تحت عنوان "المدير في حضن المطعم يناغي ويلاعب قدمية" الكتب الجاهزةت حقيقة أعيشها وزملائي ودفعت بها إلى مساحة قسم "الإدارة المدرس مشروحية والتوجيه المدرس مشروحي" لكن حذفت على الفور، رغم أني لم أكن معمما بل اقتصرت على ظاهرة تزعجني بمدرس مشروحتي الحبيبة منصفا في الوقت نفسه كل مدير جاد مهتم ...
المهم ... لقد أدى فتح المطاعم بالمؤسسات إلى انكباب المديرين على كل ما يتعلق بهذا الموضع متناسين دورهم التربوي والبيداغوجي فقد ذهب أدراج الرياح، فاليوم أصبح "دفتر الحسابات" الخاص بالمطعم يشغل المالكتب الجاهزة صباح مساء، وعلى جانبه الآلة الحاسبة بالحجم الكبير ... تؤنسهم من كل جانب الفواتير على اختلاف ألوانها وأحجامها.
مدرس مشروحتي أين أعمل بها مطعم مركزي كل يوم تتشرف باستقبال ضيوفها الصغار من المدرس مشروحتين المجاورتين .. ليملؤوا ساحتها بأصواتهم البريئة ... عندها لا تشغل بالك بالبحث جاهز عن المدير إن كنت في حاجة إليه ... اكتف فقط بدخول المطعم لتجده هناك يسعى بين المخزن والثلاجة.
من بين طاقمنا التربوي متربصون يعانون الكثير نظرا لانعدام التكوين حيث يعلنون متأسفين عن سأمهم من الارتجالية التي يتبعونها لتقديم النشاطات، وجواب المدير لحال أطلبهم بالتكوين: "لا تقلقوا مع مرور الوقت ستتعلمون"، فعلا سيتعلمون ولكن بعد ماذا؟ بعد أن يذهب ضحيتهم جيل من البراءة.
أذكر مديرا أشرف على مدرس مشروحتنا عرف بين أوساطنا بجديته وحرصه على العمل والنشاط تعلمنا منه الكثير، كان خير معين وخير موجه، ورغم استقراره فاجأنا بأطلب انتقاله إلى مؤسسة بعيدة بعد أن تقررفتح مطعم بمؤسستنا، رغم ما كان له من مزايا تتمثل في السكن وفريقه التربوي الرائع.
إخواني لننس أن هناك مسمى "الإدارة" فقد تحول إلى مسمى "مالكتب الجاهزة" وفقط ... بالتوفيق





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©