعوا في العزف والتأليف الموسيقي ويعتبر باخ خاتمة عصر الباروك

أعمالة

تقسم أعمال باخ وفقاً لفترات خمس
الفترة الأولى في ارنستد حيث ألف بعض المعزوفات للأرغن من بريلود وفوغ توكاتا كانزوتا وكانتاتا
الفترة الثانية في وايمر حيث ألف بعض مقطوعات الكانتاتا وأشهرها مقطوعاته للأرغن البسكاليا والدوبل فوغ دو مينور والتوكاتا والفوغا الشهيرة ري مينور وستة وأربعين كورالاً محولة من تمارين شاملة تأليفية للأرغن الفترة الثالثة في كوذن خصص معظمها للموسيقى الآلية فبلغ عددها سبع عشرة كانتاتا وعدداً ضئيلاً من الأعمال للأرغن منها الفانتازيا الرائعة والفوغ صول مينور أما أهم ما ألفه للأوركسترا فهو البراندنبورغ كونسرتي اوفرتور أوركسترالية دوماجور سي مينور وستة بارتيتا وسوناتا للكمان منها البارتيتا الثانية ري مينور التي تتضمن الشاكون العظيمة وسوناتان للتشيلو عدة كونسيرات لآلات مختلفة الكونسير الإيطالي الفانتازيا الكروماتية والفوغ السويت الإنكليزيات والفرنسيات وأهمها جميعاً هي الأربع والعشرون بريلود وفوغ في جميع المقامات الإثنتي عشرة بنوعيهما الماجور والمينور وهي أول محاولة في تاريخ الموسيقى الغربية حيث يؤلف على اثنتي عشرة درجة صوتية مختلفة
الفترة الرابعة في لايبزيخ حيث كرس الخمس عشرة سنة الأولى منها للموسيقى الدينية وهي الباسيون حسب مار متى غير الباسيون حسب مار يوحنا التي تحميل الكتبها عند انتقاله من كوذن إلى لايبزيخ القداس سي مينور الكانتاتا الست التي دمجت معاً لتكون أوراتوريو الميلاد الماغنيفيكات وغيرها من الكانتاتا والموتيت ومن الموسيقى الآلية تحميل الكتب الغولدبرغ فارياسيون وهي ثلاثون تحويراً لآريا واحدة تعزف على الكلافسان أوصى بها الكونت كيزرلينغ ليسمعها عندما يصيبه الأرق الفترة الخامسة وفيها تفرغ للموسيقى وأهدى ملك بروسيا فريدريك الثاني قطعة موسيقية بعد زيارة لابنه الذي أطلع باخ على الآلات الحديثة ومنها البيانو ولكنه لم يعجب بالبيانو وظل يؤلف للأرغن والكلافسان والكلافيكورد وفي هذه الفترة ألف أيضاً التحويرات الكانونية للأرغن على لحن كورال واحد وألف أخيراً في الفوغا وهي تمارين شاملة للتأليف وفضّل باخ على الموسيقى الغربية أنه ابتكر دوزاناً جديداً إثر استحالة استخدام السلم الفيثاغورسي والطبيعي لدوزان الآلات ذات الأصوات الثابتة مثل الكلافسان والكلافيكورد
كان العالم زارلينو قد اقترح في القرن السادس عشر تقسيم الديوان أوكتاف إلى 53 فاصلة مستخدماً 17 نوطة على الأقل 7 أساسية 5 دييز 5 بيمول وهذا يستحيل تطبيقه على الكلافسان لذا أصر باخ على دوزان جديد استنبطه من دراسة كثيفة لالعلوم الفزيائية الصوت يقضي باتخاذ خامسة أصغر بفاصلة من الخامسة التامة وباتخاذ ثالثة أكبر بفاصلة من الثالثة الطبيعية وبهذا توصل إلى عزف السلم الماجور والمينور على الدرجات الاثنتي عشرة للسلم الكروماتي الذي تتكون منه كل من آلة الكلافسان والكلافيكورد والبيانو وأصبح دوزان هذه الآلات ثابتاً متساوياَ وفقاَ لآرائه
ظلت مؤلفات باخ مهملة بعد وفاته حتى مجيء مندسون الموسيقي الألماني بعد قرن من الزمن

أعلى الصفحة


هكتور برليوز

حياته
ولد هكتور برليوز في سانت اندريه في الحادي عشر من كانون الأول عام 1803 و التحق بكلية الطب في باريس لمدة عامين بناء على أطلب والده و لكنه مابث أن غادرها
درس مشروح في المعهد الموسيقي في باريس و عندما بلغ السابعة و العشرين حاز على جائزة روما في التلحين
اتسمت معظم أعماله بالطابع المسرحي أو الأوبرالي و افتتاحياته أقرب للأشعار السمفونية
سافر كثيرا و نال شهرة في أوربا و قد صحح أعمال مؤلفين غير متمكنين فصارت أعمالهم أكثر رواجا
توفي في باريس في الثامن من آذار عام 1869

أهم أعماله
أعمال الأوركسترا
السمفونية الفانتازية , المهرجان الروماني , سيمفونية هارولد في ايطاليا عن بايرون , سيمفونية روميو و جولييت عن شكسبير , سيمفونية الموت و النصر التي ألفها لشهداء الثورة المادة اللغة الفرنسية ، باليه لعنة فاوست عن غوتيه


أعلى الصفحة


شومان

حياته
ولد روبرت شومان في مدينة زويكو في المانيا في الثامن من حزيران عام 1810 لأسرة بورجوازية مثقفة تملك متحميل الكتبة لبيع التحميل الكتب الأدبية
فأصبح أول موسيقي رومانسي متمكن من النصوص الأدبية الفلسفية
بدأ دراسة الموسيقا في التاسعة من عمره و انكب على تأليف القصص و المسرحيات في حين أراد له والده دراسة الحقوق
تتلمذ على يد فردريك فيك عازف البانو الشهيرثم تزوج ابنته
اصيب بانهيار عصبي وو صلت به الحال إلى محاولة الإنتحار و تم انقاذه
توفي في مدينة ادونييخ قرب بون في التاسع و العشرين من تموز عام 1856

أهم أعماله
موسيقى البيانو
دراسات سيمفونية ، المهرجان , الفانتازيا ( 12 عمل ) مشاهد من الطفولة , مجموعة قطع للصغار
أعمال الأوركسترا
أربع سيمفونيات , كونشرتو للبيانو و الأوركسترا مقام لا مينور , كونشرتو للتشيللو و الأوركسترا مقام لا مينور ,افتتاحية مانفريد
موسيقى الحجرة
خماسية مقام بيمول ماجور للبيانو و الوتريات و ثلاث رباعيات و ترية
الموسيقا الغنائية
المجموعة الغنائية حب شاعر ، و حب و حياة امرأة , اوبرا جينوفيفا
و من أعماله أيضا رباعية وترية مقام مي بيمول ماجور , ثلاث ثلاثيات للبيانو , سوناتا للكمان و البيانو , ثلاث سوناتات للبيانو و أعمال اخرى


أعلى الصفحة


هايدن

حياته
ولد هايدن عام 1732 في إحدى قرى النمسا كان والده من بيئة متواضعة صانعاً للمركبات محباً للموسيقى فرح كثيراً عندما دخل ابنه كورال الكاتدرائية في فيينا وهو في الثامنة من عمره تلقى هايدن الدروس شاملة الموسيقية ومبادئ العزف على الكمان والكلافسان وأصول الغناء حيثما استطاع ولدى العديد من المعلمين عمل كمرافق على آلة الهاربسيكورد في مدرس مشروحة بوربوا للغناء ودرس مشروح النظريات فيها ثم عمل عند أحد الأمراء كعازف وملحن ثم مشرفاً على الفرقة الموسيقية في القصر الإمبراطوري
وأهم أحداث حياته أنه عمل في قصر أحد أمراء المجد من أسرة استرهازي حيث تعاقد معه على البقاء في كنفه طيلة حياته وأن يقود أوركسترا القصر في الحفلات الرسمية وفي الكنيسة والأوبرا الخاصة كما كان عليه تدريب فرق الكورال والمغنين المنفردين
توقف هايدن عن العمل في قصر استرهازي مدة عشر سنوات زار فيها لندن حيث نال فيها شهرة كبيرة وعندما فتح القصر أبوابه من جديد عاد إلى منصبه وألف أجمل الاوراتوريو الخلق و الفصول
تزوج هايدن من ابنة حلاق في فيينا وكانت امرأة ذات مظهر صارم وأخلاق لا تطاق ولولا هدوء طبعه ورحابة صدره لكانت حياته شاقة للغاية وظل طول حياته ينعم بهدوء الطبع ورضى النفس قانعاً بما قسم له من حظ توفي في اليوم الثاني من دخول نابليون وجيوشه إلى فيينا 1809 بعدما قضى سنواته الأخيرة في ركود فني أصاب النمسا بسبب حروبها مع نابليون

أعماله
يمتاز أسلوبه الموسيقي بالطابع الكلاسيكي البحت المعبر عن البساطة والصفاء والابتعاد عن واقع الحياة ومآسيها وأول ما يذكر له أنه كان معلم موتسارت وبيتهوفن لفترة من الزمن وصداقته لموتسارت مثالية فبعد أن كان معلمه عاد واستفاد من خبرته عندما أصبح متقدما في السن لم يتنافسا أبداً بل تبادلا أفكارهما الموسيقية وهذه العلاقة الكريمة إذا صح التعبير أعطت عالم الموسيقى أروع وأجمل الأعمال
أكبر إنتاج لهايدن هو السيمفونية لقد ألف 104 أعمال سيمفونية والكثير من أعماله لها أسماء تعرف بها مثل سمفونية الوداع وهي قطعة ألفها عندما طال بالموسيقيين البقاء في القصر الصيفي فأتت السيمفونية كتمثيل لحفلة وداع يتوقف كل موسيقي فيها عن العزف بدوره حتى نهاية القطعة إذ لا يبقى أخيرا سوى بضعة كمانات تعزف وسيمفونية المفاجأة والجيش و الألعاب التي يدخلها العديد من الألعاب الميكانيكية وتحتوي هذه السيمفونيات على مقاطع قوية في التعبير الموسيقي والخيالي رغم أسمائها الخفيفة
ترك هايدن حوالي 14 قداساً وابتهالين وغيرها من الأعمال الدينية لكن معظم هذه الأعمال أقرب إلى موسيقى الكونشيرتو والأوبرا ويقول بصدد ذلك لا أعرف بالتفصيل الممل كيف أتحميل الكتب بطريقة أخرى فعندما أفكر في الله يمتلئ قلبي بالسرور وتظهر النوطات مثل الينابيع قد يسامحني ربي عما ألفته من موسيقى فرحة لعبادتي له هو الذي وضع الفرح في قلبي وكانت معظم أعماله الدينية تمزج الإيمان العميق الصادق بأبسط المكونات الموسيقية


أعلى الصفحة


هاندل

ولد في مدينة هال في مقاطعة سكسونيا الألمانية من أصل سيليزي واستهل حياته رغم ولعه بالأرغن بدراسة مادة القانون استجابة لرغبة والده الطبيب المشهور ثم رحل إلى هامبورغ لاحتراف الموسيقى ولما كان وضع الأوبرا فيها متدهوراً سافر إلى إيطاليا حيث كانت حالة المسارح مشجعة فألف بنجاح الأوبرا الإيطالية والأوراتوريو والكانتاتا وبعد أربع سنوات من تأثره بالأسلوب الإيطالي دعي إلى قصر أمير هانوفر لتولي منصب قائد الأوركسترا فيه ثم سافر إلى والأوراتوريو والكانتاتا وبعد أربع سنوات من تأثره بالأسلوب الإيطالي دعي إلى قصر أمير هانوفر لتولي منصب قائد الأوركسترا فيه ثم سافر إلى لندن ليقدم الأوبرا رينالدو فيها ولاقت في تلك المدينة نجاحاً باهراً وعندما عاد إلى هانوفر أطلب إلى الدوق أن يسمح له بفرصة ثانية للذهاب إلى لندن ولدى وصوله أطلبت منه الملكة البريطانية أن يؤلف ابتهالاً دينياً بمناسبة توقيع معاهدة أوترخت
تناسى هاندل بلاط هانوفر وبقي في لندن طيلة حياته حيث اشتغل بإدارة دور الأوبرا مقاوماً النشاط الأوبرالي الإيطالي وتبناه الشعب الإنكليزي واحتضنه أمراؤه حتى صار الجميع يعتبرونه بمن فيهم الألمان أنفسهم من الموسيقيين الإنكليز أسس هاندل دار أوبرا وأكاديمية لها تدرس مشروح الأوبرا الإيطالية في لندن ولكنها لم تعمر سوى سبع سنوات ثم سافر مجدداً إلى إيطاليا للتعاقد مع فنانين ومغنيين قادرين وما لبث أن عاد إلى لندن ليجد تغيراً في الجو الموسيقي ومنافساً له هو المؤلف بوننتشيني الذي دخل دار أوبرا النبلاء
تنافس الاثنان مدة طويلة ولما ألف هاندل الأوراتوريو لتشجيع الإنكليز في تمردهم ضد آل ستيوارت والأوراتوريو يوضاس مكابيوس للاحتفال بنصر معركة كولودن استعاد شهرته السابقة لكن قواه الجسدية انحطت في سنواته الأخيرة وتوفي عام 1759 فأقيمت له جنازة عظيمة ودفن في مقبرة وستمنستر في لندن بجوار عظماء البلاد
ألف مسرحيات عديدة باللغة الإيطالية والأسلوب الغنائي العاطفي النابوليتاني حوالي 44 أوبرا لاقت شهرة في كل من باريس ولندن وسائر أنحاء أوربا وألف كذلك ألحاناً آلية منها السوناتا للكمان والكونشيرتو ومقطوعات للأرغن والهاربسيكورد والأوراتوريات باللغة الإنكليزية التي ألهبت الجماهير وكانت وسيلةً ملائمةً للتقليد الغنائي الإنكليزي وقد أصبح الأوراتوريو الصيغة الموسيقية القومية في إنكلترا وتعد مؤلفاته وليدة عدة مؤثرات معقدة فقد ورث عن عازفي الأرغن الألمان الأصول الفنية القوية لعزفهم كما أنه حاكى النماذج جاهزة الإيطالية في الكتاب جاهزة وتقليد الصفات الخارجية دون أن ينغمس بإسلوبهم في الميلودية ودخلت موسيقاه قلوب الجماهير نتيجة وضوحها وهارمونيتها الكاملة وقوة بنائها كانت إيراداته المالية من أعماله الموسيقية ضئيلة ً جداً استأثر الناشرون بمعظمها ولم يحصل هاندل على أي فلس من أوبرا رينالدو التي أنجزها في خمسة عشر يوماً
كان أسلوبه في المؤلفات الدينية متأثراً بالفرنسي لوللي والإنكليزي بورسيل وبرع هاندل بصفة خاصة بالكتاب جاهزة للكورال وبينما كان باخ تقياً متواضعاً محباً للأسرة كان هاندل طموحاً يسعى للشهرة والثروة ولم تذكر في مؤلفاته أوبرا الشحاد التي تحميل الكتبها لاسترجاع ما خسره من شهرة ومال إن النمط الإيطالي لا في الموسيقى فحسب بل بالتعامل مع الشعب حيث يسمح للأفراد حضور المسرحية مقابل مبلغ من المال الأمر الذي لم يعرفه الجمهور الإنكليزي والألماني ويذكرون له اثنتي عشرة كونشيرتو غروسو 1739 من روائع موسيقاه الآلية وموسيقى لنوافير الملك 1715 والموسيقى للألعاب النارية الملكية 1749 وأخيراً الأوراتوريو المشهور المسيح الذي جعل هايدن يقول عن مؤلفه أنه أستاذنا كلنا ولما سمع بيتهوفن هذا الأوراتوريو قال إنه الأفضل بين جميع المؤلفين باستخدام قليل من الطاقة للوصول إلى نتيجة ضخمة ولربما كان سر هاندل يكمن في قدرته على المزج بين خفة الموسيقى المادة اللغة الفرنسية وقوة هارمونية الموسيقى الإيطالية وتعدد أصوات موسيقى شمال ألمانيا


أعلى الصفحة


شوبان

حياته
ولد فردريك شوبان في الثاني و العشرين من شباط عام 1810 في مدينة زيلازوفافولا قرب وارسو من أب فرنسي و أم بولندية بدأ دراسة البيانو في الرابعة من عمره و ظهرت مهارته في العزف في الثامنة من عمره ثم أصبح من أمهر عازفي البيانو ، رحل من بولندا إلى فيينا و ألمانيا ثم إلى باريس و هو لا يعدو العشرين من عمره
تفوق على العازفين الذين سبقوه باستخدام أصابعه بطريقة حديثة و التفاوت في قوة الضرب و استعماله للإيقاع الحر و يقال أن في مؤلفاته آثار للتراث البولوني
أثر شوبان في عزفه و تأليفه على بعض المؤلفين الروس و على البولنديين في القرن العشرين
توفي في باريس في السابع عشر من تشرين الأول عام 1849

أهم أعماله
أعمال الأوركسترا
عملا كونشرتو للبيانو و الأوركسترا
موسيقى البيانو
سوناتا رقم 2 مقام سي بيمول مينور
سوناتا رقم 3 مقام سي مينور
تسع ليليات نوكتورن
24 دراسة ، 24 مقدمة ، 13 فالس ، 4 بالاد ، 4 فانتازيا ، 11 بولنيز ، 54 مازوكا
ثلاثية للبيانو ، سوناتا للتشيللو و البيانو و عدة أعمال اخرى للبيانو


أعلى الصفحة


برامز

حياته
ولد جوهان برامز في مدينة هامبورغ في المانيا في السابع من أيار عام 1833
تعلم الموسيقى على يد والده و كان يعزف الكونترباص ثم احترف عزف البيانو في الرابعة عشر من عمره
عين مديرا للموسيقى في بلاط أمير ديتمولد ثم انتقل إلى فيينا كقائد لأكاديمية الغناء
اعتنى بمؤلفاته و أتقنها عكس ماكان مظهره و كانت أعماله للبيانو تتميز بايقاعاتها الصعبة المعقدة المتداخلة و تتكرر الألحان في القطعة الواحدة مما يعطي مؤلفاته طعما فريدا
توفي في فيينا في الثالث من نيسان عام 1897

أهم أعماله
أعمال الأوركسترا
تنويعات على لحن لهايدن أربعة سمفونيات ، افتتاحية المهرجان , الإفتتاحية التراجيدية , الكونشرتو مقام ري ماجور للكمان و الأوركسترا , عملا كونشرتو للبيانو و الأوركسترا , كونشرتو مقام لا مينور للكمان و التشيللو و الأوركسترا
الأعمال الغنائية
الجناز الجرماني , رابسودي لصوت الآلتو مع كورس رجال و أوركسترا , فاللسات أغاني الحب لأربع أصوات على آلتي بيانو

موسيقى الحجرة
ثلاث رباعيات للبيانو , خماسية للبيانو , خماسية للكلارينيت , ثلاث ثلاثيات وترية , ثلاث ثلاثيات للبيانو , ثلاث سوناتات للكمان و البيانو , سوناتا للتشيللو و البيانو
موسيقى البيانو
تنويعات على لحن لهايدن , تنويعات على لحن لباغانيني , بالاد , كابريشيو ( نزوات , انترمزو , رقصات هنغارية , فالسات )
الموسيقى الغنائية
أغنيات لصوت منفرد مع مصاحبة البيانو ( أغنية القدر , الأغنية الغجرية )


أعلى الصفحة


شوبرت

حياته
ولد فرانز شوبرت في فيينا في الواحد و الثلاثين من كانون الثاني عام 1797
يلقب بملك الأغاني تلقى دروس شاملة الموسيقى و هو في الخامسة من عمره و بدأ في السادسة عشر سلسلة أعماله الخالدة و كانت سرعة تأليفه للألحان تفوق سرعة تدوينها في النوطة
لحن الكثير من الأغاني و المقطوعات الموسيقية و الأناشيد و ألحان الكنيسة
توفي في فيينا في التاسع عشر من تشرين الثاني عام 1828
أهم أعماله
أعمال الأوركسترا
تسع سيمفونيات أشهرها الخامسة و الثامنة و التاسعة موسيقى روزا موندي
موسيقى الحجرة
الرباعية مقام ري مينور المسماة الفتاة والموت , خماسية مقام دو ماجور للوتريات , خماسية مقام لا ماجور للبيانو و الوتريات (السمكة ) , ثلاثية مقام سي بيمول ماجور للبيانو و الكمان و التشيللو , ثلاثية مقام مي بيمول ماجور للبيانو و الكمان و التشيللو
موسيقى البيانو
لحظات موسيقية , ارتجالات , سوناتا مقام لا ماجور ، سوناتا مقام سي بيمول ماجور
موسيقى الغناء
مايزيد عن الستمائة أغنية منها غريتشن و المغزل ، اسمع الشقرق ، السمكة , قداسات , اللموت و الفتاة , صلاة لمريم العذراء , مناجاة و غيرها

أعلى الصفحة


تشايكوفسكي

حياته
ولد بيتر ايليتش تشايكوفسكي في مدينة كامسكو بولاية فياتكا في روسيا في 17 مايو عام 1840
درس مشروح مادة القانون و عمل كموظف في الدولة ثم التفت إلى الموسيقى و التحق بكونسرفاتوار سان بطرسبورغ عام 1862
ثم عين استاذا في كونسرفاتوار موسكو
يعتبره الغرب المؤلف الروسي الأصيل علما أن في موسيقاه مؤثرات رومانسية جرمانية عكس المؤلفين الروس الأخرين مثل برودين و موسرسكي
توفي في مدينة بطرسبورج في السادس من نوفمبر عام 1893
أهم أعماله
سبع سيمفونيات
أربع أعمال من قالب الكونشرتو
ثلاثة أعمال للبيانو مع الأوركسترا
روائع من موسيقى الباليه و الأوبرا و الكورال و الكنيسة و الحجرة


أعلى الصفحة


فاجنر

حياته
ولد ريتشارد فاكنر في لايبزغ في الثاني و العشرين من ايار عام 1813
درس مشروح مادة الفلسفة و الهارموني و عمل كمدرب أوبرالي ثم عين رئيسا لأوبرا ماغدبورغ
لاقى الفشل في لندن و باريس و عمل كموزع لموسيقى الرقص و كتاب جاهزة الأغاني الخفيفة
غيرت موسيقاه المفاهيم التأليفية جميعها من حيث الهارموني و التأليف الأوركسترالي و هو الممثل الألماني الوحيد الذي يمثل النزعة الرومانسية بمعناها الحقيقي
تخلى فاكنر عن الأسلوب التاريخي و ابتكر الأسلوب الأسطوري فوضع ألحانا فريدة من نوعها
توفي في البندقية في الثالث عشر من شباط عام 1883 اثر نوبة قلبية
أهم أعماله
الأوبرا
تانهاوزر , لوهنغرين , تريستان وايزولد , اساتذة الموسيقى
رينزي النبولينغ التي تتكون من أربع أوبرات
ذهب الراين , ساحرات الفالكيري , سيجفريد و غروب الآلهة , البارسيفال
أعمال الأوركسترا
نشيد سيجفريد الرعوي ، افتتاحية الهولندي الطائر , خمس أغنيات للشاعرة فزندونغ

أعلى الصفحة


محمد عبد الوهاب

حياته
ولد الفنان الكبير محمد عبد الوهاب في القاهرة عام 1896 تقريبا وكان والده يتعاطى مهنة تسهيل تعليم الأولاد في مسجد الشعراني بحي الشعرية في القاهرة نشأ عبد الوهاب منشأ بسيطا لم يعرف للحياة قدرها ولا لنفسه مقدارها فكان يجوب الأزقة مرتديا جلبابه البسيط مع أبناء حيه يسرحون ويمرحون ويغنون وينشدون وكانت فطرة عبد الوهاب وحبه للغناء طبيعية وموهبته الفنية فطرية ولذا كان يقتل اكثر أوقاته في الغناء مقلقا راحة الجيران بصوته الذي كان معجبا به هو ذاته
محمد عبد الوهاب قد تسلق سلم المجد عن طريق تجواله في الشوارع وارتياده المسارح العامة إذ ساقت الأقدار لهذا الفنان ورفاقه في الحي الذهاب إلى تياترو دار السلام بحي سيدنا الحسين لمشاهدة تمثيلية لفرقة فوزي الجزائرلي فدخلوا الصالة بعد أن دفع كل منهم عشرة مليمات ثمنا للتذكرة ولما انتهى الفصل الأول من الرواية وأسدل الستار على الممثلين قام هؤلاء الأولاد رافعين أصواتهم بالغناء ولكن هذا الغناء كان على سبيل التسلية والمرح فصفق لهم الجمهور سخرية واستهزاء غير أن رئيس الفرقة التمثيلية فوزي الجزائرلي لم يسخر من هؤلاء الفتيان بل تقدم إليهم ودعاهم للغناء على المسرح مما أثار دهشة المتفرجين والمستمعين ولكن الطفل محمد عبد الوهاب اهتزت جوانبه أمام هذه المفاجأة والأمر الواقع وتعذر عليه الانسحاب فصعد عبد الوهاب على المسرح وراح يغني مع رفاقه فطرب الجمهور من فرقة المتعلمين الصغار وصفق لها طويلا واستعاد أغانيها مرات ومرات فما كان من فوزي الجزائرلي إلا أن اكرم فرقة المتعلمين الصغار بشلن كامل لكل واحد منهم وتكررت الزيارة في أيام أخرى إلى هذا المسرح وتكررت الشلنات حتى أصبحت هذه الفرقة من مستلزمات مسرح الجزائرلي ومن ضرورات العرض الساهر وجزءا من الأساس في كيان فرقة الجزائرلي
وفي عام 1917 بعد وفاة الشيخ سلامة حجازي أتلف نجله عبد القادر حجازي فرقة تمثيلية لتقديم الروايات الأدبية وكان عبد القادر حجازي يقوم بالدور الأول في التمثيل والغناء ولما كان صوته لا يؤدي المطلوب فكان يحرك شفتيه ومحمد عبد الوهاب يغني اللحن من وراء ستار ثم عمل محمد عبد الوهاب في فرقة عبد الرحمن رشدي مغنيا بين فصول الروايات إلى جانب المطربة فاطمة قدري قتلا للوقت ولم يكن له آنذاك معجبون يقدرون فنه وظل على هذا الحال يتنقل من فرقة إلى أخرى أطلبا للرزق حتى عاد أخيرا إلى فرقة عبد الرحمن رشدي مرة ثانية وكان بين أفراد فرقته عبد الخالق صابر الذي شغل فيما بعد منصب وكيل وزارة الدفاع وكان صابر يجيد إلقاء الأغاني البلدية والمواويل فشجع محمد عبد الوهاب على الغناء والإستزادة من معرفة هذا الفن وكشف أسراره
كان المعهد الموسيقي الملكي في ذاك الحين قد افتتح حديثا فانتسب إليه عبد الوهاب ولكنه لم يمكث فيه طويلا بل انتقل إلى معهد موسيقي خاص وكان يزامله فيه المرحوم مصطفى رضا وصفر علي اللذان احتلا فيما بعد ادارة المعهد الموسيقي الإدارية والفنية فاستفاد عبد الوهاب بعض ثقافته الموسيقية من هذه الدراسات ثم أكمل دراساته الموسيقية على يد المرحوم الشيخ علي الدرويش الحلبي الذي تعاقدت معه حكومة القاهرة على التدريس في المعهد الموسيقي العالي
أعماله
أما ألحان محمد عبد الوهاب فكان لها أربعة أدوار و مدارس و اعتبره الرأي العام المجدد الأول للغناء العربي فالدور الأول ظهرت فيه أغاني يا جارة الوادي و كلنا نحب القمر و بالله يا ليل تجينا و غيرها فكانت هذه الأغاني من نوع خاص يسميه الأدباء بالسهل الممتنع فشعرت الكافة و الخاصة بأن دماً جديداً قد داخل الأغنية العربية و أصبحت أغانيه على كل لسان تتردد و في كل سمع تتصدر و داخل كل قلب تنبض فتزعمت هذه المدرس مشروحة مركز الطليعة في الميدان الموسيقي الغنائي و أصبح لها أنصار و مريدون و تهافت التجار من أصحاب شركات الأقراص cd على تسجيل أغانيه فانتشرت تتغنى على كل مسرح و أصبحت أغاني محمد عبد الوهاب هي المادة الرئيسية في الثقافة الفنية لكل مطرب و منشد و هاو للطرب
لم تقتصر مدرس مشروحة محمد عبد الوهاب على إبداع أغاني الطرب الكلاسيكية بل تعدتها إلى المرحلة الثانية من مدرس مشروحته الإبداعية و كان دور الأغاني الوصفية فظهرت أفلامه السينمائية و كان لها دوي هائل في ميدان الغناء العربي و في اللون الوصفي الجديد الذي أتى به هذا الفنان الموهوب و الوصف هو إدراك سر الكلمة و تلبيسها اللحن المناسب لها و اعتمد محمد عبد الوهاب في هذا العمل على ذكائه أكثر من اعتماده و معرفته و لذا كان وصفه مجازياً أكثر من كونه حقيقياً فمثلاً من ألحانه المجازية أغنية يرثي بها حبيبته و هو بين قبور الموتى بقوله في فلمه يحيا الحب قوله يا من سعيت إليها يقودني نار قلبي يا من جنيت عليها هذه جناية حبي أن لحن هذا المقطع ليس بالحزين كما هو متحميل فروض رائعة من النص الشعري بل انه لحن مفرح راقص وهكذا كانت بعض ألحانه في بقية أفلامه ممنوع الحب و رصاصة في القلب ثم في ألحانه التي كانت لغير أفلامه وفي الدور الثالث لهذه المدرس مشروحة الموسيقية أخذ عبد الوهاب يلحن القصائد الطويلة بأسلوب جديد يختلف عن الدورين الأولين فظهرت أغاني الجندول والكرنك وكانت حدثا جديدا هائلا في ميدان الغناء العربي ولكن هذه الأغاني على روعتها وعظمتها لم تنس الناس أغاني الدور الأول تلك الأغاني التي رفعت عبد الوهاب إلى زعامة الميدان الموسيقي والغنائي في العالم العربي إنها أغان كانت تخرج من القلب وتدخل كل قلب لم يداخلها التصنيع في تركيبها ولا التقليد في هيكلها لقد كانت استمرارا لمدرس مشروحة الشيخ سيد درويش ولذا كانت قريبة من كل مزاج ومتغلغلة في كل نفس
أما أغاني الدور الرابع فليس من السهل التحدث عنها أو نقدها كما اعتقد بعد أن تسلم صاحبها متن الريح أصبحت شهرته سدا منيعا أمام كل نقد بناء أو رأي صحيح قد يناله في إنتاجه ولذا سأدع أغانيه في هذا الدور تتحدث عن نفسها بنفسها في مثال بسيط يظهر الحقيقة صريحة واضحة فالإنتاج الممتاز الصحيح خالد لا محالة واعتقد أن إنتاج محمد عبد الوهاب في دوره الأول كان في هذا المستوى الرفيع وليس معنى ذلك أن إنتاج الدور الرابع قد هبط عن مستوى الألحان المألوفة في هذه الحقبة الزمنية لا فإنتاج محمد عبد الوهاب هو دوما فوق المستوى المألوف ولكن الحديث عن ميدان وصاحب مدرس مشروحة وصل في الماضي بإنتاجه إلى ذروة الجادة والجمال إذا قورن بإنتاجه بين الدور الأول والدور الرابع فلا شك أن الفارق كبير بينهما فها هي قصيدة يا جارة الوادي يعاد تسجيلها على أقراص cd تجارية للمطربة فيروز بعد ست وثلاثين عاما وتجد هذه الأغنية إقبالا لا مثيل له ولا أظن أن أغنية أراعيك قيراط تراعيني قيراطين تجد مثل هذا الإقبال إذا أعيد طبعها بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة بل أن هذه الأغنية قد ماتت وهي لا تزال في المهد الأمر الذي يوضح الحقيقة الواقعة وليس معنى ذلك أن الأستاذ محمد عبد الوهاب قد تناقصت مقدرته التلحينية فألحانه للسيدة أم كلثوم في أنت عمري و أمل حياتي تثبت أن عبد الوهاب لا يزال في ذروة الميدان الموسيقي ولكن عبد الوهاب كما يبدو أبى أن يعترف بواقع سنه فصاغ ألحانه في دورها الرابع بما يتناسب مع ما وصل إليه صوته فكانت كما سمعها الناس في وضعها الراهن
لحن عبد الوهاب الكثير من الأغاني الخفيفة في بدء حياته الفنية ولكنه عندما تعرف على المرحوم أحمد شوقي أمير الشعراء فتحت له الدنيا أبوابا جديدة كانت موصدة أمامه فيما قبل فظهر لعبد الوهاب أحلى القصائد وأطرب الأغاني وأمتع الألحان والخلاصة أن محمد عبد الوهاب هو رائد الموسيقى في هذا الجيل وكانت ألحانه في أدوارها الأربعة ممتعة مطربة لسائر الأفراد على اختلاف أمزجتهم وطبائعهم وثقافاتهم ويعتبر من أساتذة الدور الرابع للمدرس مشروحة الموسيقية الحديثة بحق وجدارة

أعلى الصفحة


رياض السنباطى

في بيئة فنية موسيقية وفي جو من الطرب العربي الصميم ظهر نجم لامع تألق بسرعة البرق في سماء الفن واحتل مكانة بارزة في أجواء الموسيقى العربية الأصيلة وبرز في العزف على العود وهيمن على أعلى المستويات في ميدان التلحين
هو الأستاذ رياض السنباطي صاحب الصوت الرخيم والعود الصادح واللحن المميز وليست هذه المزايا الفنية بغريبة على رياض لقد تغلغل الفن في بيته ومسكنه إذ كان أبوه مطربا لامعا وعوادا قديرا فولدت في رياض الموهبة الأولى وفي معهد الموسيقى العربية صقل هذه الموهبة واكتسبت بريقا لماعا فكانت موهبته بين الفطرة والاكتساب
ولد رياض السنباطي في مدينة المنصورة ونشأ برعاية والد موسيقي فنان أخذ الولد عن أبيه بعض المبادئ الموسيقية ولما اشتد ساعد الولد أرسله أبوه إلى المدرس مشروحة لتلقي المبادئ الأولية من التسهيل تعليم ولكنه لم يكمل المرحلة بل انضم تحت لواء أبيه فعلمه العزف على العود وأصول الغناء فشارك والده العمل كمطرب على تخته في مسارح المنصورة فأطرب جماهيرها بجمال صوته وفتن سامعيه ببراعة أدائه
انه نشأ نشأة فنية أصيلة وبدأت تظهر عبقريته فراح يقلد المرحوم محمد القصبجي في ألحانه وغنائه وكان رياض معجبا بألحان القصبجي مفتونا بها لقد رددها وتغنى بها كثيرا وحفظها حفظا متقنا
وبعد أن تزود بالمعرفة الموسيقية بدأ يتصل بالمطربين والمطربات في القاهرة ويلحن لهم الألحان الرائعة وأصبحت ألحانه على كل لسان وشفة وأصبحت ألحانه تعادل ألحان محمد القصبجي وتألق نجمه وبرزت شهرته فاستدعته مطربة الشرق أم كلثوم ليزودها بألحانه وفنه فلحن لها أروع القصائد أبدع الطقاطيق
وكان لنهجه التلحيني طابع خاص مميز مما دعا أم كلثوم فترة طويلة من الزمن أن لاتغني غير ألحان رياض
إنها عبقرية فذة ومقدرة فنية لا تجارى وفي الحقيقة لحن الكثير من الملحنين لأم كلثوم ولكن ألحان رياض ما زال لها طابعها وميزتها
أن القصائد الطويلة أمثال "نهج البردة" و "الهمزية" كان رياض أول من بدأ بتلحينها لأم كلثوم وبالطبع جاء صوت أم كلثوم لهذه الألحان كالتكملة للعقد وكالبريق للآلئ واصبح أخيرا الملحن الممتاز لصوت مطربة الشرق
أن رياض السنباطي سار في بداية أمره على نهج مدرس مشروحة محمد القصبجي ولكن في نصف الطريق اختار لنفسه أسلوبا خاصا ولكن هذا الأسلوب على ما يبدو جف قليلا في آخر الأمر وبدأ يستعمل في ألحانه جمله الموسيقية القديمة لألحانه الحديثة وبهذه المناسبة نستطيع أن نقول أن رياض يختلف عن زميله شيخ الملحنين الشيخ زكريا احمد الذي ظل يلحن الأدوار والقصائد حتى آخر حياته دون أن يقلد نفسه بما أنتجه من الحان أي أن الشيخ زكريا بحر زاخر لا ينضب
وفي الحقيقة أن هذا الملحن لعب دوره الفني الكامل في الموسيقى انه موهبة السماء لهؤلاء السعداء لان هذه الموهبة هي التي تفيض عليهم بنعمة الشهرة والمال ولا يمكننا أن نتركها كما يقول البعض للحظ فالحظ يمكن أن يكون إذ كان الإنسان خاليا من الموهبة أما مع الموهبة الأصيلة فيمكننا أن نعيد القول بأنها موهبة السماء لهؤلاء السعداء



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©