المعلوماتية في خدمة التدريسوالتعلم
بتاريخ 21-3-1427 هـ
القسم: تقنيات تربوية
يمكنكم مراسلتنا والمساهمة بمقالات مشابهة المشرف العام الأستاذ أحمد مدهارنشكركم:
المعلوماتية في خدمة التدريس والتعلم
لقد تطور مفهوم الوسيلة التدريسية بتطور المجتمع والطفل الذي أفرزه هذا المجتمع، حيث خرجت وسائل جديدة للوجود وانقرضت وسائل أخرى نظرا للتخلي عنها لعدم جدواها.
تصنيف الوسائل التدريسية:
  1. وسائل سمعية بصرية
  2. وسائل مُعينة إيضاحية
  3. وسائل تدريسية تعلمية
  4. وسائل الاتصال التدريسية
  5. التقنيات التدريسية

وبما أن موضوعنا اليوم هو حول ألمعلوماتية في خدمة التدريس فإن المجموعة الأولى من الوسائل هي التي سنتناولها بالحديث :
كانت الشاشة الصغيرة وسيلة عصرية لشد اهتمام الطفل وهو في البيت أو في المدرس مميزة أو في أي مكان آخر يتتبع ويتفاعل ولكنه لا يتدخل فيصبح بذلك مجرد مستهلك وتصبح الشاشة وسيلة ترفيهية. وحينما ظهر الحاسوب وتطورت برامجه بدأ المتفرج يتدخل ويضع معلوماته وكفاياته المكتسبة قيد الاختبار رائع مما يساعده على تنمية قدراته وتسريع عملية الإدراك لديه.فتجده يتخيل ويرسم ، يتساءل ويجد الجواب، يخطئ ويجد من يصحح أخطاءه. إلا أنه لا يمكن أن يستغني عن وجود راشد متمكن من الموضوع وواع بالأهداف المرسومة حتى لا يسير المتعلم في متاهة الأدوار الفنية والتقنية الجانبية.
لذلك يتبادر إلى الذهن سؤال: هل المعلوماتية وسيلة تربوية محددة أم أنها وسائل تدريسية تعتمد الافتراضية يمكن تكييفها حسب مستويات الصغار وأعمارهم.؟
إذا اعتبرنا هذه المادة مجموعة من البرامج المتكاملة تقوم مقام الوسائل العادية فإنه يتعين علينا تعويض الخصاص الذي يعتريها لأنها لا تغطيالحواس الأخرى. بحيث لا نكتفي بالصوت والصورة وإن كانتا ثلاثية الأبعاد.
لذلك فإن مادة المعلوماتية في وضعها الحالي لن تستطيع تغطية كل الجوانب المتعلقة بتربية الملكات لدى الطفل. فهناك حاجة إلى وسائل أخرى معينَة كذوات الأشياء ووضعيات كاملة معيّنة.
أما عن وسيلة الاتصال التدريسية فهي كذلك مرتبطة بالسمع والبصر لذلك يمكن استعمال الحاسوب وللمعلواتية دور جاد في هذا المجال.
فإدخال الأجهزة في التدريس أو تنظيم التدريس عبر تدخل الآلة يقتضي توفر وسائل عصرية معينة تتطور حسب التطور التكنولوجي .
فلا ينبغي أن نخلط بين التكنولوجيا في التدريس(إدخال الأجهزة التكنولوجية في العملية التدريسية) وتكنولوجيا التدريس(استخدام التكنولوجيا في العملية التدريسية)
المعلوماتية في خدمة التدريس تدخل في تكنولوجيا التدريس. وكونها كذلك يفرض شامل سن طرق في مستوى حداثة الوسيلة ومسايرة للتطور الحاصل.إلا أن دخول التقتيات الحديثة لا يعني بالضرورة ثورة في العملية بل هو مكمل لها سواء توخينا بيداغوجية مهمة الأهداف أو بيداغوجية مهمة الكفايات لأنه - كما أسلفنا- لن تقوم الوسائل السمعية البصرية مقام الوسائل التي تخاطب حواس الشم والذوق واللمس وغيرها.إذ يبقى دورها مرتكزا على المواد العلمية كالرياضيات والعلوم الطبيعية والتاريخ والجغرافية مثلا.
المعلوماتية في خدمة التربية:
تطورت المعلوماتية من برامج ذات صبغة أمنية طورتها أمريكا في عصر الحرب الباردة إلى آلة حاسوب طورها اليابانيون لاستقبال برامج تمثل ذكاءا صناعيا أحدث ثورة عارمة في العصر الحديث.فتمكن من استغلال وضبط تدفق الالكترونات وصنعت رقائق ذات ذاكرة هائلة ولكنها بعيدة كل البعد عن ذاكرة خلق الله سبحانه. إلا أن المعلوماتية أستطاعت بشكل من الأشكال أن تكون في خدمة الإنسان والمجتمع. وبالتالي انتقلت من مادة تدرس مميز في الجامعات إلى وسائل يدرس مميز بها. فضلا عن كونها حلت مشاكل الاتصال بفضل التكنولوجيا الرقمية التي تعتمد على المنطق والمعلوماتية.
أين الأستاذ والمعلم من هذا كله؟
نحن نشعر بتأثر الطفل بمحيط تزدهر فيه الألعاب الإلكترونية والفيديو ونعلم أن ذلك يأخذ حظا وافرا من وقته سواء داخل البيت أو خارجه.لذا اصبحنا نطرح بعض الأسئلة.
شرح كيف نوجه الطفل للاستفادة من هذا الزخم الواسع من المعلومات التي ترد عليه؟
شرح كيف نجنبه بعض المشاكل التي يسببها الإفراط في اللعب الإلكتروني؟
شرح كيف نستغل المعلواتية ونجعلها في خدمة التربية والتدريس؟
-في البيوت ؟
-في المدارس؟
-في المالكتب الجامعةات العامة؟
هل تستحق التقنيات الحديثة أن تعلق عليها كل الآمال للمضي قدما في تنشئة الجيل الجديد؟ أم أنها لن تصبح طرفا في العملية إلا إذا أُحسن استعمالها




مدرس مميزة الشهيد بوناب مختار غريس/غ.هواري




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©