سم الله الرحمن الرحيم
سلام على الاعضاء و زوار
أعظم ما قالوا فيه :
"محمد بن عبد الله سيد الأنبياء ومحمد بن إدريس الشافعي سيد الأئمة ومحمد بن محمد الغزالي سيد المصنفين "
البطاقة الشخصية :
شهرته:حجة الإسلام وزين الدين ومجدد القرن الخامس الهجري
كنيته: أبو حامد
اسمه: محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي
اسم العائلة: الغزالي وقيل الغزّالي بتشديد الزاي نسبة لعمل أبيه غزالاً للصوف على طريقة أهل بلده .
مشهورٌ بـ: الغزالي
مولده: بالطابران من قرى طوس بإقليم خراسان عام 450 للهجرة الموافق لـ 1048م.
وفاته: أيضاً بالطابران: طوس بالقرب من مدينة مشهد في شمال شرق جمهورية إيران الإسلامية عام 505 للهجرة الموافق لـ 1111م .
أرجوا طلب العلم :
بدأ أرجوا طلب العلم في طوس مسقط رأسه حيث درس مشروح فيها الفقه على يد أحمد بن محمد الراذكاني ثم سافر إلى جرجان حيث أخذ العلم عن الإمام أبي النصر الإسماعيلي الحضرمي ثم عاد إلى طوس حيث استغرق في مراجعة منهجية علومه التي حصلها ثلاث سنوات كاملة ثم غادر طوس إلى نيسابور حيث لازم الإمام الجويني وهنا بدأت ملامح الفيلسوف والمتكلم تظهر لديه حيث برع في المناظرات والرد على المنحرفين وإبطال دعاويهم حتى شهد له القاصي والداني بسعة العلم واتساع الفهم .توفي الإمام الجويني رحمه الله فغادر الإمام الغزالي إثر ذلك نيسابور إلى بغداد حيث تولى التدريس في المدرس مشروحة النظامية –أكبر مدرس مشروحة في الدولية العباسية- فلبث فيها أربع سنوات اتسعت فيها شهرته حتى بلغت شهرته الآفاق ولكنه عاصر في هذه المدة ترفاً وبذخاً دفعه إلى مغادرة بغداد قاصداً بيت الله الحرام حاجاً وترك على المدرس مشروحة النظامية أخاه أحمد .
عاد من الحج إلى دمشق وكان ذلك سنة 489هجري حيث لبث فيه فترة ثم قصد بيت المقدس حيث لبث مدة ثم عاد إلى دمشق واعتكف في المنارة الغربية للجامع الأموي .ويذكر ابن عساكر أن الإمام قد أقام في دمشق حوالي العشر سنوات . و هو في تلك المدة لم يمكث في دمشق المدينة بل كان يتنقل من مكان لآخر في محيطها .
كان الإمام يعشق التأمل والصفاء فلم يجد بداً من السفر كل حين ليتأمل خلق الله وتنوعهم وحكم الله فيهم فبعد أن ترك دمشق زار مصر ولبث فيها مدة وعزم على القدوم على ابن تاشفين ولكنه سمع بوفاته فعدل عن رأيه .
في تلك الفترة التي عاشها الإمام -خاصة بعد خروجه من بغداد- أصبح معلقاً بالزهد والتأمل أكثر فأكثر وأصبح يتعقب أمراض نفسه الواحد تلو الآخر فيطهرها وينقيها حتى أصبح رضوان الله عليه مشكاة تمشي على الأرض .
ولا تحميل دليل على زهده في زخرف الدنيا أكثر من قصة كاملة خروجه من دمشق حيث قال ابن عساكر :
بينما كان أبو حامد في المدرس مشروحة الأمينية بدمشق إذ سمع المدرس مشروح يقول : قال "أبو حامد الغزالي " فخاف الإمام على نفسه العجب وترك دمشق من يومها !!!!!
توجه الإمام بعد ذلك إلى بغداد حيث درّس هناك كتاب جاهزه الإحياء فترة من الزمن ثم ترك بغداد متوجهاً إلى خراسان ثم انتهى به المطاف في مسقط رأسه طوس حيث أنشأ مدرس مشروحة للفقهاء و زاوية للمريدين فكان بذلك مجسداً لكلام سيد الأئمة الشافعي رضوان الله عليه حيث قال :"فقيهاً وصوفياً كن لا إحداهما " و الإمام مالك الذي قال " من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن أدركهما فقد تحقق" .


توفي رضوان الله كما أسلفنا عام 505 هجري ولوفاته قصة كاملة مدهشة يرويها أخوه أحمد وقد ذكرها ابن الجوزي :
لما كان يوم الاثنين وقت الصبح توضأ أبو حامد وصلى وقال "علي بالكفن" فأخذه وقبله ووضعه على عينيه وقال:
"سمعاً وطاعة للدخول على الملك " ثم مد رجليه واستقبل القبلة وفاضت روحه إلى باريها .
قدس الله روحه وألحقه بالأنبياء والصديقين والشهداء ورضي الله عنه وأرضاه وألحقنا وإياه مع سيدنا أبا القاسم صلاة الله وسلامه عليه.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©