''قرارات الوزارة ستفقد شهادة الباك بكالوريا BAC صفة الدولية'' 12-01-2016 الجزائر: خيرة لعروسي
حذرت وزارة التربية من إلغاء الصفة الدولية عن شهادة الباك بكالوريا BAC تبعا لانتقادات تكون قد تلقتها من منظمة اليونسكو التي سجلت، حسب مصدر نقابي، ''تجاوزات'' في تنظيم الامتحان، من خلال التلاعب بالبرامج ومطالبة الأساتذة بإنهاء المقرر على حساب استيعاب التلاميذ.

طالبت وزارة التربية مفتشيها ومديرياتها في جميع الولايات بضرورة ضمان الراحة النفسية وكافة أسباب النجاح للمترشحين دون الخروج عن المواثيق الدولية التي تحكم امتحان شهادة الباك بكالوريا BAC، على اعتبار أن ''الجميع داخل وخارج الوطن يشهد له بالمصداقية وحسن التنظيم..''.
وحسب ما جاء في تلقينة الوزارة، فإن منظمة اليونسكو تتابع أطوار وظروف وبالتفصيل الممل كيفيات تنظيم امتحان شهادة الباك بكالوريا BAC، وهو ما اعتبرته نقابات التربية بمثابة انشغال نقلته هذه المنظمة الدولية إلى الوصاية بالنظر إلى ظروف تنظيم الامتحان، ويعتبر هذا الانشغال تهديدا صريحا من إلغاء الصفة الدولية عن شهادة الباك بكالوريا BAC المعترف بها حاليا في جميع الدول.
وحسب ممثل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، الذي تحدث لـ''الخبر''، فإن شهادة الباك بكالوريا BAC ستفقد قيمتها الدولية لا محال إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، مستغربا خرجة الوزارة التي تحذر نفسها في التلقينة الموجهة إلى مديري التربية والمفتشين، باعتبارها هي من تخرق المعايير المعمول بها دوليا والتي توصي بها منظمة اليونسكو.
فبقرارها العودة إلى مبدأ العتبة في تحديد دروس جاهزة شهادة الباك بكالوريا BAC التي ستجرى ابتداء من 11 جوان المقبل، وإلغاء نظام المقاربة بالكفاءات ليبقى الحال على ما كان عليه في الدورة السابقة، يقول عمراوي تكون وزارة التربية قد أفرغت الامتحان من محتواه، ورضخت لتهديدات تلاميذ لا يهمهم إنهاء المقرر بقدر ما يهمهم تحديد العتبة للتعجيل باجتياز الامتحان، ما يفقد الشهادة قيمتها العلمية ووزنها على المستوى الدولي.
وقال ممثل ''اينباف'' إن قرار الوزارة خطير جدا، ويدخل ضمن ''أسطوانة'' تتكرر كل عام، وبدل فتح نقاش جاد وإشراك مختصين في التربية من الميدان في البحث جاهز عن بالتفصيل الممل كيفية تخفيف البرامج مادام مسؤولو الوصاية قد اعترفوا ضمنيا بكثافتها، لجأت الوزارة إلى الضغط على الأساتذة وإرغامهم على إنهاء الدروس جاهزة مهما كان الثمن، ضاربة عرض الحائط بدرجة استيعاب التلاميذ وما لذلك من تأثير على تحصيلهم العلمي. واستطرد عمراوي قائلا: ''الوزارة هي الوحيدة التي تملك الحلول للمشاكل التي تحذر منها، فواجب عليها اليوم الحفاظ على قيمة شهادة الباك بكالوريا BAC وعدم التلاعب بها، لأنها على وشك إفراغها من صفتها الدولية..''.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني لأساتذة التلقين الثانوي والتقني ''كناباست''، نوار العربي، خرجة الوزارة بمثابة تحذير صريح وتشديد على ضرورة احترام الصفة الدولية لشهادة الباك بكالوريا BAC، وإن كان قد استبعد وجود أية ضغوط من أية جهة دولية، إلا أنه قال بالمقابل بأنه لا يجب المساس بالبرامج الدراسية وضرورة ضمان سيرها العادي حفاظا على مصداقيتها




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©