لماذا يتسرب الطلاب من المدرس مفصلة؟




ترجمة: عمر خليفة

من موقع: Council for Exceptional Children

""The Voice and Vision of Special Education



بينما تركز الأمة جهدها فيما إذا كان الطلاب يصلون إلى مرحلة الإتقان أم لا، فإن هناك فئة من الطلاب – ثلث طلاب المدارس الثانوية تقريباً – لا تنطبق عليهم هذه الأهداف، وهؤلاء هم الطلاب الذين يتسربون من المدرس مفصلة .. للأسف الشديد يشمل ذلك العدد الطلاب المعاقين جسدياً، ففي العام الدراسي 2001-2002 تسرب حوالي 80.000 طالب معاق من المدارس الثانوية الأمريكية حسب التقرير السنوي السادس والعشرين المقدم إلى الكونغرس.

وفي تقريرها المعنون بـ "الوباء الصامت: وجهات نظر المتسربين من المدارس الثانوية" قامت مؤسسة سيفيك انتربرايزز بإجراء استطلاع والتقت العديد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن 16 و 25 سنة ممن عرفوا أنفسهم بأنهم متسربون من المدارس الثانوية. يذكر التقرير أن معظم طلاب المدارس الثانوية يتركون مقاعد الدراسة قبل أقل من عامين من إكمال تلقينهم الثانوي، وبينما واجه البعض منهم صعوبات وتحديات أكاديمية جمّة إلا أن الغالبية كان يمكنهم أن يكونوا ناجحين في المدرس مفصلة. وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن غالبية هؤلاء الطلاب ، حوالي 70% ، كانوا على ثقة بأنه يمكنهم التخرج بل اعترف 81% منهم بأن التخرج من المدرس مفصلة الثانوية كأن أمراً ضرورياً لنجاحهم، حسبما جاء في التقرير. وبينما تختلف أسباب التسرب من المدرس مفصلة، إلا أن الصورة العامة تبدو منسجمة مع بعضها البعض.

يواجه الطلاب الذين يتركون مقاعد الدراسة مستقبلاً قاتماً. ومن المرجح جداً ألا يتم توظيفهم وأن يعيشوا في فقر وأن يتلقوا إعانات مالية من الدولة، وأن يصبحوا نزلاء سجون، وألا يتمتعوا بصحة جيدة، أن ينفصلوا عن أزواجهم وأن يتسرب أبناؤهم من المدرس مفصلة كذلك، وفقاً لنفس التقرير ..

لماذا يتسربون؟


يبدي الطلاب أسباباً مختلفة لتسربهم من المدارس، منها عدم وجود ارتباط مع المدرس مفصلة، والاعتقاد بأن المدرس مفصلة مكاناً مملاً يبعث على السأم، والشعور بعدم التحفيز، والمصاعب الأكاديمية إضافة إلى الظروف الشخصية كما يقول التقرير.

إن السبب الرئيسي الذي ذكره نصف من شملهم الاستطلاع هو أن حجرات الدراسة غير مشجعة، وعامل رئيسي آخر هو أن الطلاب يقضون وقتاً مع أناس غير راغبين في المدرس مفصلة.

وبشكل عام، فإن الشعور بعدم التحفيز والتشجيع إلى العمل الجاد كان عاملاً هاماً في سخط هؤلاء المتسربين من المدرس مفصلة، فقد قال أولئك الشباب أن المدرس مفصلة كانت مملة ، وأنهم لم يتعلموا منها شيئاً وأن المدرس مفصلة لم تكن ذات صلة بهم. ومع ذلك فإن الكثيرين من هذه العينة قالوا بأنهم كانوا يودون لو قد تم تشجيعهم. وبالرغم من أن الغالبية منهم ذكروا أن متأرجوا طلبات تخرجهم من المدرس مفصلة كانت صعبة وشاقة إلا أن 66% من الطلاب قالوا أنهم كانوا سيبذلون جهدهم لنيل شهادة الدبلوم إذا أرجوا طلب منهم الحصول على معايير أكاديمية عليا وكثير من الدراسة والتحميل واجبات المنزلية.

يترك بعض الشباب الدراسة لأسباب حياتية حقيقية: كالحصول على وظيفة، والزواج وإنجاب المتعلمين الصغار، أو لرعاية أحد أفراد الأسرة. ذكر العديد من هؤلاء الأفراد أنهم كانوا قد أحسنوا صنعاً في المدرس مفصلة وأنهم يعتقدون أنهم كانوا سيتخرجوا منها. وممن شملهم الاستطلاع فإن اعضاء و زوار هذه المجموعة ذكروا أنهم كانوا سيبذلون جهداً أكبر لو كانت مدارسهم قد أرجوا طلبت منهم الكثير ووفرت لهم الدعم اللازم.

وقال ثلث هؤلاء الشباب أنهم تركوا المدرس مفصلة لأنهم كانوا يرسبون . قال بعضهم أنهم لم يستطيعوا مواكبة دروس شاملةهم بينما قال آخرون أنهم تغيبوا أياماً كثيرة عن المدرس مفصلة ولم يستطيعوا اللحاق زملائهم .. وقال أغلبية من شملهم الاستطلاع أنه كان من الصعب عليهم أن يجتازوا مستوى إلى المستوى الذي يليه وأن متأرجوا طلبات التخرج كانت غاية في الصعوبة وفقاً لما جاء في التقرير. وقال هؤلاء الشباب كذلك أن الاختبار شاملات كانت صعبة جداً ولم يكن معلموهم موجودين لتقديم المزيد من المساعدة , وأكثر من ذلك، فإن أغلب الطلاب الذين كانت لديهم صعوبات أكاديمية ذكروا أن مدارسهم لم تفعل الكثير لمساعدة من يعانون من صعوبات في فهم المواد.

إحتمالات التسرب من المدرس مفصلة

يقول التقرير "هناك علامات تحذيرية بأن الطلاب معرضون لخطر التسرب من المدرس مفصلة كالغياب الذي أصبح مؤشراً أكثر شيوعاً لفك ارتباطهم بالمدرس مفصلة ومؤشراً كبيرا لتسربهم منها. وعلامات تحذيرية أخرى مثل: الدرجات المتدنية، مشاكل الانضباط والسلوك، ضعف المشاركة في حجرة الصف وفي الأنشطة المدرس مفصلية، حمل الفتيات، انتقال الطلاب من مدرس مفصلة إلى أخرى وصعوبة لانتقال من الصف الدراسي التاسع إلى الذي يليه".

ذكر حوالي 38% من الشباب أن الحرية التي يتمتع بها الطلاب في المدرس مفصلة الثانوية قد ساهمت في فك ارتباطهم بالمدرس مفصلة. وبالإضافة إلى أنه من السهل جداً أن يتهربوا من الحصص أو أن ينخرطوا في أنشطة ما خارج أسوار المدرس مفصلة، فإن القدر كبير من الحرية يتضمن فقدان النظام والانضباط واللوائح والقوانين في المدرس مفصلة إضافة إلى الفشل في التأكد من حضور الطلاب بحجرات الدرس مفصل وعدم المقدرة في مساعدة الطلاب ليشعروا بالأمن.

الآباء لا يأبهون بتلقين أبنائهم:


ذكر هؤلاء الشباب أن المزيد من مشاركة الآباء كان يمكن أن تمنع تسربهم من المدرس مفصلة. فبينما نجد حوالي 59% من الآباء مهتمين بتلقين أبنائهم إلا أن أكثر من نصفهم كانوا مهتمين فقط لأسباب تتعلق بالانضباط حسب ما جاء في التقرير. إضافة إلى ذلك فإن غالبية الآباء لم يكونوا يعرفون - أو يعرفون بقدر ضئيل - الصفوف التي يدرس مفصل فيها أبناؤهم أو أن أبناءهم كانوا على وشك ترك المدرس مفصلة. وذكر حوالي 50% ممن شملهم الاستطلاع أن توقيت عمل آبائهم جعلهم بعيدين عن معرفة ما يدور في المدرس مفصلة. وذكر حوالي 68% من أولئك الشباب أن آباءهم اهتموا أكثر فقط عندما علموا أن ابنهم في طريقه ليترك المدرس مفصلة، وقد كان ذلك الاهتمام بعد فوات الأوان.

إن ضعف التواصل بين المدرس مفصلة والآباء كان عاملاً آخر مساهماً في تسرب الطلاب من المدرس مفصلة. فقط حوالي نصف ممن تم استطلاع آرائهم قالوا إن المدرس مفصلة كانت تتصل بمنازلهم في حالة غيابهم وأن 48% من المتسربين قالوا إن المدرس مفصلة اتصلت بمنازلهم أو بآبائهم لمعرفة سبب ترك الابن للمدرس مفصلة أو لإقناعه بالعودة.

شرح طريقة كيف نساعد الطلاب على البقاء بالمدرس مفصلة:

بينما نجد أن غالبية من تسربوا من المدرس مفصلة يلومون أنفسهم، إلا أن البعض منهم قدموا نصائح لممارسات كان يمكن أن تقنعهم بالبقاء بالمدرس مفصلة، مثل:

� تحسين طرق التدريس والمناهج شاملة الدراسية كي تصبح المدرس مفصلة مكاناً ممتعاً، وتعزيز العلاقة بين المدرس مفصلة والعمل:

قال 81% من المستطلعين لو أن المدرس مفصلة كانت قد وفرت لهم فرصاً لتعلم الحياة فإن ذلك كان يمكن أن يزيد من فرصهم في التخرج من المدرس مفصلة الثانوية.

� تطوير التدريس والوصول إلى الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم لمساعدتهم:

ذكر أغلبية كبيرة ممن شملهم الاستطلاع (81%) أنهم كانوا يريدون معلمين أفضل، بينما عبر حوالي ثلاثة أرباع المستطلعين أنهم كانوا يريدون فصولاً أصغر حجماً مع تدريس أكثر فردية وحميمية. بالإضافة إلى ذلك، قال 55% إنه كان ينبغي عمل المزيد لمساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

� خلق مناخ مدرس مفصلي يشجع التحصيل الأكاديمي:

قال من استطلعت آراؤهم إن الكثير من المراقبة والانضباط كان أمراً ضرورياً. وقال الطلاب الأصغر سناً إن الإزعاج الكثير في حجرات الدراسة كان يمنعهم من أداء تحميل واجباتهم المدرس مفصلية ومن الانتباه في الحصة.

� ضمان علاقات قوية بين الطلاب البالغين والمدرس مفصلة:

تمنى أولئك المستطلعين أن لو كان هناك اهتمام أكبر بهم من قبل معلميهم، ليس فقط للتحميل واجبات المدرس مفصلية بل لمشاكلهم الشخصية. قال أكثر من النصف بقليل أنه كان باستطاعتهم الذهاب إلى معلم ليشكوا له الحل لمشكلة خاصة بالمدرس مفصلة، وأقل من النصف كان لديهم أحداً بالمدرس مفصلة ليتحدثوا له حول مشاكل شخصية. أما 62% منهم فقد قالوا إن مدارسهم بحاجة إلى فعل المزيد لمساعدة الطلاب مع مشاكلهم الشخصية.

� تحسين التواصل بين الآباء والمدرس مفصلة:

قال نحو 70% ممن شملهم الاستطلاع أن تحسين التواصل بين المدرس مفصلة والآباء والمزيد من اهتمام الآباء بتلقين أبنائهم كان أمراً ضرورياً لإبقاء الطلاب في المدرس مفصلة.











©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©