بسم الله الرحمان الرحيم
ايتها المربيات يسعدني ان اقدم لكم عرضا شاملا حول

دور اللعب في تربية الطفل ما قبل المدرس مشروحة .


إن الميل للحركة هي من أهم واشد ميول الطفل الفطرية ولابد من بقائها في مراحل نموه فمن خلالها يكتشف ما حوله ويعرف بيئته . وهذا يعني أن لجزء الأكبر من تعلمه يأتي من خلال الحركة وإن أكبر فترة للتعلم الحركي هي من سن 1-6 سنوات ويجد الطفل المتعة في أدائه الحركات التي تعمل فيها العضلات الكبيرة مثل الركض ، القفز ، الرمي ، … الخ .
إن الإعداد الثقافي والاجتماعي للطفل يأتي من خلال اللعب كذلك يعرف الكثير عن جسمه وطريقة كيفية استخدامه ، ويتعلم طريقة كيف يكتسب قوة تفوق زملائه ، ومن خلال اللعب يبتعد عن أمه ويترك الالتصاق بها كذلك يمد اللعب الطفل بالكثير من العواطف والمشاعر . ومن خلال اللعب يستطيع الطفل استيعاب أو استبعاد الآخرين . يستفيد أيضاً من اللعب مع الجماعة ليبتعد عن الأنانية كذلك يستطيع الطفل من تعلم استخدام استعمال الكلمات فتنمو لديه اللغة ، كما يتعلم من خلال اللعب القيادة حيث يبرز الطفل ليقود ويوجه مجموعته خلال الألعاب الجماعية .
أشاد (فروبل) باللعب ورأى انه أكثر المهارات أهمية في تحقيق النمو الأمثل للطفل ، لذا أبتكر بصورة فنية منسقة . في سبيل توجيه حركة اللعب واستغلالها (الألعاب التربوية) وتجلت عبقريته في كونه لم يتخذ كسابقه ، الألعاب وسائل للتشويق فقط . بل عدّها عوامل تساعد على تفتح الطفل بكل ما يحمل في داخله من قوى واستعدادات وتنمية وتقوية عضلاته وتربية قوة الملاحظة والحواس واكتساب معرفة الأشياء وطريقة كيفية استعمالها.
وكان اهتمام فروبل بدور اللعب في حياة الطفل نابعاً من رأيه في أن الطفل فيه مجموعة من الغرائز وأهمها غريزة الحل والتركيب وتبدأ بعملية التقليد وإذا ما استغلت استغلالا تربوياً سليماً أدت إلى الإبداع والابتكار ، ومنها غريزة حب الاستطلاع ، ويرى ضرورة تشجيعها وإشباعها، كما أن حواس الطفل هي قوى غريزية تحتاج كل واحدة منها الى تدريب خاص ، كما آن الدافع الفطري للنشاط واللعب من أهم خصائص الطفولة ، لذلك فلابد أن تنطلق تربية الطفل من هذه الخاصيه.
وأكد فروبل أهمية العاب الحركة عند الطفل ، فعن طريقها ينمو الطفل ، ومن خلال اللعب يضع الطفل كل إمكاناته للوصول إلى هدف معين وبالتالي يتهيأ عقله ويكون لديه هدف محدد يضع فيه طاقاته أثناء اللعب ويتعلم الالتزام ببعض القوانين الخاصة باللعب وهكذا يعد نفسه للالتزام بقوانين الحياة فيما بعد .
ومن أهم الألعاب التي دعا إليها فروبل بالنسبة للأطفال العاب المشي والتجوال والجري والتمثيل.
ويضيف حامد زهران أن اللعب يفيد في النمو العضلي ، ويطلق الطاقة العصبية التي إذا لم تصرف تجعل الطفل متوتراً ومتهجياً ، ويساعد اللعب في النمو الاجتماعي للطفل ويفيد في إشباع حاجات الطفل النفسية مثل الحاجة الى التملك ، حيث يمتلك لعبه ، ويشعر بأن هناك أجزاء من بيئته يستطيع السيطرة عليها .
وأوضحت ماري بولاسكي (Pulaske 1970) أن اللعب يتوقف أيضاً على نوع وتركيب اللعبة او أدوات اللعب وعلى خيال الطفل ومدى حريته في اللعب .
وترى أن من الأفضل تزويد الطفل بأدوات كثيرة وغير محددة ليلعب فيها حتى تنمي لديه الابتكار والخيال ، وذلك أفضل من اللعب المعروفة والمحددة( ) .
أن اللعب والتدريب ينمي الذكاء لدى التلاميذ الصغار وتتفق بذلك مع ابراهيم كاظم العضماوي الذي رأى (( أن ذكاء الطفل ملَكَة موروثة من الأبوين (الأب والأم) بنسبة 80% وما تبقي من قدرته الكلية 20% يمكن أن يكتسبه عن طريق التدريب وشحذ الحواس والمقدرة الذهنية)) .





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©