.
الاهداف و أهميتها التدريسية و التربوية
الحمد لله الخالق وحده المبدع لما خلق الذي أعطى كل شيء خلقه تم هدى حمدا يليق بجلالته وعظمته فهو المنعم وحده والشافي وحده والعالم وحده وصل اللهم على الهادي البشير سيدنا وقدوتنا رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً
فبحث شاملنا هذا الذي بعنوان الأهداف التدريسية تناولنا فيه عدد من العناصر وهي :
1- الهدف وتعريفة.
2- الأهداف وأهميتها التدريسية والتربوية.
3- تصنيف الأهداف التدريسية.
4- مصادر اشتقاق الأهداف.
5- شروط الهدف السلوكي.
6- معايير الأهداف التربوية.
7- طرق صياغة الأهداف.
- هذه من أهم العناصر التي تطرقنا إليها في بحث شاملنا المتواضع والذي نتمنى أن نكون قد وفينا كل عنصر حقه من الدارسة والبحث شامل.


لقد وردت العديد من التعريفات حول الهدف والتي سوف نتطرق إلى بعضها في هذا المقام ، وتتشابه تعريفات الهدف في بعض القواميس والمراجع ، ففي لسان العرب نجد أن الهدف يعني المرمى ، وفي القاموس المحيط نجد أن الغرض هو الهدف ، وفي اللغة والآداب والعلوم نجد أن الغرض هو البغية والحاجة والقصد والهدف هو كل مرتفع من بناء أو كثيب أو رمل أو جبل .

والأهداف هي أول تلك المكونات ولعلنا لا نغالي إذا قلنا أنها تمثل نقطة البداية لعمليات المنهج الدارسي سواء ما يتصل منها بالناحية التخطيطية أو ما يتصل منها بالناحية التطبيقية { التنفيذية}.

لهذه الأهداف أهمية كبيرة ويمكن أن نسرد العديد من النقاط حول أهمية الأهداف فهي تزيد من مرونة المعلم وتساعد في تفريد التدريس وجعلة أكثر إنسانية وتحقق الكثير من النتائج التدريسية الهامة.

وتكمن قيمة الهدف في إنه يجعل للعمل معنى ويعين له اتجاها ويحدد له الوسائل والطرق ، ذلك أن الذي لا هدف له لا يعرف أين المنتهى ولا يستطيع الجزم بأفضلية طريقة على طريقة ووسيلة على أخرى.

وفي حالة عدم وجود أهداف تدريسية واضحة يفتقد المعلم أساسا سليما لاختيار تصميم الوسائل التدريسية والمحتوى وإستراتيجيات التدريس ، فهنا تكمن أهمية الهدف في توجيه المعلم لاختيار أساليب التقويم التقديري المناسبة والتي تعطيه صورة حقيقية عن مدى ما حققه من أهداف ، وتساعد التلميذ على تنظيم جهوده نحو تحقيق الهدف.

ومن خلال الأهداف يمكن أعداد تقارير عن تحصيل التلاميذ وتقدمهم ومعرفة جوانب القوة وجوانب الضعف.

1- الأهداف هي نقطة البداية في التخطيط للعمل التربوي سواء على المدى القريب أو البعيد.
2- تستخدم كتحميل دليل للمعلم في عملية التدريس.
3- تساعد على وضع أسئلة للاختبار رائعات المناسبة.
4- تمثل الأهداف الإطار الذي يعمل على تجزئة المحتوى إلى أقسام صغيرة.
5- تساعد على تقويم العملية التدريسية.
6- تشير إلى نوع النشاطات المطلوبة لتحقيق التعلم الناجح.
7- تمثل معايير مناسبة لاختيار أفضل طرق التدريس.

لقد أهتم كثير من التربويون بقضية الأهداف التربوية وتصنيفها وقد تم تصنيفها في مجالات ثلاثة وهي :
1- المجال المعرفي : ويتضمن الأهداف التي تؤكد النتائج العقلية المتوقعة من التعلم كما وأن الخبراء يتضمنون الميدان الفكري والعمليات الفكرية المختلفة كالإدراك الحسي والتمييز وتجريد المفاهيم ، ويشمل هذا المجال على عدة تقسيمات وهي :

~~ التذكير : ويعني العمليات التي تبين مدى إدراك المتعلم للأفكار بالمفهوم الحرفي البسيط لها.

~~ التطبيق : يعني العمليات التي تبين قدرة المتعلم على نقل ما يتعلمة في موقف تدريسي إلى مواقف أخرى جديدة.

~~ التحليل : تهني قدرة المتعلم على تحليل الأشياء إلى عناصرها وتحليل العلاقات ما بينها.

~~ التركيب : يعني قدرة المتعلم على تنظيم العناصر والأجزاء مع بعضها.
~~التقويم التقديري : يعني قدرة المتعلم على إصدار الأحكام على الأفكار والأشياء والأعمال.

2- المجال الوجداني :
هو المجال الذي يصف تغيرات في الاهتمام والاتجاهات والقيم.
ومن هذه المستويات.

~~ الاستقبال : هو مستوى الانتباه إلى الشيء أو الموضوع بحيث يصبح المتعلم مهتما به ويبدأ هذا المستوى في وقت يكون على المعلم أن يجذب انتباه المتعلم إلى موقف يكون على المتعلم نفسه أن يولي اهتماما بموضوعه المفضل .

~~ الاستجابة : هو مستوه الرضا والقبول أو الرفض والنفور وتزداد الفاعلية هنا عن المستوى السابق.

~~ الاعتزاز بقيمة ( Valuing) : يعنى هذا أن الفرد يرى أن الشيء أو الموضوع أو الظاهرة له قيمة ويكون من هذا بسبب تقدير الفرد لهذه القيمة .

~~ تكوين نظام قيمي ( Organization) : يكتسب الفرد من تفاعلاته مع الحياة المجتمع والثقافة قيما متعددة وهى إذا وصل إلى درجة من النضج كافية فإنه يبدأ في بناء نظام لهذه القيم خاصة به تترتب فيه قيمة .

~~ الاتصاف بتنظيم أو مركب قيمي ، والإيمان بعقيدة :القيم التي يتبناها الفرد على هذا المستوى تكون قد وجدت لها مكانا في الهرم القيمي له وأصبحت ضمن نظام يتوفر فيه توافق ، وإتساق داخلي يتحكم في سلوك الفرد .

3- المجال النفس حركي

هو المجال المهاري خاصة ما يتصل بتنمية الجوانب الجسمية الحركية والتنسيق بين الحركات.

~~ التقليد : يشمل النشاطات التي لا تتأرجوا طلب تناسقا بين العضلات .

~~ التناول : تشمل النشاطات التي تتعلق بإتباع توجيهات ، أو العمل وفق تدريسات.

~~ التدقيق : القدرة على زيادة سرعة العمل وأيضا القدرة على إدخال تعديلات فيه.

~~ التنسيق : وهي القدرة على التنسيقات بين العديد من الحركات.

~~ التطبيع : وهي تعني جعل الفرد آليا روتينياً.

1- فلسفة المجتمع والتربية كمصدر للأهداف : إن هذه مادة الفلسفة تمثل المرجع لتنسيق وتوافق الأهداف من المصادر الأخرى ، ففلسفة التربية تعتبر انعكاسا لفلسفة المجتمع وهذا يفسر لنا الاختلاف في الأهداف التربوية بين المجتمعات وفقا لاختلاف فلسفتها التربوية.
2- دارسة المتعلم كمصدر لتحديد الأهداف : إذا كان المنهج يأخذ في اعتباره المجتمع – فلسفته وظروفه – فإن في نفس الوقت يأخذ في اعتباره أيضا طبيعة المتعلمين ، باعتبار أنهم يعملون في مجتمع وكلاهما متكاملان ، وإذا كان التدريس في أبسط معانية هو تعديلا للسلوك ، فإن هذا التعديل لا يأتي من الخلاء ولكنه يأتي من داخل المتعلم إذا هيأنا له الظروف المناسبة.
3- الحياة والبيئة المحلية كمصدر لتحديد الأهداف التربوية :
لقد نمت وازدادت وتنوعت الحياة والبيئة بشكل لم يسبق له مثيل قبلا ، هذا التقدم العلمي والتكنولوجي تظهر آثاره جلية في شتى المجالات الميادين ، مما يجعل مهمة اختيار مثل هذه المعارف في هذه المناهج رسمية صعبة للغاية ، ولذلك من الطبيعي أن تحلل مثل هذه المعارف وفقا للاحتياجات الخاصة بكل منها أو تبعا للرغبات الخاصة والميول الفردية.
4- المادة الدارسية كمصدر للأهداف : تعتبر المادة الدراسية – حتى الآن – وفي كثير من المناهج رسمية المصدر الأساسي لتحديد أهداف التدريس ، وربما يرجع ذلك إلى أن متخصصي المواد الدارسية هم الذين يقومون بتصميم المنهج من جهة نظرهم الخاصة ، حيث أن كلا منهم على حدة متصور أن المقرر الذي يصممه لإعداد وتجهيز التلاميذ غرضه أن يكون من التلاميذ متخصصين في المادة نفسها .
5- سيكولوجية التعلم كأحد مصادر اشتقاق الأهداف التربوية : مما لا شك في أن الاستعانة بعلم النفس في المجال التدريسي أمر هام وحيوي ، كذلك تفيد طبيعة التعلم في فهم سيكولوجية المتعلمين ن وبالتالي يحتم مراعاتها في تحديد الأهداف التربوية فمثلا ليسوا متساويين في قدراتهم أو استعداداتهم ، وبالتالي ينبغي في تحديدنا للأهداف أن نراعي ما بين المتعلمين من فروق فردية.

1- أن يكون محددا وواضحا ، لأن عدم وضوح الهدف يؤدي إلى الاختلاف في تفسيره.
2- سهولة ملاحظة الهدف في ذاته وفي نتائجه.
3- يمكن قياسه ، بمعنى يمكن قياس مدى تعلم التلميذ.
4- أن يحدد الهدف على أساس مستوى التلميذ باعتبار محور العملية التدريسية.
5- أن يحتوي الهدف على الأدنى من الأداء ، إما بطريقة بالتفصيل الممل كيفية أو كمية.
6- أن يحتوي الهدف على فعل سلوكي يشير إلى نوع من السلوك ومستوى معين يراد أن يحققه التلميذ .

معايير الأهداف التربوية.- يجب أن تستند الأهداف إلى فلسفة تربوية اجتماعية سليمة :
بمعنى أن تكون الأهداف متمشية مع فلسفة المجتمع ، وأن كانت فلسفة مصوغة في صوره عبارات عامة ، ويمكن التغلب على العمومية بوصفها في عبارات عامة ، ويمكن التغلب على العمومية بوصفها عبارات أو أهداف تربوية أقل تعميما ويتم ذلك من خلال المنهج المدرس مميزي باعتباره أداة المدرس مميزة في ترجمة الأهداف المنوط بها تحقيقها .

2- يجب أن تكون الأهداف واقعية :
عندما نقول واقعية فنعني بها التأكيد والتمكن وهنا نعني بها أن تكون الأهداف ممكنة التحقيق في ظل المدرس مميزة العادية ، فلو كان غرضنا تحقيق هذه الأهداف في مدارسنا فلا بد من نرضى بالواقع التي تعيش بها مدارسنا من أجل تحسين ظروف المدارس وتحسينها.

3- يجب أن يراعى في تحديد الأهداف التربوية طبيعة المتعلم:
فلا يد من الأهداف أن تحترم شخصية المعلم ، وأن تكون ملائمة لخصائص نمو المتعلم بحيث يسهل تحقيقها.

4- يجب أن تساير الأهداف روح العصر الذي نعيش فيه والذي عبرنا عنه بأنه عصر العلم والتكنولوجيا :
هذا يعني أنه يجب على الأهداف أن تتمشى مع عاداتنا وتقاليدنا وأن تكون ملائمة للعصر الذي نعيش فيه.

5- يجب أن تكون الأهداف سلوكية :
هذا يعني إمكانية ترجمتها إلى مظاهر سلوكية توضح العلاقة بين النشاط التدريسي في المدرس مميزة والتغير المرغوب فيه في سلوك التلاميذ.

6- يجب أن يشترك المعنيون بالأهداف جميعاً في تحديدها والاقتناع بها:
بمعنى إنه يجب أن يشترك في تحديد الأهداف المدرس مميزين وواضعي الأهداف وأيضاً مؤلفي التحميل الكتب

.طرق صياغة الأهداف التدريسية.
- هناك أكثر من طريقة لصياغة الأهداف –
1- صياغة الأهداف بصورة توضح النشاط التدريسي الذي سوف يقوم به المعلم
فمثلا كما في الكيمياء : أن يوضح المعلم للتلاميذ عمليا طريقة تركيب جهاز معملي.

2- صياغة الأهداف التدريسية في صورة نتائج تدريسية :
مثلا بعد أن يوضح المعلم لتلاميذه عمليا بالتفصيل الممل كيفية تركيب جهاز ما في المعمل فمن الضروري أن نتوقع أن يكون لدي التلاميذ القدرة على :
* معرفة الأشياء والأدوات المستخدمة في التوضيح العملي.
* وصف الخطوات التي تتبع لتركيب الجهاز .
* كتاب كاملة الاحتياطات التي ينبغي مراعاتها عند تركيب الجهاز.

.الأخطاء الشائعة في صياغة الأهداف التدريسية..1- وصف نشاط المعلم بدلا من نتائج التدريس وسلوك التلاميذ :
فقد كانت الخطوة الأولى في تحديد الأهداف تحديد نواتج التعلم التي نتوقع أن يحدثها التدريس ومع ذلك نجد كثيرا من المدرس مميزين يجدون صعوبة في ذلك ، فيتجهون إلى التركيز على العملية التدريسية.

2- وصف عملية التعلم بدلا من نتائج التعلم:
وهذه من الأخطاء الشائعة في صياغة الهدف في عبارة تدل على عملية التعلم وليس ناتج التعلم.

3- تحديد موضوعات التعلم بدلا من نتائج التعلم.

.الخاتمة .

يقال " من جهل شيئاً عاداه ".....

وهذا ما يحدث بالنسبة للطرق الحديثة من قبل المعلمين المتمسكين بالطرق القديمة أو التقليدية للتدريس .

وعسى أن أكون قد وفقت في اختيار هذه العناصر ، وأن أكون قد أعطيت كل عنصر حقه من البحث شامل والدراسة وأن لا يوجد تقصير في أحد العناصر

وفي الختام أتمنى أن يجد بحث شاملي هذا في نفوسكم الأثر الجيد وينال رضاكم وإعجابكم.





















[FONT='Tahoma','sans-serif']المراجع المستخدمة[/font]


1- فوزي إبراهيم طه وآخرون / المناهج رسمية المعاصرة
متحميل الكتبة الطال الجامعي / مكة المكرمة / الطبعة الثانية / 1406هـ - 1986م.

[FONT='Times New Roman','serif']2- صالحة عبدالله يوسف عيسان / الأهداف التربوية والسلوكية[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']وتطبيقات نموذجيةها العملية/ مطبعة جامعة السلطان قابوس / مسقط / يناير / 1994[/font]



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©