عمر أو عمرو بن علي بن أبي طالب. هو أحد أبناء علي بن أبي طالب، وأمه هي الصهباء التغلبية، فهو أخٌ غير شقيق لكل من الحسن والحسين. ولم يُذكر في المصادر التاريخية له أي أشقاء سوى رقية بنت علي
نسبه
والده هو: علي بن أبي طالب. أول أئمة الشيعة ورابع الخلفاء الراشدين عند السنة.
والدته هي: أم حبيب بنت ربيعة بن بجير بن العبد بن علقمة ابن الحارث بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل ذكر الطبري: ”هي أم ولد من السبي الذين أصابهم خالد بن الوليد حين أغار على عين التمر على بني تغلب“.
ولادته
لم تُحدد المصادر تاريخ ولادته بالضبط إلا أنه نُقل أن ولادته كانت في أيام خلافة عمر بن الخطاب، فقد حكى الذهبي في سير أعلام النبلاء: ”ومولده في أيام عمر فعمر سماه باسمه ونحله غلاما اسمه مورق“.[4] وهذا القول مُعتمد عند السنة دون الشيعة، أي أن الشيعة لا يُقرّون بأنّ المولود سُمي عمراً بناءاً على أمر عمر بن الخطاب أو تيمناً باسمه.
الإختلاف حول اسمه
اختُلف في ضبط الاسم في كونه عُمَر أو عَمْرو، فممن ضبطه باسم عمرو فابن أبي شيبة فقد روى روايات ضبط فيها اسمه بعمرو، فمنها: ”حدثنا خالد بن مخلد قال حدثني موسى قال أخبرني محمد بن عمرو بن علي عن علي بن أبي طالب قال...“، وفي رواية أخرى يقول: ”حدثنا أبو أسامة عن عبد الله بن محمد بن عمرو بن علي قال حدثني أبي قال: قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة...“. وكذلك الترمذي روى: ”حدثنا صالح بن عبد الله، أخبرنا الفرج أبو فضالة الشامي عن يحيى ابن سعيد عن محمد بن عمر بن علي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة...“. وكذلك اليعقوبي حيث ذكر في تعداده لأبناء علي بن أبي طالب في تاريخه فقال ما نصُّه: ”وكان له من الولد الذكور أربعة عشر ذكراً: الحسن، والحسين، ومحسن، مات صغيرا، أمهم فاطمة بنت رسول الله، ومحمد الأكبر، أمه خولة بنت جعفر الحنفية، وعبيد الله، وأبو بكر، لا عقب لهما، أمهما ليلى بنت مسعود الحنظلية من بني تميم، والعباس وجعفر قتلا بالطف، وعثمان وعبد الله، أمهم أم البنين بنت حرام الكلابية، وعمرو..“. وفي بعض المصادر والالكتب الجاهزة اختلفت الطبعات ففي الطبعات القديمة من تاريخ الطبري ينقل عن الطبري عن الواقدي قوله: ”إن النسل من ولد علي لخمسة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس بن الكلابية وعمرو بن التغلبية“. فقد ذُكر عمرو، ولكن في الطبعات الحديثة دُوّن باسم عمر.
وفاته
نقل الطبري في تاريخه أن عمر قد توفي في ينبع دون أن يحدد تاريخ الوفاة، وقد قال ما نصّه: ”حتى بلغ خمساً وثمانين سنة فحاز نصف ميراث علي عليه السلام ومات بينبع“،وأما الذهبي فقد نقل احتمال مقتله مع مصعب بن الزبير إلا أن استشكل في صحة ذلك بقوله: ”ويقال: قتل عمر مع مصعب بن الزبير. ولا يصح بل ذاك أخوه عبيد الله ابن علي“.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©