مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
التاريخ الجيولوجي للكوكب الأرضي والكائنات الحيّةمليء بالإثارة والتشويق،والأحداث الهائلة والانقلابات الجذرية، والقصص التي تملأ الخيالبالفضول والعقلبالتساؤل .. ومنتلك الفصول الشيّقة التي ملكت اهتمام العلماء والجيولوجيّين هوأسباب انقراض تلك الزواحف العملاقة المسمّاةبالديناصورات، وهي كلمة تعني السحليّةالمرعبة .. لماذا ؟؟
تلك الكائنات الرهيبة التي هيمنت وسادت وبسطت سلطانها على الأرض علىمدى 100 مليونسنة .. عندما كانتالقارات قارة واحدة كبرى تسمى بانجيا Pangaea لم تنفصلبعد .. وعندما كانت الأحياء قليلة ومحدودة، فلم تظهرالثديّات ولاالطيور بعد .. مالذييجعلها تختفي من مسرح الحياة تهائيا ولايبقي لها أي أثر إلا العظاموالبقاياالمحفوظة في الرسوبيّاتوالطبقات الصخرية ؟؟ لابد أن هناك حدثا جللا كان وراء ذلكالإنقراض الكبير .. وقد تداول العلماء مجموعة منالنظريات والاقتراحات، كنظرية ضربالمذنبات أو بيئية كالبراكين أو جليدية كما في العصور الجليدية أولتغير معدلالأكسجين أو الملوحةبالمحيطات او لتغير المناخ العالمي ولكن النظرية الراجحةوالتي تمتلك الشواهد القويّة هي نظرية ضربالمذنبات ..
وفي البداية سوف نلقيالضوء بإيجاز على العصر الذي ظهرت فيه الديناصورات وأحوالالحياة على الكوكب الأرضي .. وبعد ذلك نشرح شرح طريقة كيفتسبّبت تلك المقذوفات الفلكيةالسماوية في القضاء على الديناصورات وإسدال الستار على عصرهاالمديد ..


عناصر البحث شامل


















علم الجيولوجيا
الجيولوجيا هو علم الأرض أي العلم الذي يبحث شامل في كل شيء يختص بالأرض من حيث تركيبها و شرح طريقة كيفية تكوينها و الحوادث التي كانت في نشأتها الأولى وكذلك يبحث شامل هذا العلم في حالة عدم الاستقرار و التغير المستمر الذي يحدث بالكتلة الصلبة للأرض نتيجة لتأثير عمليات وقوى مختلفة سواء كانت هذه القوى من خارج الكتلة الصلبة للأرض أو من داخلها كما يبحث شامل في نتائج هذا التغير. و الجيولوجيا كلمة إنجليزية مأخوذة أصلاً عن الكلمة اللاتينية و اليونانية <Geology>، حيث أن المقطع (Geo) معناه الأرض، والمقطع (logy) معناه العلم.
مع تقدم وسائل البحث شامل في العلوم عامة، تعمق العلماء في دراسة الجيولوجيا، وبدأ يضيق الاختصاص في نواح معينة منه، وكان من نتيجة ذلك أن تفرعت الجيولوجيا إلى فروع متعددة لكل منها مجال واضح.
ومن فروع الجيولوجيا ما يلي:
1- الجيولوجيا الكونية
Cosmic Geology
تختص الجيولوجيا الكونية بدراسة أصل الأرض وصلتها بالأجرام السماوية، وطبيعة تكوين هذه الأجرام، ومقارنة ذلك بطبيعة تكوين الأرض.
2- الجيولوجيا الطبيعية
Physical Geology
وتختص بدراسة العمليات الطبيعية التي أثرت وما زالت تؤثر على القشرة الأرضية، والتي شكلت ولا زالت تشكل تضاريس الكتلة الصلبة للأرض حتى أصبحت على ما هي عليه الآن ، وما يمكن أن تؤول إليه في المستقبل.
3- علم المعادن
Mineralogy
يشمل علم المعادن دراسة المعادن من حيث صفاتها الطبيعية والكيميائية والتعرف عليها، كما يشمل دراسة وجودها كمواد خام وطرق استخلاصها.
4- علم البلورات
Crystallography
يختص هذا العلم بدراسة البلورات من حيث شكلها الظاهري وتركيبها والتعرف عليها وعلى الصخور والمعادن التي تحتويها
الحوادث الجيولوجية
زمانالديناصــــــــــــــــــــــــورات:
ظهرت تلكالزواحف العملاقة (الديناصورات) في حقبة من التاريخ الجيولوجي تعرفباسمحقبة الحياةالوسطى Misozoic Era التي تنقسم إلى ثلاثةعصور (Periods ) .. العصرالتراياسي - العصر الجوراسي - العصر الكريتاسي أوالطباشيري ..
وعندما ظهرت في العصرالتراياسي كان حجمها صغيرا من متر إلى ثلاثة متر طولا .. واستمر حجمها في الزيادة خلال العصر الجوراسي، وهو العصر الذهبيللديناصورات، حتىوصل إلى سبعةأمتار طولا .. مع جسد ضخم يشبة جسد القيل وقوائم تطال بها فروعالأشجار العملاقة وذيل مميّز وهائل .. وهناك أنواعمن الديناصورات جابت المحيطاتوأعماق المياه وسادت فيها أيضا .. وتظهر أيضاً أنواع من الديناصوراتغريبة لهامناقير كالطيور، وذاتأجنحة كأجنحة الوطاويط العملاقة، وتحلّق عاليا لتسيطر علىالسماء أيضا .. وهكذا بسطت الديناصورات سلطتها علىاليابسة والماء والفضاء .. ومنالملفت للنظر أن معظم أنواع الديناصورات برغم ضخامة أحجامها هي منآكلات العشب،والقليل منها منآكلات اللحم ..
ولكن شرح طريقة كيف حال بقيةالكائنات في زمن الديناصورات ؟؟ هذه خلاصة مفيدة منقولة عن بعضالمصادر الجيولوجيّة :
حقبة الحياة الوسطي (الميسوزويك (
وفيها عصرالزواحف الكبري( منذ 248-65مليون سنة ).. وهذه الحقبة تضم 3عصوروهي:
العصرالترياسي(منذ 230 – 180 مليون سنة :
وفيه ظهرالديناصور الأولوالثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذباب والنباتاتالزهرية . وقد إنتهي هذا العصر بإنقراض صغير قضي علي 35% منالحيوانات منذ 213 مليون سنة بمافيها بعض البرمائيات والزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسود في عدةجهات فوقالأرض.
-
العصرالجوراسي:(عصر الديناصورات العملاقة ) منذ 181-135 مليونسنة:
وفيهظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية . مع بدايةظهور الطيوروالزواحف العملاقةبالبر والبحر . ومنذ 170 – 70مليون سنة كانت توجد طيور لهاأسنانوكانت تنقنق وتصدرفحيحا.كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التيظهرتوكانت تعيش في المستنقعات . وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغيرتعلو بها فوقالأشجار العملاقة .وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعروالأجنحة وكانت في حجم الصقر .وظهر طائر الإركيوبتركس وهوأقدم طائر وكان في حجم الحمامة . وكانت أشجار السرخسضخمة ولها جاهزة أوراق متدلية فوق الماه وأشجار الصنوبركانلها جاهزة أوراق عريضة وجلدية (حالياجاهزة أوراقها إبرية) . ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشات وحشرات النملوالنحل البدائية. وقد حدث به إنقراض صغير منذ 190 – 160مليون سنة.
-
العصر الطباشيري( الكريتاسي) ( منذ 135 – 23مليون سنة(
وفيه تمإنقراضالديناصورات بعد أن عاشتفوق الأرض 100 مليون سنة . وزادت فيه أنواع وأعدادالثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتاتالزهرية التي إنتشرت. وظهرت أشجارالبلوط والدردار والأشنات .كما ظهرت الديناصورات ذات الريش والتماسيح .ومنذ 120مليون سنة عاشت سمكةالبكنودونت الرعاشة وطيور الهيسبرنيس بدون أجنحة و النورس ذوالأسنان. وكان له أزيز وفحيح . وكانت الزواحفالبحرية لها أعناق كالثعابين . ومنذ 100 مليون سنةظهرن سلحفاة الأركلون البحرية وكان لها زعانف تجدف بها بسرعةلتبتعدعن القروش وقناديل البحر . ومنذ 80 مليون سنة كان يوجد بط السورولونس العملاق الذيكان يعيش بالماء وكان إرتفاعه 6متر وله عرف فوقرأسه. وفي هذه الفترة عاش ديناصوراليرانصور المتعطش للدماء وكان له ذراعان قصيرتان وقويتان ليسيربهمافوق اليابسة . وكانت أسنانه لامعة وذيله لحميطويل وغليظ ومخالبه قوية . وكان يصدر فحيحا . وكانيوجد حيوان الإنكلوصور الضخم وهو من الزواحفالعملاقة وكان مقوس الظهر وجسمه مسلحبحراشيف عظمية . وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرة الأرض وأنشطةبركانية. وفيهوقع الإنقراض الذيأودي بحياة الديناصورات منذ 65مليون سنة. وقضي علي 50% من أنواعاللا فقاريات البحريالمذنّب القاتل .. أداةالأنقراض
نظرية العالمين توماس أهرنز وجون أوشرح طريقة كيفي ومن تابعهما .. أن هناك نيزكا هائلا ارتطمبالأرض في منطقة يوكاتان من خليج المكسيك تسبّب في انقراض حوالي 70% منالكائناتالحية الموجودة علىالأرض ومنها الديناصورات .. هذا الارتطام الذي ترك حفرة هائلةقطرها 300 ميل نتج عنه قوّة تفجير هائلة تصاعد منهاالغبار بكثافة وحجب ضوء الشمس .. مما يعني حرمان النبات منالضوء، وبالتالي انقراضها وانقراض كل الكائنات التيتتغذى على النباتات بعدما انكسرت السلسلة الغذائية .. بالإضافة إلى الفيضاناتوالزلازل الناجمة عن وقع الارتطام
ولكن كم كانت قوّة التفجير وماهو حجم هذا النيزك ؟؟وإلى إي مدى نستطيع أن نتصوّرالعواقب الكارثية التي يُخلّفها ؟؟!
تصف المراجع والأبحاث الجيولوجية الأمر على النحو التالي :&quot;.. يعتقد أنالمذنب الذيأدى إلى إنقراضالديناصورات كان عرضه حوالى 10 كم وله كتلة تعادل تريليون طن Trillion tons أي ألف مليار طن، والطاقة التي تولدت من الإنفجاربسبب إصطدامهبالأرض تعادل 100مليون ميغا طن 100-million-megatons من مواد التي إن تي TNT (كلميغا طن يعني مليون طن)، وهذا معناه أن شدة الإنفجاركانت تعادل مائة مليون مليونطنمن مواد تي إن تي، مع العلم أن مخزون العالم من القنابل النووية يعادل (30-60) ألف ميغا طن (30,000-60,000)-megatons وأنه يكفي طاقة تفجير 8000 ميغا 8,000-megatons طنليدخل الكرة الأرضية في شتاء نووي أي شتاء قارس تتجمد فيهالمياهبسبب سقوط درجة الحرارةالشديد والسريع على وجه الأرض من جراء الغيوم الداكنةالمتشكلة من الإنفجار والتي تمنع ضوء الشمس لفترةطويلة من الزمن. وبالمقارنة فانشدة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما Hiroshima كانت تعادل 13000 طن (أو 13 كيلوطن)، وأكبر قنبلة نووية مصنوعة في الوقت الحاضر الهيدروجينية وهي أشدنوع مميت منالقنابل النووية،وأكبر قنبلة هيدروجينية قد تصل شدتها إلى 50 ميغا طن أي أكبر منقنبلة هيروشيما بما يعادل 3850 ضعفا. وهذا معناه أنالإنفجار الذي الحصل من جراءإصطدم K-T كانت شدته 2 مليون ضعف من أكبرقنبلة مصنوعة في وقتنا الحاضر، أو مايعادل 7700 مليون ضعف منقنبلة هيروشيما، وحتى نتصور الأمر فشدة الإنفجار هذه كانت تعادلمجموع شدة إنفجار عدة قنابل مثل قنبلة هيروشيما فيماإذا إنفجر واحدة منها كل ثانيةعلى سطح الأرض لمدة 244 سنة مستمرة، فتصور ماذا سيحدث عندئذ لسطحالأرض. وهذاالإنفجار أدى تبخرالمذنب في الهواء من جراء إصطدامه بالأرض وإلى تطاير حوالي 100تريليون من المواد في الغلاف الجوي مثل بخار الماءوالغبار والتراب والصخورالمحترقة ثم بعد ذلك تساقطت هذه المواد على مدار الكرة الأرضية لتسببالحرائقولتشكل طبقةالإريديوم Iridium التي تأتي مع المذنب على سطحالأرض، وقد أكتشف أثارلهذهالمواد في 50 موقعا على مدار الكرة الأرضية مما أثبت أن الديناصوراتإنقرضتبسبب جرم أتى من الفضاءالخارجي ..&quot; ..
والجدير بالذكر أن عنصرالإيريدوم نادر الوجود على سطح الأرض، ولكنه يوجد بكثافة فيالنيازك والأجرام السماوية .. وقد تم العثور عليهبوفرة في طبقات طينيّة (Clay layers ) تفصل بين صخور حقبةالحياة الحياة الوسطى، حيث انقرضت فيه الديناصورات،وصخور العصر الذي يليه، وهو العصر الثلاثي .. ممايدعّم بشكل هام فرض رائعية زوالا لديناصورات وفنائها من مشهد الحياة بعد هذه الكارثة الفلَكيةالكبرى ..
ولا يستبعد العلماء انقضاضنيازك أخرى على الكوكب الأرضي تقضي على حياة الإنساننفسه
لماذا انقرضت الديناصورات؟!
يعتقد الجيولوجيون أن الديناصورات وجدت في جميع مناطق اليابسة. وقد ظهرت هذه المخلوقات خلال العصر الترياسي، أي قبل حوالي 230 مليون سنة من الآن. وكانت اليابسة مكونة من كتلة كبيرة تسمى البانجيا. وخلال 165 مليون سنة من ظهورالديناصورات انقسمت البانجيا إلى كتل وقارات حتى وصلت إلى وضعها الحالي.
وقد سيطرت الديناصورات على الأرض، وهيمنت على معظم المخلوقات التي كانت موجودةفي تلك العصور السحيقة. كانت تتخاطب صوتياً وحركياً، وخاصة أثناء القتال فيمابينها، أو مع غيرها من الكائنات الأخرى. والذي شاهد فيلم الحديقة الجوراسية (Jurassic Park) يعجب بقوة الديناصورات وضخامة أحجامها، كما يتساءل شرح طريقة كيف اختفت تلكالكائنات الجبارة فجأة، وشرح طريقة كيف انقرضت تماماً من على وجه الأرض؟!
ولاشك أن الديناصورات لم تنقرض بين ليلة وضحاها، بل يمكننا أن نتوقع أن انقراضهاقد حدث على امتداد آلاف السنين، وهي فترة قصيرة جداً بالنسبة لسيطرتها على الأرضلملايين السنين.
وهناك عدة نظريات حول أسباب انقراض تلك الكائنات الجبارة. وفي خلال حقبة الحياةالمتوسطة للأرض تطورت بعض أنواع الديناصورات، واختفت لعدة أسباب. وكان الانقراضالجامع في نهاية العصر الطباشيري، كما انقرضت معها بعض الزواحف الطائرة والعائمة،وبعض الكائنات البحرية.
ويرجع بعض العلماء سبب انقراضها إلى تعرض الأرض إلى زخم هائل من تساقط النيازك،كما حدث في عام 1994م عندما تعرض كوكب المشتري الى تساقط كميات كبيرة من النيازكعلى سطحه، حيث أن حجم بعض هذه النيازك كان أكبر من حجم الأرض، أما بعض العلماءفيرجعون السبب إلى انفجارات بركانية هائلة أدت الى انتشار الغازات البركانية، وأدىذلك الى برودة المناخ، وقلة التغذية.
ويعزو بعض العلماء انقراض الديناصورات إلى تغير محور دوران الأرض والمجالالمغناطيسي.
وأميل شخصياً إلى نظرية العالمين توماس أهرنز وجون أوشرح طريقة كيفي التي تقول بأن انقراضالديناصورات كان بسبب اصطدام نيزك قطره ما بين عشرة كيلومترات وخمسة عشر كيلومتراً،ووزنه ألف مليار طن. وقد أدى انحراف هذا النيزك الضخم الذي اخترق الغلاف الجويبسرعة تبلغ حوالي مائة ألف كيلومتر في الساعة الى تحرير طاقة حرارية هائلة بلغتحوالي مليار ميغاطن من مادة ت ان ت، مقارنة بقنبلة هيروشيما الذرية التي بلغت قوتهاعشرين كيلوطن، أو مقارنة بأكبر قنبلة هيدروجينية فجرها الانسان والتي تبلغ سبعينميغاطن من مادة ت. ان. ت (T.N.T) وهي قوة ضئيلة جداً كما ترى!!
وهكذا نرى أن ارتفاع درجة الحرارة هو الذي أدى الى التأثير على تلك المخلوقات،او التأثير على البيئة والنباتات التي تقتات عليها، وبالتالي إلى انقراضها نتيجةلهذا التلوث الحراري، والله أعلم.
حول العالم :هل فات موعد الانقراض!؟
هل فات موعد الانقراض؟! إذ هو أول سؤال تبادر لذهني بعد قراءة تقرير نشرته صحيفة الأوبزيرفر البريطانية في الأسبوع الاضي.. فحسب قول الصحيفة أثبتت بيانات قسم الجيولوجيا في جامعة كلورادو ان الأرض تتعرض لمواسم فناء منتظمة تأتي كل 62 مليون عام (قد تزيد أو تنقص بـ 3 ملايين عام).. وفي المقابل - وحسب علمي الشخصي - حدثت آخر موجة انقراض قبل 65 مليون عام أدت لانقراض 90٪ من مخلوقات الارض (بما فيها الديناصورات). وحين استعادت الأرض عافيتها ظهر الإنسان وسادت الثدييات - وهو ما يعني أن الإنسان لم يشهد خلال تاريخه أي موجة انقراض كبيرة.
٭ وتقرير جامعة كلورادو السابق يأتي بعد مراجعة شاملة تواريخ الانقراضات الضخمة خلال الـ 500 مليون عام الماضية (والتي كادت كل واحدة منها أن تقضي على الحياة تماما). وكان العلماء - حتى سنوات قليلة مضت - ينظرون لحوادث الانقراض العظيمة كحوادث منفصلة ومعزولة قد تحدث بسبب نيزك شارد أو بركان طارئ أو طوفان مفاجئ. غير أن اكتشاف نمط زمني مكرر بين الموجات الكبيرة جعل المزيد من العلماء يقتنعون بفكرة حدوثها بشكل دوري منتظم.. بالإضافة الى آخر انقراض (تسبب في اختفاء الديناصورات قبل 65 مليون عام) حدثت موجة انقراض مماثلة قبل 189 مليون عام هلكت على اثره ثلاثة أرباع الكائنات الحية. وهذه الموجة هيأت الأجواء لظهور حيوانات ونباتات مختلفة - من ضمنها الديناصورات التي تسيدت الأرض طوال الفترة التالية.. وحتى قبل هذا حدثت موجة انقراض كبيرة قبل 248 مليون عام أهلكت 90٪ من مخلوقات الأرض وهيأت الأجواء لظهور مخلوقات ونباتات بالكاد نعرف عنها شيئاً، وهكذا، كلما عدنا إلى الخلف كلما اكتشفنا مواسم فناء ضخمة حدثت في هامش مضاعفات العدد 62 او 65 مليون عام..!!
٭ وهناك فرض رائعيتان على الأقل تحاولان تفسير ظهور مواسم الانقراض بشكل دوري منتظم..
الفرض رائعية الأولى تقول إن المجموعة الشمسية (ومن ضمنها الأرض) تمر كل 62 مليون عام بسحابة كونية أثناء دورانها داخل المجرة. فالمجموعة الشمسية - مثل أي شيء في الكون - تسير في مدار خاص بها {وكل في فلك يسبحون}، وهذا المدار يتأطلب إكماله - في كل مرة - ملايين السنين داخل مجرة درب التبانة.. ويفترض هنا وجود سحابة كونية كثيفة تعترض مدار الأرض فتدمر نظامها البيئي وتسبب انقراض معظم الكائنات فوقها..
أما الفرض رائعية الثانية فتوجه أصابع الاتهام إلى نجم مجهول يمر بقرب مجموعتنا الشمسية كل 62 مليون عام. فجميع النجوم (كما ذكرنا سابقا) تدور في فلك خاص بها. وعلى هذا الأساس يحتمل وجود نجم آخر (غير شمسنا) يمر بقربنا كل 62 أو 65 مليون عام. و حين يقترب كثيرا يؤثر على كواكب المجموعة الشمسية بطرق عديدة - كأن يرفع حرارتها أو يقصفها بالنيازك أو يغمرها بالعواصف الكهرومغناطيسية (وكل واحد من هذه المتغيرات كفيل بتدمير الحياة على كوكب الأرض)!!.
.. المؤكد هنا أن جذوة الحياة تظل متقدة دائماً بحيث تعود بعد كل كارثة للازدهار والتنوع مصداقا لقوله تعالى {الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون}!
أسبابالإنقراضات
يقال من بين مئات الفرض رائعيات عن أسباب حدوث الإنقراضات سواء الكبري أوالصغري بأنها وقعت بسبب التنافس بين الثدييات أو الأوبئة أو بسبب حساسية الأحياءللنباتات الزهرية التي تظهر حديثا أو بسبب حبوب لقاحها . إلا أن هذه الفرض رائعيات لاتفيبتوضيح كل أحداث وأشكال الإنقراضات التي حدثت . لأنها وقعت لكائنات حية كانت تعيشفوق البر أو بالبحر مما يوحي بأن ثمة حادثا عرضيا قد وقع وأثر علي البيئة العالمية . وضرب العلماء مثلا بالمذنب الذي ضرب الأرض منذ 65 مليون سنة وخلف وراء إرتطامهبشبه جزيرة ياكوتان بالمكسيك سحابة ترابية حجبت الشمس عن الأرض لمدة 6شهور مما أوقفالتمثيل الضوئي للنباتات فوقها . وماتت لهذا معظم النباتات . فلم تجد الحيوانات ماتأكله من نباتات أو حيوانات كانت تعيش عليها . فنفق معظمها ومن بينها الديناصوراتالعشبية أوآكلة اللحوم .ولم يعش سوي الحيوانات الصغيرة الرمية كالحشرات والديدانالتي أمكنها العيش علي الحيوانات النافقة أو مواد النباتات الميتة. لهذا نجت .
لكن المعارضين لنظرية ضرب الأرض بأجسام فضائية يقولون بأن البيئة يمكنهابسهولة تخطي هذا التأثير ولاسيما وأن الحفريات في رسوبيات شرق مونتانا بشمال غربداكوتا وعمرها 2,2مليون سنة حيث كانت تعيش هناك الديناصورات , وقد طمر ت رواسبالفيضانات الكاسحة عظام هذه الديناصورات التي أظهرت أن إندثارها كان تدريجيا خلالعدة ملايين من السنين بالعصر الطباشيري . وقد قام العلماء بتحميل فحص قطاعات طولية في هذهالرسوبيات من أسفل لأعلي .فوجدوا 2000 حفرية ديناصورية وكل عظمة ترجع إلي فصيلة منالديناصورات سواء أكانت آكلة للعشب أو اللحوم .
كما يقال أن من بين هذهالأسباب التي أدت إلي الإنقراضات الحماعية عوامل كوارثية كنظرية ضرب المذنبات أوبيئية كالبراكين أو العصور الجليدية أو تغير معدل الأكسجين أو الملوحة بالمحيطات اولتغير المناخ العالمي . ورغم منطقية ومعقولية هذه الأسباب إلا أنها لا تفي ولا تقدمتأكيدات قاطعة . لأنها فرض رائعيات إستنتاجية أو تخمينية رغم أن هذه الأسباب ليست مؤكدةأو معلومة لدينا . لأنه ليس من السهل قتل أحياء أو كائنات إحيائية كثيرة وعلي نطاقواسع إلا من خلال كارثة شاملة وكاسحة . وقد إجتاح الأرض إنقراض كبيرمنذ 11 ألف سنةبسبب إستمرار العصر الجليدي الأخير الذي قضي علي ثلثي الأحياء بشمال أمريكا وبقيةالقارات . وهذا العصر الجليدي لم ينحسر بعد من القطبين . لكن ثمة أنواعا قاومت هذاالفناء الكبير ومن بينها نوع الإنسان الذي كان من الناجين وبلغ بعده لأعلي مراتبه .فظهر الإنسان العاقل ونطوره للإنسان الحديث الصانع الماهر والمفكر. لكن هل سينقرضنوع البشر ؟. ففد يحدث بسبب الأسباب عاليها أو بسبب الموت العشوائي أو بسبب التحولالوراثي لجنس آخر أو بسبب فقدان المعلومات الوراثية فجأة أو لأسباب بيئية غيرمتوقعة كالتعرض للإشعاعات النووية أو زيادة حرارة المناخ العالمي بسبب الدفيئةلنعيش في فرن كبير إسمه كوكب الأرض الملتهب حيث ترجع لسيرتها الأولي مما يقضي عليالحرث والنسل بعدها قد يبعث خلق جديد . وقد يكون إنقراضنا بسبب التلاعب في الجيناتأو لإستنساخ بشر معدلين وراثيا . فكل شيء وارد ولاسيما والمهلكات لا حصر لها. لأنالإنسان أكبر عابث ببيئته فوق الأرض .فلو إنقرض سيريح بقية الخلق من شروره . فلندعوا له بالهداية حتي لايصبح شيئا مذكورا في بقية الدهر أو بالدهوراللاحقة
بركان ديكان الهند
يثير الانقراض الجماعي كثير من الجدل، خصوصا معنهاية العصر الطباشيري قبل خمسة وستين مليون عام.
تتحدث هنا عن ألف ميغاطن من هباء حامض السولفر في الغلافالجوي بعد تدفق هائل لحمم البازلت. إذا دخلت هذه الكمية إلى الستراتوسفير ستكونكافية لتشكيل عجز بصري قد يصل إلى العشر.
إنه يوازي انفجار توبا البركاني . كانت الأرض بعد انفجارتوبا قبل خمسة وسبعين ألف عام قد فقدت تسعين بالمائة من أشعة الشمس المباشرة.
وهذا شبيه بضوء القمر.
يقول البعض أن انفجار حمم ديكانقبل خمسة وستين مليون عام تسببت بفناء الديناصورات.
ساهم تدفق الحمم في انقراضها ذلك أن انحسار أشعة الشمس عبرالهباء الجوي في الستراتوسفير حينها حال دون التركيب الضوئي، وبرودة المناخ، وجلبأمطارا مشبعة بحامض السولفر، كأمطار حمضية هطلت فوق اليابسة والمحيطات، كلها عواملساهمت في الإساءة إلى الظروف على سطح الأرض، ما ساهم ربما في الانقراضالجماعي.
عند التأمل بتواريخالانقراض الجماعي وما ترى من تواريخ تدفق حمم البازلت، ستجد أن خمسة منها على الأقلتتوافق، وقد يصل ذلك إلى عشر حالات من التوافق بين تواريخ الانقراض الجماعي وتدفقحمم البازلت. هذا ما يرجح أنها على ترابط فيما بينها أو أنها ترتبط معا بظاهرةثالثة تسبب الانقراض الجماعي وتدفق حمم البازلت في آن معا.
ما زالت فكرة احتمال انقراض الديناصورات بتفاعل البراكينتخضع للنقاش.
لكن هناك مسألة مؤكدةوهي أن قوة انفجار البراكين لا تغير بيئة الكائنات التي تسكن من حولها فحسب، بلتؤثر جدا على مناخ الكوكب.
يوم اصطدم نيزك عملاق بالأرض وأدى إلىانقراض الديناصورات
سبب في إطلاق 2400 ميل مكعب من الصخور في الفضاء وأشعلالحرائق في كل مكان
نيويورك: بيجال ترفيدي *
يتفق العلماء انه قبل حوالي 65 مليون سنة اصطدم نيزك عملاق مع الارض وبدأ اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض ـ بما في ذلك انقراض الديناصورات. ومن النتائج الكارثية لهذا الاصطدام كانت حرائق الغابات التي اشتعلت في كل انحاء الكوكب، والتي غيرت المناخ بشكل جذري. ويقوم بحث شامل جديد بتقفي اثر الحرائق التي نتجت عن هذا الاصطدام الضخم.
ولم تتحول الارض لكرة نارية وانما اشتعلت حرائق الغابات في مناطق مشتتة. ويقول ديفيد كرينج وهو عالم جيولوجي ومدير مركز الصور الفضائية في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، ان نتائج بحوثهم تقترح ان هذه الحرائق لم تشتعل مرة واحدة فورا بعد الاصطدام وانما اشتعلت نتيجة لعدة نبضات حرارية اتت في اوقات مختلفة حول العالم.
ونشر كل من ديفيد كرينج ودانيل دوردا وهو عالم فلك في معهد الابحاث في ولاية كولورادو الاميركية بحث شاملهما في اصدار اغسطس (آب) في مجلة البحوث الجيوفيزيائية. وقام العالمان بتطوير نماذج جاهزة كومبيوترية تتبع انتشار الحرائق حول الارض.
والنيزك الذي يعتقد ان قطره كان بين 6 الى 5.10 ميل اصطدم بالارض في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك وسبب حفرة تشكسيولب التي يقدر طول قطرها ما بين 90 الى 111 ميلا.
وأدى الاصطدام الى اطلاق حوالي 25 تريلون طن متري من الصخر، اي ما يساوي حوالي 2400 ميل مكعب. ويقول كرينج ان الاصطدام نشر قطعا من المكسيك في كل انحاء العالم. وعلى سبيل المثال درس مشروح كرينج عينات تربة في خليج راتون بالقرب من ترينيداد التي اتت من المكسيك . واستقر تقريبا نصف الصخر الذائب ضمن 2400 ميل من تشكسيولب، أما النصف الآخر فقد كون غمامة من الصخر المبخر التي انطلقت خارجة من جو الارض، وقطعت حوالي نصف الطريق للقمر. لكن هذا الصخر لم ينفذ من جاذبية الارض وعاد حوالي 85 في المائة منه للارض بعد ثلاثة ايام. ويقول كرينج ان الصخر عاد للارض مثل تريليونات النيازك التي توهجت في السماء. وولد الصخر العائد للجو حرارة رفعت درجة حرارة الارض لأكثر من 900 درجة فهرنهايت.
وفي نظرية كرينج ودوردا، تعلق الصخر المحطم في سحابة ضخمة فوق الجو ليمطر الصخر بشكل بطيء لعدة ايام. وكلما دارت الارض تحت هذا المطر الناري اتجهت الحرائق نحو الغرب.
وولد دخول الصخر الذائب مع دوران الارض نبضا حراريا وليس لهباً مستمراً. ويقول كرينج ان الغابات الجافة كانت اول ما احترق، ثم فور ذلك وخلال 20 دقيقة جفت الغابات الاستوائية الرطبة واشتعلت.
ويقول جاي ميلوش وهو عالم بالكواكب في جامعة ولاية أريزونا الذي اقترح نظرية حرائق الغابات في مجلة «الطبيعة» عام 1990 «ان اي شيء لم يستطع الاختباء في جحر احترق حيا».
وبدأت اول الحرائق بالقرب من منطقة الاصطدام في اميركا الشمالية، وخلال الساعة الاولى اشتعلت شبه القارة الهندية، اي بالطرف الآخر من الكوكب، بينما امطرت السماء صخرا مشتعلا. ثم بدأت حرائق اخرى في كل من افريقيا وجنوب اميركا وآسيا.
ويقول جان سميث، وهو عالم كواكب في جامعة فيرخي في امستردام، الذي درس مشروح الترسبات التي تعلم الخط الفاصل بين الفترة الطباشيرية والثلاثية، وهي فترة حدوث الاصطدام من مختلف المواقع حول العالم، يقول ان بحث شاملهم دقيق ومثير للاهتمام. ويحل لغزا واجهه مع نتائج جاي ميلوش التي اقترحت ان كل الكائنات قد احترقت حية. لكن الحسابات الجديدة تقترح ان الحرق كان خفيفا ومتمركزا.
لكن ميلوش يعتبر النبض شيئا غريبا. ويقول ان كرينج ودوردا قاما بافتراض عشوائي حول تحرك المواد التي قذفت من الحفرة ولا يوجد هناك اي دليل جاهز يبين ان افتراضهم صائبا. ويقيم فراك كايت، وهو عالم جيولوجي في جامعة كاليفورنيا بقوله: «ان توقيت الحرائق واين كانت اكثر شدة، هما عاملان مهمان على صعيد نظرية الانقراض، فهناك فجوات كبيرة في السجلات، لكن معظم الأدلة تقترح ان الانقراض الجماعي قبل 65 مليون سنة كان الاكثر في شمال اميركا. ولن يتمكن العلماء من فهم اثر المطر الكوني هذا الا بعد تحليل الكثير من الرماد.



يُقسم التاريخ المعروف للعالم إلى أربع فترات زمنية يُطلق عليها اسم حقب زمنية هي: الدهر العتيق &quot;ما قبل الكمبري&quot;، والدهر القديم &quot;الباليوزوي&quot;، الدهر الوسيط &quot;الميسوزوي&quot;، والدهر الحديث &quot;السينوزوي&quot;. وتنقسم الحقب بدورها إلى فترات، والتي تنقسم هي الأخرى إلى عصور. وقد وُضعت تلك التقسيمات على أساس مختلف المراحل التي مرت بها الحياة كما أظهرتها الأحافير. والحقب والفترات والعصور ليست متساوية في المدى الزمني. ويُسمى الجدول الذي يوضّح تاريخ الأرض باستخدام مختلف التقسيمات الزمنية بالمقياس الزمني الجيولوجي، حيث يظهر أقدم تاريخ للأرض عند القاع، أما أحدث تاريخ فيظهر عند القمة. ويماثل هذا النموذج منهجي شرح طريقة كيفية تكوين طبقات الصخور، مع وضع أصغرها عمرًا في قمة الجدول.
وحدات الزمن
الحوادث والمظاهر الأرضية
الحياة النباتية واالحيوانية
حقب الحياة الحديثة
يقدر مداها بتقديرات مختلفة تتراوح بين 60.000.000، 75.000.000 سنة.
الدور الأخير: بدأ منذ حوالي 25.000 سنة
تراجع المثالج – صعود الأراضي التي كانت مغطاة بالجليد – ظهور واتساع المناطق القاحلة ونصف القاحلة – نشاط بركاني في منطقة المحيط الهادي والبحر المتوسط وجزر إندونيسيا.
انتشار وترعرع حضارة العصر الحجري الحديث في الجزء المبكر – استئناس الحيوانات – زراعة النباتات – انتشار الإنسان في نصف الكرة الغربي.
دور البلستوسين: بدأ منذ حوالي مليون سنة
أربع دورات جليدية عالمية – عصر أمطار غزيرة في شمال أفريقيا – تقلبات في مستوى سطح البحر العام – آثار التعرية بالجليد في كثير من أنحاء العالم – تغيرات في مجاري الأنهار – معظم الجبال أعيد رفعها حتى وصلت إلى ما يقرب من ارتفاعاتها الحالية.
هجرة وانقراض كثير من الأنواع والأجناس نتيجة لتطرف المناخ – تخصص الثدييات وبدء انحلال الثدييات – الفيلة والنمور الخنجرية الأنياب والجمال والخيل ملأت ربوع أوروبا وأمريكا الشمالية – ظهر الإنسان البدائي – ظهر إنسان كرو – مانون (فنان الكهوف) قرب نهاية الدور.
دور البليوسين
معظم القارات بارزة – نشاط بركاني حول المحيط الهادي والبحر المتوسط – ارتفعت سلاسل جبال الكورديلليرا والأبلاشق والمجموعة الألبية الهيمالاوية – شدة متزايدة في قسوة الشتاء.
ذروة تفوق الثدييات – باكورة الخيل الوحيدة – الحافر – ربما استعملت الرئيسيات قبل الإنسانية الإنتقالية آلات حجرية بدائية – حركة هجرة عامة لكثير من الثدييات الراقية فيما بين القارات أثر حركات الرفع – دلتا قديمة للنيل في شمال الصحراء الغربية سكنتها أنواع كثيرة من الثدييات الراقية.
دور الميوسين
طغت البحار على كثير من الشواطئ ووصلت شواطئ البحر المتوسط حتى خط عرض القاهرة – نشاط بركاني في أماكن كثيرة من العالم خاصة في شواطئ شمال الأطلنطي – تكون برزخ بهرنج واتصال آسيا بأمريكا الشمالية – ازدياد في برودة المناخ العام- طي كثير في مجموعة الألب والهيمالايا.
تطور ملحوظ في عائلات الكلاب والقطط – فيل الماستودون وصل أمريكا الشمالية – بشريات حقيقية ظهرت في الدنيا القديمة – قلت أهمية وانتشار الغابات – شجع انتشار الراعي تطور الحيوانات الراعية.
دور الأليجوسين
انحسر البحر المتوسط عن معظم شمال أفريقيا – نشاط بركاني وتعرية كثيرة في مصر وكثير من المناطق المجاورة – طي في مجموعة الألب والهيمالايا.
الثدييات اللحومية الحقيقية – القوارض (الفئران – السنجاب – كلب البحر) – أجداد الفيلة والجمال والخنازير- النسانيس البدائية – القردة المنتصبة الأولى – كانت مصر وخاصة منطقة الفيوم مأوى ومنشأ لأسلاف كثير من عائلات الثدييات : الأفيال – القردة – الضباع وغيرها.
دور الباليوسين والأيوسين
عدم استقرار القشرة الأرضية – ظهور سلسلة جبال البرانس – تعرية في المرتفعات – طغيان واسع للبحار في معظم أنحاء العالم – وصلت شواطئ البحر المتوسط في مصر جنوباًَ حتى قرب أسوان – المناخ العام دافئ عموماً.
انتشار الأسلاف الأولى للثدييات : الليامير (الأسلاف الأولى للرئيسيات) – الأسلاف الأولى عصر الأيوسين والأخيرة تعرف حفرياتها في تكاوين المقطم بمصر – ظهور الطيور الحديثة عديمة الأسنان.
حقب الحياة الوسطى
عصر الزواحف بدأ منذ نحو 200.000.000 سنة واستغرق نحو 130.000.000 سنة
الدور الطباشيري
هبوط في القارات وانغمار معظمها – ترسب تكاوين طباشيرية سميكة – حركة بناء للجبال قرب النهاية كانت عنيفة في بعض المناطق – مال المناخ العام في أواخر الدور نحو البرودة.
ظهور الثدييات الكيسية والمشيمية – ظهور النباتات الكاسيات البذور – انتشار الحشائش والنجيليات – انقرضت مع نهايته الأمونيات والطيور ذات الأسنان والديناصورات والزواحف الطائرة.
الدور الجوراوي
عصور تعرية طويلة وطغيان للبحار فوق القارات – اندلاع حمم بركانية في مناطق مختلفة من العالم.
العصر الذهبي للزواحف الكبرى : البرية والبحرية والطائرة – ظهور الأسماك العظمية والثدييات والطيور البدائية – ظهور الحشرات الحديثة : النحل والنمل والذباب – عصر النباتات السيكادية.
الدور الثلاثي
انحسار واسع للبحار مع بعض الغمر في أماكن قليلة – سيادة المناخ الصحراوي ونصف الصحراوي في معظم بقاع العالم.
بين اللافقاريات شاعت الأمونيات والمحاريات والقواقع والمرجان الحقيقي – شاعت زواحف برية وبحرية كبيرة – نشأت الزواحف الإنتقالية الشبيهة بالثدييات.
حقب الحياة القديمة
بدأ منذ نحو 500.000.000 سنة واستغرق نحو 300.000.000 سنة.
مناخ معتدل على وتيرة واحدة خلال معظم الحقب
الدور البرمي
حركة صعود في القارات – انتشار واسع للمناخ الصحراوي في نصف الكرة الشمالي والمناخ الجليدي في نصف الكرة الجنوبي – رواسب ملحية كثيرة واسعة في أوروبا.
التطرف المناخي أدى إلى انقراض أشكال كثيرة من الأحياء وتخصص أخرى – نشأت الزواحف وقلت أهمية البرمائيات – شاعت النباتات المخروطية وازدادت أهميتها.
الدور الكربوني
في النصف المبكر: عدم استقرار في القشرة الأرضية ونشاط بركاني وطغيان للبحار في أماكن كثيرة – في النصف المتأخر: تناوب انحسار وطغيان للبحار في أماكن كثيرة ومناخ دافئ رطب وانتشار واسع لأراضي المستنقعات.
شاعت الجلد شوكيات القديمة كزنابق البحر والبرعميات – عصر البرمائيات الكبرى والحشرات الضخمة والغابات الكثيفة من الأشجار السرخسية وذيل الحصان.
الدور الديقوني
معبر بري بين شمال أوروبا وشمال شرق أمريكا – حركات طغيان وانحسار للبحار في أماكن كثيرة – في آخر الدور حركة بناء للجبال.
ظهور وازدهار الأسماك البدائية المدرعة والقرش والأسماك الرئوية – ظهور الحيوانات البرية: البرمائيات، الحشرات، العناكب – انتشار أسلاف النباتات السرخسية والمخروطية.
الدور السيلوري
ذبذبة في المستوى العام لسطح البحر – انتشار للمناخ الفاحل في معظم القارات وتراكم رواسب ملحية فيها – حركة بناء جبال واسعة الانتشار في آخر الدور.
استمرار سيادة اللافقاريات البحرية، من بينها خاصة عقارب البحر وزنابق البحر والمرجان القديم – ربما كانت الأسلاف الأولى للعقارب البرية إذ ذاك أو حيوانات تتنفس الهواء.
الدور الأردفيشي
أوسع انتشار للبحار القارية – حدثت حركتا بروز للقارات على الأقل – نشاط بركاني على نطاق ضيق – رواسب مشربة بالزيت والغاز في أمريكا – حركة بناء للجبال في آخر الدور.
مازالت السيادة للافقاريات البحرية وأبرزها الجرابتوليتات – سادت بعض زنابق البحر والرأسقدميات والمرجان القديم – ظهور الأسلاف الأولى للفقاريات (الأسماك البدائية).
الدور الكمبري
غمرت البحار مساحات واسعة من القارات ثلاث مرات ثم انحسرت عنها أخيراً – انخفضت مرتفعات ما قبل الكمبري من أثر التعرية المستمرة، وترسبت الصخور الرسوبية.
لافقاريات بحرية متمددة مختلفة الكثير منها له أصداف، أهمها التريلوبيت والمسرجيات والقواقع البدائية والاسفنج - طحالب بحرية كثيرة واحتمال وجود الأشن في الأراضي المنخفضة الرطبة.
أزمان ما قبل الكمبري
أول ردح من الزمن الجيولوجي، أعقب زمن اللاحياة (أو ما قبل الجيولوجي) – أدت الاكتشافات إلى التعرف على حقبتين فقط، هما : حقبة طلائع الأحياء وحقبة الحياة العتيقة – أعقب كل حقبة منهما فترة طويلة من التعرية الشديدة – تشير نتائج حسابات النشاط الإشعاعي إلى أن هذا الردح بدأ منذ 1.850.000.000 سنة على الأقل، وأنت كل حقبة استغرقت ما يفوق 500.000.000 سنة بكثير.
حقبة طلائع الأحياء
رواسب غنية بالحديد والنحاس والنيكل والذهب والجرافيت – دورتان جليديتان – حركة بناء جبال ونشاط بركاني في الأزمنة المتأخرة من الحقبة.
أمكن الاستدلال على سابق وجود أشكال مختلفة من الأحياء البحرية – آثار من الطحالب البحرية التي تفرز الجير وربما بعض الديدان والاسفنج.
حقبة الحياة العتيقة
نشاط بركاني شديد – حركة رفع وتعرية للجبال - حركة رفع جبلية في كل العالم قرب نهاية الحقبة.
حياة نباتية وحيوانية بحرية وبدائية منتشرة بوفرة في الغالب – لم تكتشف بعد حفريات مؤكدة.


جدول الأزمنة الجيولوجية

المقياس الزمني الجيولوجي يستعمل من قبل الجيولوجيين (علماء الأرض) و غيرهم من العلماء لتوقيت و إظهار العلاقات بين الأحداث التي حدثت خلال تاريخ الأرض . جدول العصور الجيولوجية يتوافق مع التواريخ و المصطلحات المقترحة من قبل الاتحاد الدولي .

أهم الأحداث
البداية, مليون سنة خلت
2
نهايةالتجلدو نشوءالحضارةالحديثة
0.011430 ± 0.00013 9
ظهور بعضالثدييات الضخمة (بلايستوسينيميغافاونا Pleistocene megafauna); تطورالإنسانالحديث
1.806 ± 0.005 *
تعمقالعصر جليديالسائد أصلا. المناخباردقليلا و جاف؛ ظهوراوسترالوبيتيسين, ظهور العديد من انواع الثدييات، وحيوانات رخويةحديثة
Intensification of present عصر جليدي. المناخبارد قليلا و جاف ; ظخوراوسترالوبيتيسين, ظهور العديد من انواع الثدييات, وmolluscsمتأخرة .
5.332 ± 0.005 *
مناخ معتدل; نشوءالجبالفينصفالكرة الشمالي; عائلاتثديياتوطيورالحديثة أصبحت ذات تميز واضح .
الخيولوmastodontsتبدأ بالتنوع. الأعشابتصبحمنتشرة في كلّ مكان. ظهور أولhominoids .
Horses and mastodonts diverse. Grasses become ubiquitous. First hominoids appear.
23.03 ± 0.05 *
مناخ دافيء؛تطورو تنويع متمايز سريع للحيوانات ،خاصةالثدييات. تطور رئيسي عندإنبثاق الأنواع الحديثة منمستوراتالبذور angiosperm .
مناخ دافيء; تطورو تمايز diversification سريعللملكة الحيوانية fauna ، خاصةالثدييات. تطور رئيسي وتنوع الأنواع الحديثة منمستوراتالبذور angiosperm
33.9±0.1 *
ثديياتعتيقة (e.g. Creodonts, Condylarths, Uintatheres, etc) تكمل تطورها خلال هذا العصر. ظهور أول عائلات الثدييات الحديثة. Primitive whales diversify. أول الأعشاب. عودة التجلد فيانتاركتيكا; بدايةالعصرالجليدي.
55.8±0.2 *
مناخ استوائي. نباتحديث ; الثديياتتنوعتإلى عدد من السلالات البدائية، بعد انقراض الديناصورات. أول ثدييات كبيرة (حتى حجمدب أو فرس نهر صغير)
65.5±0.3 *
ظهورنباتاتمزهرة، أنماط جديدة منالحشرات. More modern teleost fish begin to appear. Ammonites, belemnites, rudists, echinoids and sponges all common. العديد من الأنواع الجديدة منالديناصورات (e.g. تطورت على الأرض, وأسماك القرش ظهرت في البحار. طيوربدائية تدريجياً حلتمحل البتيروصورات ، الثدييات ظهرت.
99.6±0.9 *
145.5 ± 4.0
ظهورعارياتالبذوربالذاتالمخروطياتوالسراخس rowspan=&quot;3&quot; | ظهور ديناصوراتمتعددة و طيور مختلفة. بعض الثدييات الشائعة الصغيرة.
161.2 ± 4.0
175.6 ± 2.0 *
199.6 ± 0.6
ظهور أول الثدييات و الديناصورات.
228.0 ± 2.0
245.0 ± 1.5
الأزمنة الجيولوجية
تقسم الى خمسة اقسام رئيسية:
1-
حقبةالباليوزي
2-
حقبة السينوزوي
3-
حقبة الميزوزينيي
4-
حقبة ما قبلالباليوزي
5-
دهور وعصور
ينقسم العصرالجيولوجي إلي عصور مميزة بأحداثها وأحيائها كعصورالنقط الهلامية والرخويات العارية الأصداف والتروبيليتات (رأسقدميات) والأسماكوالبرمائيات و الزواحف والثدييات ثم عصر ظهور الإنسان .
ينقسم الزمن الجيولوجي إلي أربعة دهور والدهر مداه مئاتالملايين من السنين ويوجد ثلاثة دهور رئيسية وهي دهر اللاحياة وهو أقدم الدهورومداه 1700 مليون سنة ولم يوجد به أي آثار حياة . ودهر الحياة الخفية ومداه 2600مليون سنة وفيه شواهد أشكال الحياة الأولية ولم تخلف أي آثار لها .والدهرالأخير مداه 579 مليون سنة وفيه حفائر إحيائية في الصخور والرسوبيات . (Eons ) والدهر ينقسم إليحقبوالحقب أطول المراحل الزمنية بكل دهر وتقاس كل حقبة بعشرات الملايين منالسنين ((والحقبة تضم عصور Periods والحين جزء طويل يضم أحقابامن الدهر.. أما العصور فنجد كل عصر مرحلة من مراحل كل حقبة ويقاس العصر ببضع عشراتملايين السنين والحقبة تضم عصور. ويميز كل عصر رتب وفصائل حيوانية ونباتية تنقرض أغلبها أو تقلأهميتها مع نهاية العصر .
والحقب الجيولوجية أربعحقب وهي من القدم للحداثة
اولا- حقبة الباليوزي :
حقبةالباليوزي Paleozoic era (حقبة الحياة القديمة) ظهرت منذ 543 –280 مليون سنة.وتتميزبصلابة صخورها التي أشد من الرسوبيات بعدها وحفرياته واضحة المعالم . وتضم 6عصورهي:
1
- العصر الكمبري Cambrian period:منذ 600 500 مليون سنة .ويطلق عليهعصر التريلوبيتات التي كانت تشبه سوسة الخشب وكان ظهرها مصفحا ولها بطن رخوة وناعمة . وعند الخطر كانت تتكوم كالكرة . وقد عاشت حتي حقبة الميزوني ( الميزوسي).وفيالكمبري ظهرت أيضا ..اللافقاريات البحرية كالمفصليات البدائية والرخويات المبكرةوالأسفنج وديدان البحر.كما ظهرت به أسماك فقارية . وفي أواخره إنقرض 50%من الأحياءبسبب الجليد.ومن أحافيره التريلوبيتات .
2-
العصر الأودوفيني: Ordovician Periodمنذ 500 425 مليون سنة.ظهرت فيه النباتات الأولية و الأشجار الفضية آكلةاللحوم فوق اليابسة , كما ظهرت الشعاب المرجانية ونجوم وجراد البحر والأسماكالبدائية والحشائش المائية والفطريات الأولية .ومنذ 430 مليون سنة ظهرت قنافذ ونجومالبحر بين حدائق الزنابق المائية الملونة . وبينها ظهرت كائنات بحرية لها أصدافوأذناب تحمي بها أنفسها. وكان بعضها يطلق تيارا كهربائيا صاعقا.
3- العصرالسيلوري Silurian period:منذ 425 405مليون سنة. وكان فيه بداية الحيواناتفوق اليابسة كالعقارب والعناكب وحشرة القرادة المائية و أم أربعة وأربعين رجل وبعضالنباتات الفطرية الحمراء التي كانت تلقي بها الأمواج للشاطىء لتعيش فوق الصخوروفيه أيضا.. ظهرت منذ 400 مليون سنة الأسماك ذات الفكوك بالبحر والنباتات الوعائيةفوق اليابسة.وأهم أحافيره العقارب المائية .
4
- العصر الديفوني Devonian period:منذ 405 345 مليون سنة.وفيه ظهرت منذ 400 مليون سنة بعض الأسماك البرمائيةوكان لها رئات وخياشيم و زعانف قوية. كما ظهرت الرأسقدميات كالحبار والأشجارالكبيرة .ومن أحافيره الأسماك والمرجانيات الرباعية والسرخسيات.
5
- العصرالكربوني .Carboniferous period:منذ 345 280 مليون سنة .كان فيه بداية ظهورالزواحف وزيادة عدد الأسماك حيث ظهر 200 نوع من القروش. ثم ظهرت الحشرات المجنحةالعملاقة وأشجار السرخس الكبيرة .وفي طبقته الصخرية ظهر الفحم الحجري و بقاياالنباتات الزهرية بالغابات الشاسعة التي كانت أشجارها غارقة بالمياه التي كانت تغطيأراضيها . فظهرت أشجار السرخس الطويلة وبعض الطحالب كانت كأشجار تعلو . وكانت حشرةاليعسوب عملاقة وكان لها أربعة أجنحة طول كل منها مترا . وكانت الضفادع في حجمالعجل وبعضها له 3عيون وكانت العين الثالثة فوق قمة الرأس وتظل مفتوحة للحراسة .
6
- العصر البرمي Permian period:منذ 280 230مليون سنة . وفيه زادت أعدادالففاريات والزواحف وظهرت فيه البرمائيات .وانقرضت فيه معظم الأحياء التي كانت تعيشمن قبله . وفيه ترسبت الأملاح بسبب إرتفاع حرارة الجو
حقبةالسينوزوي: Cenozoic (حقبة الحياة الحديثة)وهي وتضم فترتين هما الزمن الثلاثي ويضمخمسة عصور والزمن الرباعي ويضم عصرين .
أ الزمن الثلاثي:منذ 65 8, 1مليون سنة.وفيهإنتشرت الزواحف. ويضم:
العصر البليوسيني Pliocene epoch:منذ 65 54مليون سنة . وفيه ظهرت الثدييات الكبيرة الكيسية المشيمة كحيوان البرنتوثيريا الذي كان له صوتمرعب وأسنانه في فمه الذي كان يطلق ضوءا مخيفا . وكان يكسو جسمه شعر غزير . كماظهرت الرئيسيات الأولية ومن بينها الفئران الصغيرة وقنافذ بلا أشواك فوق جسمها وخيول صغيرة في حجم الثعلب لها حوافر مشقوقة لثلاثة أصابع
العصرالإيوسيني Eocene epoch:منذ54-38 مليون سنة.وفيه ظهرت القوارض والحيتان الأولية . و كانت تعيش بهأسلاف حيوانات اليوم.
العصر الإليجوسيني Oligocene epoch:منذ 38 – 24 مليونسنة . معظم صخوره قارية ولقد وجد به أجداد الأفيال المصرية المنقرضة بسبب حدوثإنقراض صغير منذ 36 مليون سنة . وظهرت به أيضا.. ثدييات جديدة كالخنازير البرية ذاتالأرجل الطويلة . وكانت تغوص في الماء نهارا وتسعي في الأحراش ليلا . كما ظهرتالقطط وحيوان الكركدن( الخرتيت) الضخم وكان يشبه الحلوف إلا أن طباعه كانت تشبهطباع الزرافة . كما ظهر الفيل المائي الذي كان يشبه سيد قشطة وكان فمه واسعا ولهنابان مفلطحان لهذا أطلق عليه حيوان البلاتيبلادون الذي كان يعيش علي الأعشابالمائية .وكانت الطيور كبيرة وصغيرة وكان من بينها النسور والطيور العملاقة التيكانت نشبه النعام إلا أنها كانت أكبر منها حجما. وكانت لا تطير بل تعدو وكانكتكوتها في حجم الدجاحة إلا أنها كانت مسالمة . ووجد طائر الفوروهاكس العملاق وكانرأسه أكبر من رأس الحصان ومنقاره يشبه الفأس وعيناه لاترمشان و يمزق فريسته لأنهكان يعيش علي الدم .
العصر الميوسيني Miocene epoch:منذ 24 – 5 مليون سنة وفيهعصر الفيلة بمصر . وفي رسوبياته البترول . وظهر به ثدييات كالحصان والكلاب والدببةوالطيور المعاصرة والقردة بأمريكا وجنوب أوربا .
العصر البيلوسيني Paleocene epoch:منذ 5- 1,8 مليون سنة . وفيه بدأ ظهور الإنسان الأول البدائي (أشباهالإنسان) والحيتان المعاصرة بالمحيطات .
الزمن الرباعي: ويضم عصرين هما:
البليستوسيني. Pleistocene Epoch:منذ 1,8 مليون 0 1100 سنة. و فيه العصرالجليدي الأخير حيث إنقرضت الثدييات العظمية (الفقارية) عندما غطي الجليد معظمالمعمورة .وقبله منذ مليون سنة كان الجو حارا وكانت الطيور وقتها مغردة والحشراتطائرة .وعاش فيه حيوان البليوتراجس الذي كان يشبه الحصان والزرافة وكان له قرون فوقرأسه وأرجله تحميل مخططة وأذناه تشبه آذان الحمير . وبهذا العصر ظهر الإنسان العاقلالصانع لأدواته و عاشت فيه فيلة الماستدون و الماموث وحيوان الدينوثيرم الذي كانيشبه الفيل لكن أنيابه لأسفل وحيوان الخرتيت وكانوا صوفي الشعر الذي كان يصلللأرض.وهذه الفيلة كانت أذناها صغيرتين حتي لاتتأثرا بالصقيع . كما ظهر القط (سابر) ذات الأنياب الكبيرة والنمور ذات الأسنان التي تشبه السيف وكانت تغمدها في أجربةبذقونها للحفاظ علي حدتها. وفيه كثرت الأمطار بمصر رغم عدم وجود الجليد بها . وصخورهذا العصر عليها آثار الجليد . وقد ترك الإنسان الأول آثاره بعد إنحسار الجليد.وقدحدث به إنقراض كبير للثدييات الضخمة وكثير من أنواع الطيور منذ 10 آلاف سنة بسببالجليد حيث كانت الأرض مغطاة بالأشجار القصيرة كأشجار الصنوبر والبتولا.
العصرالهولوسينيHolocene : منذ11000سنة وحتي الآن.آخر العصور الجيولوجية وقد بلغ فيهالإنسان أعلي مراتبه .و معظم الكائنات الحية التي آلت لهذا العصر منذ مطلعه ظلت كماهي عليه اليوم إلا أن في هذا العصر ظهرت الحضارة الإنسانية والكتاب جاهزة.
حقبة الميزوزينيي
حقبةالميزوزينيي Mesozoic era (الميزوسي)(حقبةالحياة الوسطي):وفيها عصر الزواحف الكبري( منذ 248 65مليون سنة ).وظهر فيه عصرالإنسان (منذ 65مليون سنة وحتي الآن). وهذه الحقبة تضم 3عصور . وهي:
العصرالترياسي Triassic Period:منذ 230 – 180 مليون سنة. وفيهظهرالديناصور الأول والثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذبابوالنباتات الزهرية . وقد إنتهي هذا العصر بإنقراض صغيرقضي علي 35% من الحيوانات منذ 213 مليون سنة بما فيها بعض البرمائيات والزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسودفي عدة جهات فوق الأرض
العصرالجوراسي Jurassic period: (عصر الديناصوراتالعملاقة ) منذ 181 135 مليون سنة. وفيه ظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثديياتوالنباتات الزهرية . مع بداية ظهور الطيور والزواحف العملاقة بالبر والبحر . ومنذ 170 – 70مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنان وكانت تنقنق وتصدر فحيحا.كما ظهرت فيهذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرت وكانت تعيش في المستنقعات . وكان لهرقبة ثعبانية طويلة ورأس صغيرتعلو بها فوق الأشجار العملاقة .وظهرت الزواحف الطائرةذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر .وظهر طائر الإركيوبتركس وهو أقدم طائر وكانفي حجم الحمامة . وكانت أشجار السرخس ضخمة ولها جاهزة أوراق متدلية فوق الماه وأشجارالصنوبركان لها جاهزة أوراق عريضة وجلدية (حاليا جاهزة أوراقها إبرية) . ومنذ 139 مليون سنةظهرت الفراشات وحشرات النمل والنحل البدائية. وقد حدث به إنقراض صغير منذ 190 – 160مليون سنة .
العصر الطباشيري( الكريتاسي) Cretaceous period:منذ 135 – 23مليون سنة . وفيه تم إنقراض الديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة . وزادت فيه أنواع وأعداد الثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتات الزهرية التيإنتشرت. وظهرت أشجار البلوط والدردار والأشنات .كما ظهرت الديناصورات ذات الريشوالتماسيح .ومنذ 120 مليون سنة عاشت سمكة البكنودونت الرعاشة وطيور الهيسبرنيس بدونأجنحة و النورس ذو الأسنان. وكان له أزيز وفحيح . وكانت الزواحف البحرية لها أعناقكالثعابين . ومنذ 100 مليون سنة ظهرن سلحفاة الأركلون البحرية وكان لها زعانف تجدفبها بسرعة لتبتعد عن القروش وقناديل البحر . ومنذ 80 مليون سنة كان يوجد بطالسورولونس العملاق الذي كان يعيش بالماء وكان إرتفاعه 6متر وله عرف فوق رأسه. وفيهذه الفترة عاش ديناصور اليرانصور المتعطش للدماء وكان له ذراعان قصيرتان وقويتانليسير بهمافوق اليابسة . وكانت أسنانه لامعة وذيله لحمي طويل وغليظ ومخالبه قوية . وكان يصدر فحيحا . وكان يوجد حيوان الإنكلوصور الضخم وهو من الزواحف العملاقة وكانمقوس الظهر وجسمه مسلح بحراشيف عظمية .
وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرةالأرض وأنشطة بركانية. وفيه وقع إنقراض أودي بحياة الديناصورات منذ 65مليون سنة. وقضي علي 50% من أنواع اللا فقاريات البحرية. ويقال أن سببه مذنب هوي وارتطم بالأرضوالبراكين المحتدمة التي تفجرت فوقها. ومنذ 70مليون ستة ظهرت حيوانات صغيرة لهاأنوف طويلة . وكانت تمضغ الطعام بأسنانها الحادة وتعتبر الأجداد الأوائل للفيلةوالخرتيت وأفراس البحر والحيتان المعاصرة .
حقبة ما قبل الباليوزي (ماقبلالكمبري Precambrian):منذ 3200-600 مليون سنة .ويعتبر عصر الحياة المبكرة الأوليالبدائية حيث ظهر ت به الطحالب والفطريات البدائية والرخويات بالبحر. وكانت الأرضتتعرض أثناء هذه الحقبة لبراكين مدوية حيث فاضت فوقها أنهار الحمم . ثم بدأت الحياةكنقط هلامية ميكروسكوبية في البحار العذبة الدافئة . وكانت تندثر بالبلايين معموجات البحر . وإندمجت هذه النقاط الهلامية معا مكونة كائنات حية دقيقة مختلفةالأشكال كالرخويات . ولقد هبط بعضها للقيعان مكونا نباتات. وبعض الرخويات كونتأصدافا ومحارات حولها . ومن هنا كانت البداية العظمي لنشوء الحياة فوق الأرض
دهور و عصور
ينقسم الزمن الجيولوجي إلى ثلاثة دهور رئيسيةالدهرمداه مئات الملايين منالسنين)وهم:-
الدهر الاول
ويطلق عليه الدهرالعتيق وهو ما قبل الحياة وهو أقدم الدهور ومداه حوالي1,700 مليونسنة، بدأ مع تكونالارضقبل4.5 مليار سنةوإستمر حتى2,800 مليون سنةمضت، ولا توجد أي آثار للحياة في هذا الدهر
ويمثل هذا الدهر عصرينهما:
الحقبة الخفية Hadean Eon
وهو ما قبل الحقبةالاركية، وتمتد من زمن تشكل الأرض وإنتهت قبل حوالي3.8 بليونسنةتقريبا (يتفاوت التاريخ طبقا للمصادر المختلفة)وقد إشتق إسمالحقبة Hadeanمن كلمةلاتينية بمعنىغير مرئيأوجحيم،ويشير إلىالوضع على الأرض في ذلك الوقت.
من الممكن أن تكونتوفرت كمية كبيرة منالماءفي المادة التي شكلتالأرضفي البداية، وجزيئات الماء كانت تفلت من جاذبية الأرض حتىوصل نصف قطرها حوالي 40 % من الحجم الحالي، والماء(وأية موادمتغيرة أخرى) يمكنللارضأن تحتفظ بها بعد وصولهاللحجم المطلوب، ومن المتوقع ايضا أن غازات مثلالهيدروجينوالهليومقد كانت تتسرب بشكل مستمر من الجو، لكن وجود القليل من الغازاتالخاملة والكثيفة في الجو الحديثللارضيوحي بأنه قد هناكحدث كارثي قد حصل في الجو المبكرللأرض.
الحقبة الأركية Archean Eon
وتمتد من3,800 مليونسنة وحتى2,500 مليونسنةمضت، في بداية الحقبة كانت حرارة الأرضثلاث أضعاف ما عليهاليوم، وما زالت مرتين أعلى من مستوى الحرارة في بداية الحقبةProterozoic. وهذه الحرارة كانت عبارة عن ما تبقى من نمو الكوكب،وجزء من الحرارة الناجمة من تشكيل القلب الحديديللأرض.
غالبية الصخور في هذه الحقبة كانت صخور نارية، بسبب النشاطالبركاني الذي كان أعلى إلى حد كبير منه اليوم، وإنشرت العديد من المناطق الساخنةوإنشقت وديان كبيرة وإزداد إنفجار الحمم في كلمكان.
الأرضفي تلك الحقبة كان ذات نشاطتكتوني مختلف ونشط، حيث أنالأرضمازالت ساخنه فذلك جعلنشاط الصفائح التكتونية أكثر نشاطا منه اليوم، وأدى إلى زيادة في تكرار مادة القشرةبنسبة كبيرة، وربما قد حال هذا من تشكيلالقاراتحتى بردتالقشرة الأرضية ببطء، ولم تظهرقارات كبيرة حتى وقت متأخر في هذه الحقبة، وكانالانتشار لقارات صغيرة منعت من الإلتحام مكونة وحدات أكبر نتيجة للنشاط الجيولوجيالهائل، التفسير الآخر لقلة الصخور في فترة ما قبل3800مليونسنة يعود إلى تواجد بقايا الحطام المتبقي منتكونالنظام الشمسي،حيث أنه حتى بعد تشكلالكواكبظلت أحجام كبيرة منالكويكباتوالنيازكالكبيرة موجودة وتسبح بين الكواكب، وتعرضتالأرضالمبكرة لفترة من القصف حتى3,800 مليونسنة مضت بوابل منالنيازكالعظيمة والكويكباتالكبيرة، تلك الفترة المعروفة بفترة القصف العظيم، وربما منع هذا من تكون القشرةومزقها بشكل كبير.
وعلى ما يبدو إفتقر جو الحقبة من الأكسجين، تظهر درجات الحرارة بأنهاكانت قرب المستويات الحديثة ضمن 500مليونسنة من تشكلالأرض،مع وجود للماء السائل، بسبب وجود الصخور الرسوبية المشوهةمن صخور الكوارتز والصخور الاخرى. ويعتقد الفلكيون أنالشمسكانت أخفت بحوالي الثلث تقريبا مما عليه الأن، والتي ربما قد ساهمت في إنخفاض درجاتالحرارة عن المتوقّع.
وفي نهاية الفترة عند2,600 مليون سنةمضت، أصبح نشاط الصفائحالتكتونية مشابه للذي عليهالأرضالحديثة، وهناك أحواضرسوبية ودلائل محفوظة جيدا، وحدثت فجوات بينالقاراتوكذلكإصطدامات على إمتداد واسع عبرالكرة الأرضية،وهذه الأحداثالتي ربما كونت قارة واحدة وربما عدة قارات كبيرة، اما الماء السائل فقد كان سائدافي ذلك الوقت، ووجدت أيضا الأحواض المحيطية العميقة .
وأقدم تشكيلات الصخور وجدت علىسطحالأرضخلال هذه الحقبة إو ربما أقدم قليلا، ووجدت في جزيرةجرينلندومنطقةالدرع الكنديوفيغرب أسترالياوكذلكجنوب القارةالأفريقية. بالرغم من أن القارات الأولى تشكلت خلال هذه الحقبة فإن صخور هذهالفترة تمثل7 %فقط، حتى السماح بالتآكل ودمار التشكيلاتالماضية يعطي دليل جاهزبأن 5 - 40 %فقط من القشرة القاريةالحالية تشكلت أثناء الحقبة.
وتركيب صخور الحقبة فيأغلب الأحيان هو رواسب مشوهة جدا في المياه العميقة، ورواسب بركانية وتشكيلات منالحديد.
الصخور الكربونية بانفراد مما يشير إلى أنالمحيطاتكانت أكثر حمضية بسببثاني أكسيدالكربونالذائب.
الدهرالثاني
هو دهر الحياة الخفيةويسمىبروترزويك Proterozoicومداه حوالي2,200 مليونسنة، بدأ منذ2,500 مليونسنةفي العصر المسمىسيدريان Siderianوحتى630 مليونسنة مضت في العصر المسمى إدرياكيEdiacaran،وفيه بداية تكون أشكال الحياة الأولية .
العديد من الأحداثالأكثر إثارة فيتاريخ الأرضوالحياة حدثت أثناء هذاالدهر،القارات المستقرة ظهرت أولا وبدأت بالتشكيل وأخذت مدةطويلة جدا تقدر بحواليبليون سنة. أيضا توجد من هذا الزمنالمتحجرات الوفيرة للكائنات الحية الاولي وهي في الغالببكتيرياوذوات الخلية الواحدة.
تطورت الحياة منالمرحلة النامية للخلية الواحدة إلى كائنات أكثر تطورا من النباتات البدائية مثلالفطر وربما حيوانات أو ربما أشكال أخرى تطورت أيضا والتي لا نعرف إلا القليلالنادر عنها، حيث أن تلك المرحلة أنتهت وإختفت معالمها خلال الاندثار الكبير فيالعصر الكامبري.
وجغرافيا نحن لا نعرفالكثير عن تلك الفترة، ولكن هناك حقيقة واحدة تبدو واضحة إلى حد معقول، وهي أن منذحوالي1,100إلى1,200 مليونسنة،أغلب كتلةالارضكانت في قارة واحدة تسمىرودينياRodinia.

وقد قسم هذا الدهرإلى ثلاث حقوب هم:
1 -حقبةبروترزويكالقديمة Paleoproterozoic :- بدأت منذ2500 مليون سنةعند العصر المسمىسيدريان Siderianوحتى1600 مليونسنة.
2 -حقبةبروترزويكالوسطى Mesoproterozoic :- وبدات منذ1600 مليون سنةوحتى1000 مليون سنة.وفي خلال هذه الحقبةبدأ إنتاجالاكسجينمنالبكتيرياوالطحالبوإنتشر فيالغلاف الجويللارض.3 -حقبةبروترزويكالحديثة Neoproterozoic :- وبدأت منذ1000 مليون سنةوحتى600 مليونسنةعند العصر المسمىالادرياكي Ediacaran. وبدأظهور أول الحيوانات في هذه الحقبة.
الدهرالثالث
ومداه579 مليون سنة،بدأ قبل542 مليون سنةوحتى الان ويسمى Phanerozoic،وفيه حفائر إحيائية في الصخوروالرسوبيات، وهي تمثل فترة قصيرة نسبيا مقارنة إلى عمرالأرض، والتي تشكل عمر الحياة المتعددة الخلايا الحيوانية علىالأرض وتعززت خلالها الأنظمة البيئية المعقدة والمتنوعة، وتطورت الحياة من خلالالتحولات بينملايينالأنواع.

وتقسم الدهور السابقة إلى خمسة أحقابهي:
الحقبة الأَرْكِيّة،وحقبالحياةالبدائية،وحقبالحياة القديمة، وحقبالحياة المتوسطة،وحقبالحياة الحديثة. وقسمت الأحقاب إلىعصور، وقسمتالعصورإلىفترات. وسميت هذه التقسيماتوما تحت التقسيمات على أساس اختلاف المراحل في تطور الحياة كما استدل عليها بواساطةالأحافير، وتختلف الفترات الزمنية للأحقاب والعصوروالفترات.
وتمثلالحقبة الأركيةوحقبالحياة البدائيةأولأربعة بلايين سنةتقريبا منالتاريخ الأقدمللأرض،وتشمل هذا الفترةالزمنية حوالي80% من تاريخ الارضالكلي، ويطلق عليها حقبة أو زمن ما قبل العصرالكمبري.
حقبة ماقبل الكمبري Pre-Cambrian
يبلغ زمن تلك الحقبةحوالي3,900 مليونسنة، وتمثلالدهرالأولوالدهرالثاني،وتعتبرهي حقبة الحياة المبكرة الأولي البدائية علىالارض،ظهرتبهاالطحالب والفطرياتالبدائية والرخويات بالبحر، وإثناءتلك الحقبة كانتالأرض تتعرض للبراكين وإنتشرت أنهار من الحمم على سطحالارض،وبدأت الحياة كنقط هلاميةميكروسكوبيةفي البحار العذبة الدافئة، ومنها كانت البداية لنشوءالحياة فوق الأرض

حقبة الحياة القديمة(الباليوزي) Paleozoic Era
إستمرت لك الحقبة حوالي300 مليون سنة تقريبا،بدأت منذ حوالي542 وإنتهت قبل251مليون سنة،وتميزت بحفرياتها الواضحة المعالم، ظهر عدد كبير من الاشكال في بدايةالعصر بظاهرة تعرف بإنفجار العصر الكمبري، وعند نهاية الحقبة بدأ ظهور الزواحفالمتطورة الكبيرة والنباتات الحديثة(الصنوبريات).


حقبة الحياة الوسطى (الميزوسي) Mesozoic Era

وهو عصر الزواحف العملاقة وامتدتمن 248حتى65 مليون سنةمضت،وقد عاشتالعديد من الأحياء فيالبحارالدافئة خلال حقبةالحياة الوسطى،وبعضها كانت أحياء دقيقة تطفو على سطح الماء،وتشتمل على الطحالب البحرية والأوليات، وأنتجت هذه الأحياءالمكون الأساسي للصخورالرسوبية المعروفة بـالطباشير، وانتشرت أنواع عديدة منالسمكوالبرمائياتوالزواحفكما سيطرتالديناصورات، وهي مجموعة من الزواحف العملاقة، على اليابسة خلالهاوانتهت تماما بنهاية هذه الحقبة.
بعض المفاهيم الجيولوجية
3- تقسيم تشارلزليل :
قسم الزمن الجيولوجي إلى ثلاثةأقسام ( أولى وثانوي وثلاثي )
4-
الحفرية المرشدة:
هي حفرية ذات مدىطباقي مقيد وانشار جغرافي عريض تساعد على تحديد عمر الطينات
5-
فترة عمرالنصف :-
هي الفترة اللازمة لتحلل قور معين من العنصر المشع حعتى نصفه إلى عنصرثابت
6-
الزمن النسبي:
هو: الزمن الذي يؤرخ منسوبًا إلى حادثة مهمة فيتارخ الأرض سواء وقع قبل أو بعد الحادثة.
7-
الزمن المطلق :
هو الزمنالذي يحدد تاريخ الحدث بدقة وبحسب السنوات التي مرت عليه بألاف أو ملايينالسنين.
8-
العصر الكربوني :
هو عصر من عصور حقبة الحياة القديمة انتشرتفيه رواسب متداخلة من الحجر الرملي والطفل مع طبقات رقيقة من الحجرالجيري.
9-
العصر الجوري ( الجوراسي)
هو عصر من عصور حقبة الحياةالمتوسطة تميز أو أطلق عليه ( بعد الأمونيات - عصر الزواحف )
10-
الساعةالجيولوجية :-
ظاهرة تسير في اتجاه واحد بمعدل ثابت ولا ترجع إلى سيرتها الأولىوإنما تستمر في التغير مع الزمن
11-
أزمنة عدم التوافق :
هي انقطاع
الترسيب لفترة من الزمن ثم عودته ثانية بحفريات أكثر تطورًا

ااحتباس الحرارى
إن الغلاف هو الذي يحافظ على درجة حرارة الأرض بحيث يظل المناخ فوق سطحهادافئاً فهو بمثابة المعطف الصوف الذي يدفأ الإنسان في فصل الشتاء، فبدون هذاالغلاف الجوى سيكون معدل درجة الحرارة على سطح الأرض لا يتعدى 18 درجة مئوية.
تصل الحرارة إلى سطح الأرض عن طريق الشمس التي تعمل بالطبع على تدفئتها، وبمجردأن ترتفع درجة الحرارة تبدأ هذه الحرارة الزائدة في الانبعاث على صورة أشعة تحتحمراء مثلها مثل الإناء الساخن الذي تنبعث منه الحرارة حتى بعد إبعاده عن الموقد. ويحتجز الغلاف الجوى بعضاً من هذه الحرارة والباقي ينفذ إلى الفضاء الخارجى، وتساعدالغازات المنبعثة والتي تسمى مجازاً باسم غازات الصوب الخضراء في احتجاز كمية أكبرمن هذه الإشعاعات، وبالتالي تعمل على زيادة درجة حرارة سطح الأرض ولذلك نجد أنالصوب الخضراء هي مثال جيد لشرح الحل مشكلة التي تواجهها الأرض عن بما نسميه بظاهرةالاحتباس الحرارى العالمي (أو ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض).
فالصوب الخضراء تعمل على الحفاظ على درجة حرارة الهواء بداخلها دون حدوث أيتغيير فيه ودون أن يتسرب خارجها، وبالمثل نجد أن الغازات الطبيعية مثلها مثلالصوبات الخضراء في احتجاز هذه الحرارة التي تتزايد نتيجة لامتصاصها الأشعة تحتالحمراء مما يسبب تزايد مستمر في درجة حرارة الأرض وهذه الغازات تتمثل في بخارالماء، وثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان والأوزون وأكسيد النتريك وهذه غازاتطبيعية، أما الكيميائية تتمثل في:
&quot;الكلورو فلورو كربون&quot; ويرمز إليه برمز &quot;أس. أف. أس&quot;.
* غاز أكسيد الكربون:
يتكون من حرق الحفريات المستخدمة في الطاقة، ويخرج عند تنفس الإنسان (الزفير)،ويتحول بواسطة النبات إلى أكسجين، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 55%.
* أكسيد النتريك:
يتكون بفعل المخصبات الزراعية، ومنتجات النايلون، نسبة امتصاصه للأشعة تحتالحمراء 6%
* غاز الميثان:
ينتج في مناجم الفحم، عند إنتاج الغاز الطبيعي، وعند التخلص من القمامة، ونسبةامتصاصه للأشعة تحت الحمراء 15%.

* أما بالنسبة &quot;للكلورو فلورو كربون&quot; فنسبة امتصاصه لهذه الأشعة تمثل 24%.
وهو الأمر الذي يهدد حياتنا على سطح الأرض.
تداعيات تغيرات المناخ: حلول ظاهرة النينيا ومناطق جديدة تظهر عام 2100
شبكة النبأ: تتصاعد التحذيرات العالمية من خطر التغيرات البيئية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة بسبب تزايد ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعزوها العلماء الى انبعاث الغازات السامة، وتتوزع هذه المخاطر على شكل تغيرات مناخية عالمية، منها ما يؤدي الى ارتفاع مستوى سطح البحر ويهدد باغراق الجزر، ومنها ما يخلق اجواءا استوائية جديدة تنتقل من خلالها الامراض من قارة الى اخرى، وتهديدات متزايدة تتعلق بذوبان قطبي الجليد على اطراف الكرة الارضية وما يسببه من تداعيات على المخلوقات البرية والبحرية جراء تغير الاجواء التي تعيش بها.
وقال علماء ان ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض قد تغير من تركيب المناطق المناخية في العالم بحلول عام 2100 باختفاء بعض المناطق المناخية القطبية والجبلية تماما وظهور مناطق غير معروفة من قبل في المناطق الاستوائية.
وقال جاك وليامز المساهم الرئيسي في اعداد دراسة عرضتها نشرة ناشيونال أكاديمي اوف ساينس انه عندما تختفي مناطق مناخية فان الحيوانات والنباتات التي تعيش فيها تصبح مهدد بخطر الانقراض.
واضاف وليامز الخبير الجغرافي بجامعة ويسكونسن-ماديسون &quot;ما عرضناه هو اختفاء هذه المناطق المناخية ليس اقليميا فقط بل ستختفي من العالم بأسره والسلالات التي تعيش في هذه المناطق لن يصبح لديها مكان تذهب اليه مع تغير النظام.&quot;
وقال وليامز في تقرير لرويترز ان دراسات سابقة كانت قد أثارت مخاوف بشأن انقراض سلالات في مناطق معينة مثل غابة كوستا ريكا أو منطقة الكاب في جنوب افريقيا لكن هذه الدراسة هي الاولى التي تتنبأ بهذا التغير العالمي.
وتفيد الدراسة انه مع ارتفاع درجات الحرارة على الارض المتوقع ان يحدث بثماني درجات مئوية عند بعض خطوط العرض بحلول نهاية هذا القرن من المتوقع ان تتحرك المناطق المناخية بعيدا عن خط الاستواء وباتجاه القطبين.
وقال وليامز &quot;انها المناطق المناخية القريبة من القطبين أو على قمم الجبال هي التي ستدفع الى خارج النظام... وستزداد حرارة الطقس.&quot;
وأضاف وليامز أن الدببة القطبية وأنواعا من عجول البحر التي تعتمد على الثلوج القطبية قد تكون ضمن السلالات المهددة بالانقراض بتحرك المناطق المناخية غير ان الدراسة لم تتناول بالتحديد مصير مثل هذه الحيوانات.
وتوقعت الدراسة أنه مع اختفاء المناطق القطبية ستتشكل مناطق مناخية جديدة في اسخن مناطق العالم بالفعل.
والتغير في درجات الحرارة من المتوقع أن يكون أكبر في القطبين اذ انه عندما تذوب الثلوج فان قدرتها على عكس ضوء الشمس تتبدد كذلك مما يزيد من حرارة الطقس.
وتحميل الكتب جون كتسباتش المشارك في اعداد الدراسة وهو كذلك من جامعة ويسكونسن-ماديسون في بيان يقول، لأن التذبذب في درجات الحرارة والامطار عادة ما يكون محدودا في المناطق الاستوائية فان أي تغير صغير يمكنه أن يحدث فرقا كبيرا في هذه المنطقة الحارة.
وأرجع وليامز ارتفاع درجات الحرارة الى تزايد انبعاثات ثاني اكسيد الكاربون وغازات أخرى مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وافاد تقرير صدر في فبراير شباط الماضي عن اللجنة الحكومية للتغيرات المناخية أن هناك احتمالا بنسبة 90 بالمئة أن تكون انشطة انسانية هي المسؤولة عن ارتفاع حرارة الكوكب.
تغيرات بيولوجية في القطب الجنوبي بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري
واكتشف باحثون ألمان خلال بعثة إلى القطب الجنوبي حدوث تغيرات بيولوجية تحت البحر ناتجة عن ذوبان وتراجع أرصفة الجرف الجليدي في منطقة القطب الجنوبي، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن تزايد انبعاث الغازات الضارة للبيئة.
الجدير بالذكر ان هذه المنطقة كانت مغطاة لقرون طويلة بجرفين كبيرين من الجبال الجليدية، وهما &quot;لارسن إيه ولارسن بي&quot;.
وأظهرت الدراسة ان الجرف الاول ذاب قبل 21 عاماً، وأما الجرف الثاني ف ذاب قبل خمسة أعوام بسبب هذه الظاهرة.
وبواسطة كاسحة الجليد الألمانية بولارسترند تمكن الفريق المكون من 52 عالم من إجراء عملية مسح شاملة للنظام البيئي في المنطقة، تم خلاله إكتشاف فصائل عديدة من الكائنات غير المعروفة من قبل، يبدو أنها كانت تعيش سابقاً في أسفل الجرف الجليدي. وقد استمرت عملية المسح هذه عشرة أسابيع.
اكتشاف حيوانات جديدة وقدوم أخرى
وأسفرت عملية ذوبان الثلوج عن قدوم حيوانات وكائنات حية جديدة من المناطق المجاورة كالكائنات الهلامية سريعة النمو وفصيلة كائنات بطيئة النمو تسمى بالإسفنج الزجاجي، كما وجد العلماء حوتاً نادراً يمتلك منقاراً بالقرب من جزيرة في المنطقة تسمى جزيرة الحوت، إضافةً إلى اكتشاف مستعمرة جديدة لحيتان المنك.
ولاحظ العلماء ان الطحالب الطافية، التي عادة ما كانت تنمو تحت الأرصفة الجليدية وتشكل طعاماً أساسياً لفصيلة من القشريات مثل الجمبري، أخذت تختفي تدريجياً.
الجدير بالذكر ان هذه الطحالب تعتبر حلقة غذائية مهمة للحيوانات البحرية وتلك التي تعيش بالقرب من الشواطئ مثل الحيتان والفقمة والبطاريق.
وعلى الرغم من هذه التداعيات البيولوجية إلا أنه من المبكر بعد التنبؤ بالأثر المستقبلي لذوبان الأرصفة الجليدية على توفر الغذاء للحيوانات والكائنات الحية الأخرى بالمنطقة.
وتشكل الطحالب حلقة رئيسية في السلسلة الغذائية في المنطقة القطبية، ويعتقد الباحث في العلوم البيولوجية البحرية جوليان جوت، من معهد ألفرد فيغنر للأبحاث البحرية والقطبية في ألمانيا، ان ذوبان هذه الأرصفة الجليدية فتح مساحات كبيرة ظلت مغطاة بالجليد لآلاف السنين، ولكن بالرغم من ذلك فإن ذوبان هذين الجرفين القطبيين قد يفيد بالتعرف على التنوع الاحيائي البحري والتغيرات في النظام البيئي عن الناتج عن هذه التغيرات المناخية.
وأكدت دراسة حديثة اخرى في هذا المجال بأن نسبة القشريات تتناقص بصورة واضحة في المنطقة المحيطة بشبه الجزيرة القطبية الجنوبية، ووجد العلماء أعداداً كبيرة من الكائنات، التي عادة ما تعيش على عمق ألفي متر أو أكثر، قد انتقلت للعيش في المنطقة الضحلة أسفل جرفي الجليد &quot;لارسن أي، بي&quot;.
تعارض ادارة بوش تحديد كميات الغازات المنبعثة
وفي سياق متصل بالقرارات التي يتم اتخاذها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري نقلت البي بي سي تقريرا عن المحكمة العليا في الولايات المتحدة قضت فيه بأن الادارة الامريكية كانت على خطأ عندما قالت انها تفتقر الى سلطة تحديد ما تنفثه السيارات والشاحنات من غازات.
وكانت المحكمة تنظر في دعوى قضائية رفعتها 12 من الولايات الامريكية و13 جماعة من جماعات البيئة ضد وكالة حماية البيئة الحكومية.
وقالت المحكمة في منطوق حكمها ان الوكالة لم تتقدم بأي &quot;تفسير عقلاني&quot; لرفضها تحديد ما تنفثه السيارات من غاز ثاني اكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتعتبر هذه القضية احدى اهم القضايا البيئية التي تصل الى المحكمة العليا منذ عقود.
وجاء الحكم نتيجة تصويت متقارب، حيث صوت خمسة قضاة لصالحه، واعترض أربعة. وتحدث غازات الاحتباس الحراري بشكل طبيعي وهي تنبعث أيضا من السيارات الى الغلاف الجوي.
وهذه الانبعاثات قد شهدت ارتفاعا حاداً خلال القرن المنصرم. ويعتقد العديد من العلماء بأنها تساهم في الاحترار العالمي، ورفع مستوى البحار وغير ذلك من التغيرات البيئية.
ولكن إدارة بوش رفضت بشكل مستمر تحديد سقف لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قائلة ان ذلك يضر بالأعمال التجارية.
وواجه عمل المحكمة معارضة شديدة من شركات صنع السيارات والولايات التي تعتبر صناعة السيارات مهمة فيها.
وثمة هواجس من ان القيود على انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون قد تكلف فرص عمل. ولكن الحكم حظي بترحيب من قبل الناشطين في حملات لمناصرة البيئة. فهم كانوا عاكفين على النضال من اجل تنظيمات اوسع، في بلد يشكل مصدرا لربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.
توقع حلول ظاهرة النينيا هذا العام
وعلى الصعيد ذاته اعلنت منظمة الارصاد الجوية العالمية انها تتوقع نظرا الى الظروف المناخية الحالية في المحيط الهادىء قدوم مرحلة من &quot;النينيا&quot; في الاشهر المقبلة.
وقال روباكوما ركولي الخبير في شؤون المناخ في منظمة الارصاد لوكالة فرانس برس ان حلول مرحلة من هذه الظاهرة المناخية هو اكثر من مجرد احتمال لكن الاحتمال ضئيل ان تأتي هذه المرحلة في الشهرين او الثلاثة اشهر المقبلة.
من جهة اخرى اعلنت هذه الهيئة التابعة للامم المتحدة ان عودة ظاهرة &quot;النينيو&quot; التي تبددت في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين &quot;غير محتمل&quot; في الاشهر المقبلة.
وقالت المنظمة ان الجفاف الذي اجتاح في الاشهر الاخيرة استراليا واندونيسيا وجزر فيدجي وحتى الامطار الغزيرة التي هطلت في بعض مناطق افريقيا الشرقية والفيضانات في جنوب غرب افريقيا الجنوبية هي من خصائص مرحلة النينيو.
وظاهرة &quot;النينيو&quot; هي سخونة عابرة للمحيط الهادىء وسطا وشرقا وتأتي كل اربع او سبع سنوات وتتسبب باضطرابات مناخية على الساحل الغربي لاميركا اللاتينية حتى شرق افريقيا.
اما &quot;النينيا&quot;، فعلى العكس تترجم ببرودة المحيط الهادىء مما يفترض هطول امطار غزيرة.
وبحسب المنظمة الدولية فان الشهرين او الثلاثة اشهر المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما اذا كانت الظروف المتعادلة الحالية ستستمر ام ستترك المكان لظاهرة النينيا.



- الانقراض والتنوع الأحيائي وجهان لعملة واحدة
- أهم الانقراضات الكبرى
- الانقراض السادس الكبير!
- أسباب الانقراض الحالي وتداعياته

من العجيب أن الإنسان الأول رغم بدائيته الشديدة وافتقاده إلى جل وسائل وأسباب الرفاهية المعروفة لنا حاليا كان أكثر حظا منا في ما يخص نقاء بيئته المحيطة وجودة عناصرها وتنوع كائناتها، فقد كان رغم بساطة عيشته ومعاناته الأزلية في تدبير احتياجاته اليومية ينعم بثراء ورغد بيئي منقطع النظير.
وقد استمر الحال على هذا المنوال زمنا مديدا، لكن فقط منذ وقت ليس ببعيد وتحديدا منذ ظهور الثورة الصناعية في بداية القرن التاسع عشر وما تلا ذلك من تتابع ظهور كل أدوات التكنولوجيا والأسلحة المدمرة المعروفة الآن تغير الأمر تماما وانقلب الحال.
فقد بدأ طعم البيئة الفاسدة ينساب إلى حلق الإنسان، بل وبدأت الملوثات والسموم تتسرب رويدا رويدا في شعاب أجهزته التنفسية ومعظم أوصاله الأخرى، وخلف ذلك أمراضا مستحدثة استعصى علينا إيجاد علاج لها، كما أفرز مشاكل بيئية عويصة ما أنزل الله لنا بها من سلطان.
وليست مشاكل التلوث والتصحر وتآكل طبقة الأوزون والاحتباس الحراري وانتشار الأوبئة الغامضة وغيرها إلا أمثلة بسيطة من قائمة طويلة خطها الإنسان الحالي بيده الآثمة وأفعاله الخاطئة.
الانقراض والتنوع الأحيائي وجهان لعملة واحدة

الانقراض ليس ظاهرة جديدة على كوكبنا، فالحياة الفطرية منذ ظهورها على سطح الأرض قبل نحو 550 مليون سنة مرت بمراحل عديدة من الازدهار والانحدار

لعل من أبرز القضايا البيئية المثارة حاليا بل وأكثرها تداولا وجذبا لاهتمام العامة والخاصة قضية انقراض الكائنات وفقد التنوع الأحيائي على كوكب الأرض، بل إنه من واقع جميع الأرقام والإحصاءات والاستفتاءات المهتمة بمتاعب ومشاكل الأرض البيئية تعد هذه القضية حاليا أم المشاكل البيئية دون منازع. وفي هذا الصدد يمكن القول إن علماء العالم لم يجمعوا على شيء مثلما أجمعوا على أن ظاهرة انقراض الكائنات تمثل أكبر خطر يهدد كوكب الأرض حاليا.
والانقراض (Extinction) هو الوجه الآخر للتنوع الأحيائي (Biodiversity)، وهو ليس مجرد &quot;موت فرد&quot; وإنما هو &quot;اختفاء سلالة&quot; وتوقف أبدي عن العطاء. وخطورة تلك الحل مشكلة تكمن في أنه في كل مرة يختفي كائن ما من الوجود يخسر معه العالم مورد رزق أو مصدر غذاء أو كساء أو وسيلة حماية فطرية ضد قوى الطبيعة العاتية.
غير أن الانقراض ليس ظاهرة جديدة على كوكبنا، فالحياة الفطرية منذ ظهورها على سطح الأرض منذ حوالي 550 مليون سنة مضت مرت بمراحل عديدة من الازدهار والانحدار.. ازدهار لأنواع محددة من الكائنات، يتبعه عادة انحدار في حالتها وأعدادها حتى ينتهي بها الأمر إلى الانقراض، سواء كان ذلك بصورة فجائية أم تدريجية.
واللافت أن نسبة الكائنات الحية المتواجدة حاليا على الأرض لا تشكل أكثر من 2% من جملة ما ظهر عليها منذ نشأتها، أي أن 98% من أشكال الحياة التي تتابع ظهورها عبر الأزمنة القديمة قد انقرضت بالفعل ولم يعد لها وجود الآن، واللافت أيضا أن متوسط عمر وجود هذه الأنواع على الأرض لم يزد في أي وقت عن 5 إلى 10 ملايين سنة على أكثر تقدير.
أهم الانقراضات الكبرى
ثمة درجات للانقراض، والمصطلحات كثيرة في هذا الصدد، لكن يمكن القول إن &quot;الانقراض الجماعي&quot; (
Mass Extinction) هو أبو تلك المصطلحات، وهو يعبر عن ظاهرة دورية تتكرر على الأرض من آن لآخر وينتج عنه اختفاء جماعي لمعظم مخلوقات الأرض لتظهر بعد ذلك مجموعة أخرى ذات صفات جديدة ومتطورة في الغالب عن سابقتها. وقد تكررت هذه الظاهرة بصورة جماعية خمس مرات من قبل بسبب عوامل أو كوارث طبيعية وفي وقت لم يكن للإنسان وجود على الأرض.
غير أن هناك مؤشرات دامغة تقول إن العالم حاليا يسير بجسارة نحو انقراض جماعي سادس!.. غير أن من مفارقات القدر أن أول انقراض كبير ستشهده البشرية سيكون من صنع يديها!
ويعد الانقراض الثالث الذي حدث منذ ما يقرب من 250 مليون سنة في نهاية العصر البرمي أضخم هذه الانقراضات وأشدها أثرا، إذ نتج عنه اختفاء ما يقرب من 95% من جملة أنواع الكائنات التي كانت سائدة في ذلك الحين، أما أحدث الانقراضات الجماعية وأهمها وأكثرها إثارة للجدل فهو الانقراض الخامس الذي حدث في نهاية العصر الطباشيري منذ ما يقرب من 65 مليون سنة. وقد نتج عن هذا الانقراض إبادة حوالي 70% من كائنات ذلك العصر وأهمها الديناصورات والزواحف الضخمة وكائنات أخرى كانت سائدة حينذاك.
غير أن أسباب تلك الانقراضات مازالت غير معروفة على وجه اليقين حتى الآن، وكل ما ذكر في هذا الصدد لا يخرج عن كونه نظريات واجتهادات تحتمل الخطأ مثلما تحتمل الصحة، هذا رغم ما قد يتوافر لبعضها من أدلة وقرائن تبدو أحيانا مقنعة وقوية.
فمثلا بعد أن علت أسهم نظرية &quot;ارتطام النيزك&quot; في تفسير أسباب حدوث الانقراض الثالث، وهي النظرية التي تفترض سقوط نيزك ضخم أو كويكب وارتطامه بالأرض ما أحدث دمارا هائلا وتداعيات رهيبة أدت في النهاية إلى هلاك معظم كائنات ذلك العصر.. بعد أن علت أسهم هذه النظرية وبدا العالم مقتنعا بها، خرج علينا مؤخرا أحد العلماء بنظرية جديدة لقيت قبولا مفادها أن الغازات السامة كريهة الرائحة -وأهمها غاز كبريتيد الهيدروجين- التي انتشرت بكثافة في ذلك العصر لسبب مجهول هي المسؤولة عن انقراض تلك الكائنات.
والأمر لا يختلف كثيرا عند الحديث عن أسباب الانقراض الخامس الذي أتى على الديناصورات، وعلى هذا النحو يسير الأمر في تفسير بقية الانقراضات، ما يعني أن هذه النظريات تثير جدلا أكثر مما تقدم حقيقة.
الانقراض السادس الكبير!

ثمة معلومات مؤكدة توضح أن الحياة الفطرية على كوكب الأرض تتعرض حاليا لانقراض سادس كبير، والسبب هذه المرة ليس قوى الطبيعة أو كوارثها المدمرة، وإنما هو الإنسان!

هناك معلومات مؤكدة توضح أن الحياة الفطرية على كوكب الأرض تتعرض حاليا لانقراض سادس كبير، والسبب هذه المرة ليست قوى الطبيعة أو كوارثها المدمرة مثلما كان في الانقراضات السابقة، وإنما هو الإنسان!.. نعم الإنسان بأفعاله الخاطئة وتجاهله غير المحدود بحدود وقدرات البيئة المحيطة وبتعدياته المستمرة على مواردها وكائناتها.
فخلال الخمسين عاما الماضية وهي الفترة التي شهدت تصاعد أنشطة الإنسان اختفى من على وجه الأرض مئات الآلاف من الكائنات الحية، كما زاد معدل تناقص الكائنات وانقراضها 40 مرة عما كان عليه الوضع قبل الثورة الصناعية، أما المثير في هذه الحقيقة فهو أن معدل وسرعة حدوث الانقراض الحالي تفوق سرعة أي انقراض طبيعي (كارثي) سابق بـ100 مرة على أقل تقدير.
وفي هذا الصدد توضح التقارير الصادرة عن المنظمات والمؤسسات البيئية الدولية أن الوضع جد خطير وأن الأمر لا ينفع معه تجاهل أو صمت، ولعل قراءة الأرقام والإحصاءات التالية توضح خطورة الأمر وفداحة الخسارة:
- كل 20 دقيقة تمر علينا ينقرض من على سطح الأرض حيوان أو نبات ما فريد وذو فائدة جليلة للبشرية.
- جملة الكائنات المهددة بالانقراض تصل حاليا إلى أكثر من 12 ألف نوع، من أبرزها وأشهرها وحيد القرن والباندا والغوريلا والشمبانزي والفهد الآسيوي والمها العربي وفأر الماء الإثيوبي والطائر أبو منجل المصري والجمل ذو السنامين ونبات الصبار الشوكي.
- كشفت دراسة دولية نشرت نتائجها في مجلة &quot;نيتشر&quot; مطلع العام 2004 أن ما يقدر بـ25% من كائنات الأرض قد تنقرض نهائيا بحلول العام 2050 نتيجة لتداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية العالمية عموما، وفي هذا الصدد صرح كبير المستشارين العلميين في الحكومة البريطانية السير ديفد كين بأن تلك الظاهرة تمثل تهديدا على العالم أكبر مما تمثله ظاهرة الإرهاب الدولي.
- كشفت دراسة أخرى أن ما يقدر بـ30% من أنواع الأسماك و25% من الزواحف والثدييات و20% من البرمائيات و12% من الطيور و10% من النباتات الموجودة على كوكب الأرض تواجه خطر الانقراض والاختفاء تماما من على سطح الأرض خلال الأعوام الـ30 المقبلة نتيجة لممارسات الإنسان الخاطئة وعمليات التنمية غير المستدامة.
- حسب دراسة ثالثة أعلنت عنها مجلة نيوسايتست في مايو/ أيار الماضي فإن حوالي 200 من أبرز أنهار العالم سوف تتعرض خلال الـ300 عاما المقبلة لتغيرات كبرى في منسوب مياهها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، ما سيؤثر على مواردها وكائناتها المائية. وفي هذا الصدد تشير الدراسة إلى أن نهر النيل سيكون أكثر الأنهار تضررا إذ سيفقد 18 % من مياهه!.
أسباب الانقراض الحالي وتداعياته
ليس هناك شك في أن الإنسان هو المسؤول الأول عن ذلك التناقص الرهيب الحادث حاليا في أعداد وأنواع الكائنات الحية، أما شرح طريقة كيف تسبب الإنسان في هذا فالجواب يتمثل في إصراره على استنزاف وتدمير عناصر الطبيعة ومواردها وفي مزاولته لأنشطة تفتقد البعد البيئي وتتسم في أبسط وصف لها بالجور والمغالاة، مثل الصيد والرعي الجائرين وإزالة الغابات وتجريف التربة وتدمير الموائل الطبيعية وتلويث المسطحات المائية والبحار وتجفيف البحيرات والأراضي الرطبة. ولا ننسى دور الحروب والاتجار في الحيوانات في تعميق هذه الحل مشكلة.


يجب أن تتوحد جهود العالم من أجل إنقاذ التنوع الأحيائي وتخليصه من مشاكله، ويجب أن يتغير الفكر الإنساني بحيث يكون هناك توجه أكبر نحو البيئة ومواردها

أما أهم الأنشطة البشرية التي &quot;تعول&quot; هذه الممارسات فهي الأنشطة السياحية غير المستدامة والتنمية العمرانية العشوائية والتنقيب عن البترول وإنتاجه والصيد غير المقنن والأنشطة الصناعية بما تنفثه من غازات وسموم مسببة احتباسا حراريا وثقبا في الأوزون وغيره، هذا بالإضافة إلى الحوادث الملاحية العارضة، واستقدام أنواع دخيلة وغريبة من الكائنات على الأنواع المستوطنة في الغابات والبحار وبقية الأنظمة البيئية. والحل مشكلة أن كل هذه الممارسات تصب نهاية في خانة تدمير مقدرات الحياة الفطرية وتنوع كائناتها.
وطبيعي أن تكون عواقب هذه الممارسات وخيمة على البشرية، ولغة الأرقام عادة لا تخطئ، فحسب ما جاء في الأطلس العالمي للتنوع الأحيائي الصادر حديثا، فإن العالم يخسر كل سنتين واحدا من أهم الأدوية وأكثرها فعالية في علاج أمراض البشرية نتيجة فقد التنوع الأحيائي وانقراض الكائنات.
كما أن 75% من المصايد السمكية الرئيسية في العالم قد انخفضت إنتاجيتها بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير.
وفضلاً عن هذا فقد تدهورت حالة عدد من أهم الموائل الطبيعية ومنها الشعاب المرجانية والمانجروف وحشائش البحر وهي باقة من أكثر الموائل تنوعا وثراء وإفادة للبشرية، فقد ازدادت نسبة الشعاب المرجانية التي تعاني التدهور من 10% إلى أكثر من 30% خلال العقد الماضي ، كما تقلصت مساحة حشائش البحر بنسبة 15% خلال نفس الفترة تقريبا، ولم يكن المانجروف أحسن حالا إذ خسر أكثر من ربع مساحته خلال أقل من نصف قرن.
وهذا لا يعني سوى أن الإصرار على تلك الممارسات الخاطئة رغم أنها قد تجني أرباحا ومكاسب مادية سريعة فهي تؤدي إلى خسائر فادحة على المدى البعيد، فهذه الممارسات الآثمة ليست في الواقع إلا جسرا حرا ومعبرا ممهدا إلى انقراض سادس كبير قد يشمل الجنس البشري نفسه.
نحن مطالبون إذن بحل تلك المعضلة ووقف الانقراض الحالي بأي شكل وبأسرع وقت، إن جهود العالم يجب أن تتوحد من أجل إنقاذ التنوع الأحيائي وتخليصه من مشاكله، ويجب أن يتغير الفكر الإنساني بحيث يكون هناك توجه أكبر نحو البيئة ومواردها.. توجه لا يخلو من رحمة وتقدير لتاريخ الكائنات الحية الطويل في خدمة الإنسانية، وفي الحقيقة فإنه مأطلب أساسي وحيوي لاستمراريتنا على هذا الكوكب.. ودون تحقيقه سيزول الجنس البشري.
الكوارث الخمسة التي هددت الحياة

وادت الى إنقراض الديناصورات
الكارثة الاولى التي مرت على الكائنات الحية، جرت قبل 443 مليون سنة، لينقرض 60% من الكائنات البحرية. بعض الباحثين يعتقدون ان سبب هذه الكارثة يعود الى تغييرات كارثية في مستوى مياه البحر، في حين يعتقد البعض الاخر ان السبب هو انفجار لسوبر نوفا قريبة من مجموعتنا الشمسية.
الكارثة الثانية حدثت قبل 373 مليون سنة وادت الى اختفاء 55% من الكائنات الحية. بعض العلماء يعتقدون ان سقوط نيزك هو السبب، في حين يرجح الاخرين ماتوصلت اليه النظرية الحديثة حول تأثير حرارة البيت الزجاجي وارتفاع منسوب حامض الكبريت في البحر هو المسؤول عن الكارثة.
الكارثة الثالثة جرت قبل 251 مليون سنة، في فترة الانتقال من عصر بيرم الجيلوجي الى عصر ترياس، وادت الى اختفاء 90% من الكائنات البحرية و70% من كائنات اليابسة. اغلب الخبراء متفقين على ان &quot; حرارة البيت الزجاجي&quot; وما يترتب عليه من حامض الكبريت، هما المسؤولين عن الكارثة.
الكارثة الرابعة حدثت قبل 200 مليون سنة، وادت الى انقراض 55% من الكائناتة البحرية في عصر ترياس الجيلوجي. افضل ماقدم من توضيح لاسباب هذه الكارثة هو النشاط البركاني الهائل وعواقبه من إرتفاع درجة حرارة الارض، ليقوم حمض الكبريت بقتل اغلب الاحياء البحرية.
الكارثة الاخيرة جرت قبل 65 مليون سنة، وقضت على 65% من الكائنات البحرية و 18% من فقريات اليابسة، إضافة الى الديناصورات. اغلب الباحثين يعتقدون ان السبب كان سقوط نيزك، ولكن البراكين الهائلة يمكن ان تكون سبباً محتملا اخر.
قبل الكارثة الاولى كانت البحار ممتلئة بالكائنات البحرية الحية والتي تعيش معلقة في القاع على طول السواحل الضحلة. كانت هذه الكائنات تتغذى من خلال فلترة المياه. تقريبا جميع هذه الانواع انقرضت الى الابد. على اليابسة اندثرت اغلبية السرطعانات والحيوانات القشرية والضفادع والسحالي التي كانت تهيمن على الارض. إضافة الى ذلك انقرضت ثلث الحشرات الموجودة في ذلك الوقت. هذه الكائنات المشار اليها تتميز بكونها ذات قدرة مقاومة عالية للتغييرات البيئية، الى درجة انها تمكنت من عبور جميع التغييرات البيئية السابقة بدون صعوبات.
على مدى عشرات السنين حاول الخبراء من مختلف الاختصاصات التوصل الى الاسباب التي ادت الى انقراض هذه الانواع، وبحث شاملوا العديد من الحلول الممكنة، مثل التغييرات البيئية والنيازك وانفجارات كونية والبراكين وتغيير مستوى البحر…فإلى ماذا توصلوا؟
براكين سيبيريا تفجرت
في التسعينات من القرن الماضي اختل التوازن بين انصار نظرية ارتطام النيزك بالارض لصالح نظرية انفجار البراكين، بفضل ظهور موديل يوضح الميكانيزم القاتل للبراكين.
هذه النظرية تشير الى ان كافة الانقراضات انطلقت من انفجارات بركانية متكررة في سيبيريا، حيث تمكنوا من العثور على الحمم المنصهرة خارجة من شقوق جوفية متراكمة بتكرار زمني متجانس يمتد كل منها لمدة 500 سنة، تماما كما يجري اليوم تحت جزيرة ايسلند. الانفجار البركاني يؤدي الى إطلاق كمية كبيرة من غاز الكبريت الذي يقوم بعكس الاشعة الشمسية وبالتالي تبريد الارض، إضافة الى ان البركان يقوم بإطلاق غاز ثاني اوكسيد الكربون الذي له تأثير مدفء &quot; تأثير البيت الزجاجي&quot;. غاز الكربون يبقى تأثيره في الجو فترة اطول بكثير من غاز الكبريت، الذي يختفي مع الامطار. لذلك فأن البراكين الضخمة تسبب إرتفاع حرارة الارض تصل الى ستة درجات مئوية.
ظاهرة عامل البيت الزجاجي تؤدي الى رفع درجة حرارة الماء في البحار، وماء البحر الدافئ ينحل فيه كمية اقل من الاوكسجين بالمقارنة مع الماء البارد. قبل ارتفاع درجة حرارة الماء في العصور القديمة، كانت الحدود بين طبقات الماء التي تحوي اوكسجين وطبقات الماء السفلى الخالية من الاوكسجين في مستويات عميقة. الطبقة السفلية للبحار ممتلئة بحامض الكبريت السام، والذي تقوم البكتريا بتحضير شامله. بالترابط مع انخفاض انحلال الاوكسجين بالماء بسبب ارتفاع الحرارة التدريجي، يرتفع تدريجيا مستوى طبقة الحامض الكبريتي مرتفعا الى الاعلى.
في النهاية يصل مستوى طبقة الحامض الكبريتي الى سطح البحر، حيث تعيش اغلبية الكائنات البحرية، لتسبب تسمم كل الكائنات الحية التي تعيشش في هذه الطبقة، تقريبا. مع الوقت يصبح البحر مشبعا بحامض الكبريت الى درجة انه يبدأ بإطلاق الغاز الى الجو، ليبدأ بالقضاء على الحياة في البر والجو بدون رحمة. في النهاية يصل الغاز الى طبقات الجو العليا، ليقضي على طبقة الازون التي تحمي الارض من الاشعاعات الكونية. هذا الامر يجعل ان الاشعة الكونية تخترق حاجز الدفاع لتقضي على قسم كبير من الكائنات الباقية التي تمكنت من الانتصار على غاز الكبريت الخانق.
هذه النظرية اصبحت سائدة في الاوساط العلمية، في نفس الوقت الذي تواجه نظرية النيازك الكونية مشاكل كبيرة. فكرة ان الكائنات قد انقرضت بفضل سقوط نيزك على الارض، جاءت من الدراسة التي اجريت على اسباب الانقراض الذي جرى قبل 65 مليون سنة الاخيرة.
في الثمانينات من القرن الماضي عثر الباحثين Luis and WalterAlvarez, تركيز عالي من المادة iridium, في الطحلبيات البحرية التي كانت حية في نهاية عصر الديناصورات. وبما ان النيازك تحتوي على الكثير من هذه المادة بالمقارنة مع القشرة الارضية، يقدر العلماء ان هذه الكمية من ايريديوم وصلت الينا مع نيزك قطره عشرة كيلومترات. ومنذ ذلك الوقت تم إكتشاف المزيد من الاثار لهذا السقوط الذي جرى في نهاية عصر كريتا الجيلوجي. بشكل رئيسي تمكن الباحثين من تحديد فوهة ارتطام النيزك بالارض خارج المنطقة المسماة شبه جزيرة يوكاتان العائدة للمكسيك. دراسة المستحاثات من ذلك العصر، تشير الى انها قد ماتت بسرعة فائقة، مما يتطابق مع مايحدث عند سقوط نيزك.
على هذه الخلفية بدأ العلماء يتبنون هذا الايضاح لتفسير الانقراض الكبير الذي حدث قبل 251 مليون سنة، وهذه الفرض رائعية جرى تعزيزها بسرعة بلقى اخرى. عام 2001 وجد الجيلوجيين الامريكان واليابانيين ايستوب istop, ارضية لمادة الهيليوم والارغون، في احد جبال الصين، والتي تشكلت في لحظة الكارثة. إضافة الى ذلك كانت غازات محاصرة في غرف كربونية مغلقة نشأت بسبب الانفجار. في نفس الوقت نجح الخبراء في العثور على مادة ايريديوم ومكسرات الكفارتز تعود للعصر المعني، في مناطق من اوستراليا والقطب الجنوبي، إضافة الى فوهة الاصطدام المحتمل خرج شمال غرب شواطئ استراليا.
الان يجري التشكيك بهذه الادلة، إذ لم ينجح العلماء بإثبات ان الغاز يمكن انتاجه بالارتباط مع السقوط، كما ان كثافة مادة ايريديوم كانت اقل بالمقارنة مع الارتطام المؤكد الذي جرى قبل 65 مليون سنة. هذا يشير الى ان النيزك الذي ارتطم كان اصغر بكثير وبالتالي يصعب جعله ايضاحا لقدرته على القضاء الكامل تقريبا على الكائنات الحية. إضافة الى ذلك نشأ خلاف حول فوة الارتطام التي يمكن ان يكون وراء نشوءها اسباب اخرى.
الترسبات تحدثنا عن الكارثة
تكرر انفجارات البراكين السيبيرية الهائلة في نهاية العصر الجيلوجي بيرم اطلق الكارثة بكل ابعادها. آثار هذه الانفجارات موجودة في سيبيريا على شكل مصهورات متجمدة تغطي مساحة تصل الى اربعة ملايين كيلومتر مربع.
الجيلوجيين تمكنوا من ايجاد آثار الموت الجماعي للكائنات الحية الذي يشير الى حجمه الكبير وتزايد تتدرجه الى ان وصل الى قمته المخيفة. احدى المؤشرات كانت اتساع انتشار الكائنات التي تمارس التمثيل الضوئي مثل البلانكتوس planktis,الطحالب في البحر والنباتات على اليابسة. إنتشار هذه النباتات يمكن تحديده من خلال تحديد العلاقة بين ايستوب الكربون 12 والكربون 13 في ترسبات الطحالب المتحجرة. كلا الاثنين موجودين غاز ثاني اوكسيد الكربون الموجود في الجو، والذي تقوم النباتات بتحويله الى ترابط عضوي من خلال التمثيل الضوئي. النباتات تستخدم ذرات الفحم من اجل بناء الخلايا والاستحصال على الطاقة، ولكن النبات له متتأطلبات: انه يفضل غاز ثاني الكربون الذي له ايسوتوب خفيف. في ترسبات النباتات من العصر الكارثي نجد ان النباتات تحتوي على الكثير من غاز ثاني اوكسيد الكربون ايسوتوب 13، بسبب كون الجو يملك فائض منه.
من خلال حساب العلاقة بين نوعي الغاز من فترة ماقبل واثنا ومابعد الموت الجماعي يمكن وضع خريطة تأثير الكارثة على عملية التمثيل الضوئي. قبل 65 مليون سنة انخفض كمية غاز ثاني اوكسيد الكربون ايسوتوب 13 بسرعة تماما بالترافق مع اصطدام نيزك بالارض، ولكن فقط لفترة قصيرة، إذ يدل على ذلك الموت السريع للحياة النباتية المنتجة للتمثيل الضوئي، ليعقبه بعد فترة وجيزة انبعاث الحياة النباتية الغنية.
الوضع كان مختلف تماما في الكارثة التي جرت قبل 251 مليون سنة. في هذه الحالة يشير ايسوتوب ان الحياة النباتية قد تحطمت عدة مرات لتستعيد صحتها في كل مرة وفي النهاية تجتاحها ضربة قوية شاملة.
منذ بضعة سنوات حصلت النظرية القائلة بطول الفترة الى الكارثة على دعم إضافي، حيث قام العالم Peter Ward, من جامعة واشنطن بنشر مقالته عن إكتشاف 126 مستحاثة لحيوانات حرشفية قادمة من جنوب افريقيا. المستحاثات تشير الى الحياة الحيوانية كانت تتقلص بالتدريج في عصر بيرم الجيلوجي وعبر عدة الاف من السنوات، في حين اغلب الحيوانت انقرضت خلال عشرة الاف سنة. هذه الدورة لاتتطابق مع سيناريو الاصطدام مع نيزك، حيث الموت ياتي على الفور. على خلفي هذه المعلومات وضع تفسيره القائم على ان انفجارات بركانية متكررة وضعت الاساس لتحولات كيميائية في جو الارض، ادت في النهاية الى الكارثة الكاملة.
البكتريا تخبرنا
اليوم نجد ان الاوكسجين محلول في البحار من سطحها وحتى اعماقها، ولكن المحيطات القديمة كانت تتشابه اكثر مع البحر الاسود، حيث اعماقه خالية من الاوكسجين تماما، وتطغى فيه البكتريا التي تنتج ماءات الكبريت من خلال التمثيل الكيميائي.
عندما ارتفعت درجة الحرارة بفعل ماتنفثه البراكين من غازات الكربون، ارتفعت درجة حرارة مياه البحر ايضا وبالتالي انخفضت قدرة البحار على إذابة الاوكسجين مما رفع نسبة ماءات الكبريت ورفع مستواه الى السطح حيث قضت على اغلب الحياة المائية. قسم من الكائنات الدقيقة تمكنت من الحياة، وعلى الاخص التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي وتستهلك السولفات، والتي تقوم بتحويل ماءات الكبريت الى كبريت. وبالرغم من الكائنات الدقيقة لاتترك مستحاثات تدل عليها، يمكن إكتشاف وجودها من خلال بقايا دهنية في الغشاء الخلوي، من الصعب ان يتحلل، وبالتالي يبقى لبضعة ملايين من السنين. في الطبقات البحرية من العصر الجيلوجي العائد لفترة الموت الجماعي تم العثور على مكونات بيلوجية لبكتريا تستهلك السولفات تثبت ان المحيطات كانت مسمومة بماءات الكبريت حتى قمته.
المحيطات اطلقت فقاعات من الغاز السام
حسابات العلماء Lee Kump and Michael Arthur, من جامعة بنسلفانيا، اظهرت ان تركيز ماءات الكبريت وصلت الى درجات ادت الى اطلاقها فقاعات غازية سامة في هواء الارض، بحيث ادت الى موت النباتات والحيوان. Alexander Pavlov, من جامعة اريزونا توصل الى ان ماءات الكبريت كان يملئ جو الارض وادى الى اختفاء طبقة الاوزون، مما ادى الى دخول الاشعة مافوق البنفسجية الى الارض وادت الى موت الكثير من الاحياء التي نجحت في تفادي موجات الموت الاولى.
منذ فترة قصيرة وجدت مجموعة من الباحثين مؤشرات على ان ارتفاع الحرارة بسبب البراكين، يعقبها تلوث بالمكونات الكبريتية ايضا يمكن ان يكون مسؤول عن كارثتي موت جماعي مرت بهم الاحياء الارضية، واحدة قبل 374 مليون سنة والاخرى قبل 200 مليون سنة. هذا الامر يجعل العلماء يتسألون: هل يمكن ان يحدث هذا الامر مرة ثانية؟
عند الكارثة التي جرت قبل 251 مليون سنة كان تركيز الكبريت في جو الارض يصل الى حوالي 3000 مليون قسم من حجم الهواء ppmv, في حين كان تركيز الكبريت في الكارثة الاصغر التي حدثت قبل 54 مليون سنة يصل الى 1000 مليون قسم. اليوم تصل كثافة المركبات الكبريتية الى 385 قسم، ونحن لازلنا في الجانب الامن، ولكن إذا استمر الانسان في إطلاق غازات الكربون بنفس المعدلات فستصل مركبات الكبريت في الجو الى حوالي 900 قسم عام 2200. هذا الامر يكفي لبدء عملية تشكل الكبريت في اعماق البحار، والبدء للتحضير شامل لكارثة موت جماعي جديد


نظرية جديدة تفسر انقراض الكائنات
الحية
يعتقد فريق أبحاث دولي أن تفاعلات كيميائية معقدة جرت على مسطحات
مائية في العصور الأولى قد تكون السبب في القضاء على مقومات الحياة بالنسبة للكثير من الكائنات الحية مما أدى لموت الكثير من هذه الكائنات
وانقراضها

ويرى العلماء، حسب هذه النظرية العلميةالجديدة،التي كشف النقاب عنها أمس أن 90% من جميع الأحياء الحيوانية والنباتيةآنذاك انقرضت على مشارف نهاية العصر البيرمي وبداية العصر الترياسي.
ويستند
العلماء إلى وجود بحيرات مالحة هائلة في تاريخ الأرض قبل نحو 250 مليونعام.
وكانت هناك بحيرة تغطي نحو 600 ألف كيلومتر مربع من قارة أوروبا
الحالية.
وتحميل الكتب الباحثون في العدد الأخير من مجلة “دوكلادي أكاديمي نوك” الروسية
الصادرة عن الأكاديمية الروسية للعلوم أن انتشار مركبات هيدروكربونية أحاديةالهالوجين من البحيرات المالحة أضر النباتات بشدة مما تسبب في اتساع المناطقالصحراوية.
اهم المراجع
موسوعة عالم العلوم
من ويكيبيديا، تحميل الموسوعة الحرة

د. أحمد عبدالقادر المهندس
ملتقى الجلفة
موسوعة البيئة..
مقال للدكتور فهد عامر الأحمدي

موسوعة البيئة
ملتقى التسهيل تعليم الثانوي
ملتقى الطالب
الانترنت







©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©