الموضوع الأول
نــــص:

في بلادنا أغنياء كثيرون , و لكنّ معظمهم أشدّ بؤسا من الفقراء المعوزين , لأنّهم لا يفقهون الثروة و لا يقدّرونها , و لا يفهمون ما ينبغي أن توجِد هذه الثروة من صلة بينهم و بين مواطنيهم , هم أغنياء , و كلّ حظّهم من ثروتهم أن يأكلوا كثيرا , و يستمتعوا بلذّات ماديّة لا تتجـاوز الحـسّ إلى القلب أو إلى العقل , ثروتهم مقصورة على أجسامهم , فإن وصلت إلى نفوسهم فهي لا تمسّ إلاّ موضع الضعف و الغرور, لكنّها لا تمسّ الذكاء , و لا تمسّ عاطفة الرّحمة بالبائس , إنّهم لا ينتفعون بثرائهم بعد موتهم هم لا يملكـون الثروة و إنّما يحملونها على ظهورهم لينقلوها من جيل إلى جيل .

و في أوربا أغنياء , و لكنّهم أبعد الناس عن الفقر , و أدناهم إلى الغنى حقّا , لأنّهم يفهمـون الثروة و يحسنـون الانتفاع بها في حياتهم الخاصّة , و في حياة أممهم و قراهم و أسرهم ... لا يشترون بها الطعام و اللّباس فحسب,و إنّما يشترون بها أيضا الحبّ و العطف و الإجلال.

طه حسين
الأسئــــــــــــــــلة:

البناء الفكريّ: ( 04 نقاط)

1 – اقترح عنوانا مناسبا للنص. 1.5 ن

2 – ما الفرق بين أغنياء بلادنا و أغنياء أوربا حسب النص ؟ 01 ن

3 – اشرح الكلمات الآتية: (المعوزين – ينبغي – الإجلال). 1.5 ن

البناء الفنّي: ( 02 نقطتان)

1 – استخرج من النص طباقا. 01 ن

2 – ما نوع الصورة البيانية الآتية ؟: " و إنّما يشترون بها أيضا الحبّ ... ". 01 ن

البناء اللّغويّ: (06 نقاط)

1 – أعرب ما تحته خطّ في النص. 02 ن

2 – اذكر النسبة إلى الأسماء الآتية : ( الثروة – الغنى – ثراء – الغالي ).02 ن

3 – استخرج من النص أسلوب شرط و حدّد عناصره . 02 ن

الوضعيّة الإدماجيّة: ( 08 نقاط )

االكتب الجاهزة موضوعا لا يتجاوز العشرة أسطر تدعو فيه أغنياء بلادك إلى مساعدة الفقراء و المحتاجين مستعملا الحجاج وموظّفا النداء و الاستثناء وفعل رجاء.


الموضوع الثاني
النص : أسفي على الأمة

صَادَفْتُ في مُرُورِي بِالْمَلْعَبِ الْبَلَدِيّ خُرُوجَ الْنَّاسِ بَعْدَ فَرَاغِ أَبْطَالِ الْكُرَةِ مِن أَدَاءِ مُهَمَّتِهِمْ الَّّتي أَصْبَحَت حَدِيثَ الْنَّاسِ وشُغْلَهُمْ الْشَّاغِلَ في كُلِّ مَكَانٍ ولاَ سِيَمَا الْشُّبَّانَ. فَرَأَيْتُ جَيْشًا لَجْبًا، وجَمًّا غَفِيرًا، لاَ يَحُدُّ الْطَّرَفُ مَدَاهُ....ولَفَتَ نَظَرِي أَنَّ مُعْظَمَ هَذَا الْعَدِيدِ الْضَّخْمِ، وهَذَا الجَمْعُ الْكَثِيفُ هو مِن الْشُّبَانِ المُسْلِمِينَ الَّذِينَ لاَ يُرَى أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ في هَذَا المَوْضِعِ، أو مَا شَابَهَهُ مِن المَسْرَحِ والسِّينِمَا، ودُورِ الْتَّرْفِيهِ.

فَقُلْتُ هَذِهِ أُمَّةٌ لَوْ رُزِقَتْ الْتَّوْفِيقُ وأُلْهِمَت الْرُّشْدُ لأَجْرَى اللهُ على يَدِهَا خَيْرًا كَثِيرًا، ولأَزَالَ على يَدِهَا شَرًّا كَبِيرًا. وسُرْعَانَ مَا ذَكَرْتُ أَنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ الَّتِي رَاعَتْنِي بِقُوَّةِ عَدَدِهَا ووَفْرَةِ نَشَاطِهَا وخِفَّةِ حَرَكَتِهَا إِنَّمَا صَادَفْتُهَا عَائِدَةً مِن مَيْدَانِ لَعِبٍ ولَهْوٍ، لاَ مِن مَيْدَانِ جِدٍّ. وقُلْتُ في نَفْسِي هَلْ هَذِهِ هي الأُمَّةُ الّتي يُبَاهِي بِهَا نَبِيُّ الأُمَمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ الجَوَابُ عِنْدَ الْشُّبَّانِ.

إِنَّنَا لاَ نَقُولُ بِتَحْرِيمِ الْلَّعِبِ، ولاَ نَحُولُ بَيْنَ النَّاسِ وبَيْنَ حَاجَاتِهِمْ الْضَّرُورِيَّةِ لِلرَّاحَةِ والْتَّرْفِيهِ، وإِنَّمَا نَقُولُ، لَيْسَت الحَيَاةُ كُلُّهَا لَعِبًا، كَمَا أَنَّهَا لَيْسَتْ كُلُّهَا جِدًّا. بَلْ لاَ تَصْلُحُ الحَيَاةُ إِلاَّ بِكِلَيْهِمَا، ولَكِن كُلُّ على قَدْرِهِ. فَلَيْسَ الْتَّرْفِيهُ إِلاَّ اسْتِرَاحَةً مِن عَنَاءِ الجِدِّ، كَمَا أَنَّ النَّوْمَ لَيْسَ إِلاَّ اسْتِرَاحَةً مِن الْعَمَلِ والْضَّوْضَاءِ، ولِذَا فَالْوَقْتُ الَّذِي يُنْفَقُ في اللَّعِبِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَقَلَّ بِكَثِيرٍ مِن الْوَقْتِ الَّذِي يُنْفَقُ في الجِدِّ...ويُؤْسِفُنِي أَنَّ هَذَا هُوَ مَا عَلَيْهِ أَكْثَرُ شَبَابِنَا.



أحمد سحنون

الأسئلة:

البناء الفكري: (6ن)

1- حدّد عنوانا آخر للنّص. 1ن

2- ما الذي لفت انتباه الكاتب؟ 2ن

3-اشرح:لَجْبًا،رَاعَتْنِي 2ن

4- أوظّف واحدة منهما في جملة 1ن

البناء الفني: (2ن)

1- أستخرج محسنا لفظيا وبين نوعه. 1ن

2-ما نوع هذه الصورة البيانية : "رأيت جيشا لجبا" ؟ 1ن

البناء اللغوي: (4ن)

1- أعرب ما تحته خط. 1.5ن

2- استخرج اسما منسوبا من النص. 1ن

3- صغ اسم الآلة من "صبح" وبين وزنه. 1.5ن

الوضعية الإدماجية: (8ن)

يعدّ الوقت من النّعم التي حبانا الله بها، ولهذا فإنّنا مكلّفون باستغلاله الاستغلال الأمثل.

قدّم نصيحة إلى زميلك تُشعره بأهمية الوقت في حياة الأفراد، وتحذّره من مغبّة الاستهانة به، موظّفا بعض أساليب الاستثناء، وبعض الأسماء الممنوعة من الصّرف.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©