الفرق بين الخطأ الإملائي والخطأ النحوي والخطأ اللغوي

أرى كثيرًا من المثقفين لايفرقون بين الخطأ الإملائي والخطأ النحوي والخطأ اللغوي.
فمثلًا يقولون في (لم يقوم-لم يسعى-مدرس مشروحون اللغة-مشرفين ضفاف-قايل الحق)هذه الكلمات فيها أخطاء إملائية ولكن الصحيح فيها أخطاء نحوية لأن قواعد تصحيح هذه الأخطاء في دروس جاهزة النحو والصرف إذ حذف حرف العلة يتأتى بسبق المضارع "يسعى"و"يقوم"ب"لم&quot ; وكذلك حذف نون"مدرس مشروحون"ومشرفين"عند الإضافة من القواعد النحوية.
-الخطأ الإملائي هو الخطأ في تطبيق القاعدة الإملائية،كزيادة حرف ولم تنص قاعدة إملائية على زيادته أو الاستعمال الخاطئ للقاعدة الإملائية كزيادة ألف التفرقة - (1) في غير المواضع المنصوص عليها فمثلا لو زدنا ألفًا في المضارع المبدوء بالنون (نرجوا -ندعوا ) فيُعد هذا خطأ إملائي أو كتاب كاملة الهمزة بطريقة غير صحيحة مثل (قاءل)فهذا خطأ إملائي لأن الصحيح كتاب كاملتها على نبرة،أو مثل (شئ) فالصحيح كتاب كاملتها على سطر وليس على الياء ،وكذلك كتاب كاملة ألف التنوين بعد الهمزة التطرفة على السطر مثل ( رأيت ماءاً)فيعد هذا خطأ إملائي لأن ألف التنوين لاتزاد بعد الهمزة فالصحيح كتاب كاملة التنوين على الهمزة وعدم زيادة ألف هكذا(ماءً) وكذلك عدم حذف الألف من "ما" الاستفهامية إذا اتصلت بحروف الجر مثل (بما تتحدث) الصحيح (بمَ تتحدث؟) ،و(فيما تسأل) الصحيح فيمَ تسأل؟ وهكذا،وكذلك يُعدّ خطأ حذف هذه الألف من "ما"الموصولة مثل (سرني بم يقول)الصحيح سرني بما يقول، فكل ما من شأنه يخل بتطبيق القاعدة الإملائية يُعدّ خطأ إملائي .
أما الخطأ اللغوي فهو الخطأ في استعمال الكلمة في معناها الصحيح أو استعمال التركيب غير صحيح فمثلا استعمال مبروك بديل مبارك في التهنئة فيعد هذا خطأ لغوي. وكذلك استعمال فترة والقصد منها المدة القصيرة فيعد هذا من باب الخطأ اللغوي لأنها تعني "الفترة "المدة القصيرة ،وكذلك الخطأ في تعدية الفعل بحرف والصحيح تعديته بغير حرف – كلّفته بالقيام ، والصواب : كلفته القيام .أو تعديته بحرف وهو يتعدى بغيره مثل تخرج فلان من الجامعَة ، والصواب في الجامعة .وكذلك استعمال حرف بدل من آخر مثل قولنا عن الثوم توم وعن الثوب توب؛لأن في المعجم بالثاء المراد في كلتيهما.
أما الخطأ الصرفي فهو الخطأ في استعمال القاعدة الصرفية بالوجه المراد مثل تذكير ماحقه التأنيث والعكس أو تأنيث مايستوي فيه المذكر والمؤنث أو تذكيره أكثر الناس يقولون :" هذا رجل صبور , وهذا امرأة صبورة" ,وهذا
خطأ ,والصواب أن نقول :"هذا رجل صبور ,وهذه امرأة صبور"؛ لأن
الوصف اذا جاء على وزن "فعول" بمعنى فاعل فانه يستوي فيه المذكر
والمؤنثومثل هذه امرأة معطاءة ،الصحيح مِعطاء ،فهذا يعد من باب الخطأ الصرفي فلا يمكن أن نطلق عليه خطأ إملائي أو لغوي.


(1) من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المتعلمين كتاب كاملة الألف الفارقة وهاكم مواضع كتاب كاملتها
أ – بعد الفعل الماضي مثل : الطلاب تحميل الكتبوا الواجب
ب – بعد فعل الأمر مثل اتحميل الكتبوا الواجب
ج – بعد الفعل المضارع المنصوب إذا كان من الأفعال الخمسة ولم يتصل به ضمير نصب مثل لن تعبدوا إلا الله
د – بعد الفعل المضارع المجزوم إذا كان من الأفعال الخمسة ولم يتصل به ضمير نصب مثل : لا تعبدوا إلا الله
هـ - بعد فعل الأمر المتصلة به نون النسوة عند توكيده : اتحميل الكتبنانِّ
و - بعد الفعل المضارع المتصلة به نون النسوة عند توكيده : يتحميل الكتبنانِّ
ومن هنا نستنتج أنّ الألف لا تتحميل الكتب بعد جمع المذكر السالم في حالة الرفع مثل : مـعلمو المدرس مشروحة حاضرون ،
ولا تتحميل الكتب بعد الفعل المضارع المبدوء بنون مثل : نرجو أن يغفر الله لنا
ولا تتحميل الكتب بعد الفعل المضارع المبدوء بهمزة مثل : أرجو أن تكون سعيدًا
ولا تتحميل الكتب بعد الفعل المضارع المبدوء بياء الغائب مثل : يرجو المعلم لطلابه كل خير
ولا تتحميل الكتب بعد الفعل المضارع المبدوء بتاء للمخاطب مثل : أنت تدعو إلى كل خير
ويمكن أن نـخـتـصر ما سبق حيث ننظر للواو ( إن كانت الواو ضميراً تحميل الكتبنا الألف وإن كانت حرفاً فلا نتحميل الكتب الألف )






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©