سلام الاسلام عليكم أنا أستاذ وأريد طرح هذه الإشكاليةعليكم .
في السنوات الخمسة الماضية شهد قطاع التسهيل تعليم في الجزائر مجموعة من الإضرابات المنظمة التي دامت لأسابيع و أشهر, و كانت تحمل في أغلبها مجموعة من المطالب المتعلقة بالزيادة في الأجور و المنح, و كانت تمس كل المؤسسات سواء الابتدائية المتوسطة حتى الثانوية و القطاع الجامعي, لكن الإضراب في خانة الحقوق عند العامل العربي و لهذا أصبح الجشع و الطمع سمة يتصف بها الأستاذ و المعلم الجزائري في السنوات الأخيرة.

و لا أحد يمكنه أن ينكر أن معلمينا و أساتذتنا يتصفون بالأنانية وطمع, لأنهم نظموا سلسلة من الإضرابات المتتالية من أجل مطالبهم الشخصية غير مكترثين بمصير التلاميذ و الالرجاء تقديمة, و جعلوا منهم أداة ضغط على المصالحة المعنية لتلبية مطالبهم, فإذا كان المعلم كاد أن يكون رسولا قولا فقط لأن هذه العبارة لا تنطبق على أغلبية المعلمين في بلدنا, حيث أصبح أغلبهم يتاجرون بطلابهم, فتجدهم يتعمدون عدم شرح الدروس شاملة بالشرح طريقة الصحيحة لجلب أكبر عدد من التلاميذ إلى صفوفهم الداعمة التي تقيمونها في منازلهم بمبالغ مالية كبيرة, لكن المحير أن أساتذتنا النبلاء لم يقوموا بأي إضراب أو مجرد احتجاج على المناهج رسمية الدراسية الجديدة المطبقة التي وجد فيها الخبراء الكثير من الثغرات, و لم يشكوا من الحجم الساعي الكبير الذي طبق في السنوات الماضية, حيث أصبحنا ندرس مفصل 8 ساعات في اليوم, ولم يتحدث على هذه النقطة سوى الجمعية العامة لأولياء التلاميذ التي اجتمعت ببعض الأطراف المسئولة و درس مفصلت القضية, لكن أساتذتنا يطالبون بأجور تضاهي أجور أستاذة إنجلترا و كندا و أستراليا غير مدركين أنهم ليسوا بمستوى أساتذة البلدان الأخرى, لأنهم لم يكتشفوا شيئا جديدا و لم يفتحوا ديوانا ولم يالكتب الشامل الوافيةوا الكتب الشامل الوافيةا, لكن يمكننا أن نحصر هذه في نقطة يمكننا أن نسميها ب ( حب المال على حب الواجب ) و هذا ما جعلهم يربون أجيال غير قادرة على مجابهة أجيال العالم كله, فيجد الطالب نفسه محرجا و لا يفقه شيئا عندما يسافر إلى دول أخرى أو يحتك بطلاب مدارس أوروبية و عربية, و الغريب أنهم حتى الساعة يظنون أنفسهم العجلة لتي تحرك مجتمعنا, لكنهم مخطئون تماما لأنهم صاروا عارا على مؤسساتنا, و لهذا أنا مازالت أعتقد أن كل ما يحدث في بلادنا مبني تحت شعار خدمة النفس على خدمة المجتمع.


و في النهاية فإنني أتمنى أن تتغير الأمور و تتحسن الظروف لأن الله سبحانه قادر مغير على تغيير الأحوال, كما أعتذر لبعض الأساتذة الذين نجدهم شرفاء بمواقفهم, و أتمنى أن تسعدوني بتعليقاتكم الناقدة أو الموافقة





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©