هل سيبكي عليك تلاميذك؟


يوم ثقيل هذا اليوم..منذ الصباح.. ربما لأنه حمل وداعها أمنا التي احتضنت

مواهبنا الناشئة وأحلامنا الكبيرة

وغذتها بالتشجيع، والدعم..

ستذهب لتسقي روحها من ري طيبة الطيبة.. وليعانق جبينها طهر الحرم..

جلست أتأمل بصمت من مالكتب الجاهزةي الزجاجي المطل على ساحة المدرس مفصلة ..

وأترقب بثقل لحطات الوداع التي لا أحبها..

وجاءت اللحظة..

مربية فاضلة..بكت تلميذاتها الصغيرات لذهابها.. وما أقسى بكائهن..

حتى جئت لاحتوي حزنهن ودموعهن..

فلم أملك دموعي التي انهمرت لكلماتهن التي كانت تنوح حزناً على ذهاب معلمتهن..

وبكت التلميذات..

شيء عظيم وبديع في النفوس أن يكون المعلم روح ونبض تلاميذه يجعلك تقف

لتتأمل

شرح كيف يؤثر هذا الإنسان

المسمى معلماً في نفوس تلاميذه.. حتى لكأنهم حين يفارقونه إذا كان

مربياً ومعلماً بحق..

يفارقون نبضهم..فهو

المنبع العذب الذي يسقي عقولهم.. ويروي ظمأ جهلهم..وينير الطريق..

فهل فكرت يوماً هلا سيبكي عليك تلاميذك إذا فارقتهم يوماً أم أنه سيكون

"فراقك عيد "

عندهم كما يتردد في عامياتنا..

كن مربياً.. ومعلماً بحق ولا تكن صدراً لغير ذلك..

وليكن لقاءك بتلاميذك عيد لهم..

وفراقك عندهم ذا أثر عظيم في نفوسهم..




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©