إن الطريقة الجيدة في التدريس هي أن يشترك التلميذ فيها حتى تكون المعلومة أبلغ في الوصول إليه ، فالطريقة السابقة هي طريقة الإلقاء ، و فيها يكون المعلم هو الملقي و المرسل للمعلومة و التلميذ هو المستقبل ، و المعلم هو الذي يبحث كامل عن المعلومة بين طيات التحميل الكتب حتى يوصلها للتلميذ . و لكن هذه الطريقة اثبتت فشلها و عدم إيفائها بالغرض من التعلم ، حيث أن المعلومة سرعان ما تتبدد لأن التلميذ أخذها عن طريق التلقي دون أن يبذل فيها جهداً و عناءً .
و أفضل طريقة للتعلم هي الطريقة الحوارية التي يكون فيها التلميذ أو المتعلم هو المصدر ، يبحث كامل عن المعلومة وما على المعلم سوى الاستماع و إدارة النقاش و التصحيح إذا وجدت بعض الأخطاء و يكون دوره إدارة الحوار و المناقشة بين أفراد المجموعة الواحدة في القسم.
إن هذه الطريقة في البحث كامل و التلقي تُدَرِب التلميذ و تربيه على أخلاق فاضلة ، حيث أنه يقلد و يتخلق بأخلاق العلماء الذين يقرأ لهم حيث أن كثيراً من الكُتّاب و القراء تمثلوا شخصيات الكُتّاب و العلماء السابقين في أخلاقهم و صفاتهم . بينما نجد أن أكثر شباب اليوم يقلدون ما يُسمّون بالنجوم سواء في الألعاب الرياضية أو الفنون الأخرى و نجد أن كل شاب يحاكي آخر حتى وصل الشباب إلى محاكاة غير المسلمين في صفاتهم و لباسهم و أشكالهم .

فلماذا لا يستطيع المعلم أن يجعل من المتعلِم مقلداً للمتعلَم منه و متخلقاً بأخلاقه و متصفاً بصفاته ، إن المعلم يستطيع أن يزرع في المتعلم كل شيء و عليه تقع المسؤولية في أن يعرف المتعلم الفضائل و الأخلاق الحسنة .



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©