مواصفات مربي – ة - التربية القسم التحضيرية الناجحة

تعتبر معلمة القسم التحضيري أهم ركن من أركان العملية التلقينية لأن وظيفتها غير مقصورة علي التلقين بل هي مربية بالدرجة الأولي‏,‏
ولا يتوقف تأثيرها في المتعلمين الصغار علي مهاراتها الفنية وإتقانها للمواد العلمية فقط‏,‏ إنما علي اتجاهاتها ومعتقداتها التي تنعكس علي المتعلمين الصغار الذين يعتبرونها القدوة والمثل الأعلى‏,‏
من هذا المنطلق نتعرض إلى أهم السمات الشخصية والمهنية والعقلية المفروض رائعة توافرها في معلمة القسم التحضيري منها:
ضرورة أن تتمتع بصحة جيدة بصفة عامة
وبحاسة إبصار جيدة
وسمع حاد
ونطق سليم
وصوت هادئ‏
كما يجب أن تتميز بخفة الحركة
وألا تعاني من أمراض قد تعوقها عن القيام بعملها علي أكمل وجه‏
,‏ فشعور المعلمة بالتعب المستمر قد يحد من نشاط وحماس المتعلمين الصغار ويقلل من فاعليتهم في الأنشطة المختلفة‏,‏
كذلك يجب أن يكون مظهرها مرتبا ومنظما وجذابا لأن الاطفال يتأثرون بالشكل الخارجي‏.‏
أما مستوي الخصائص والسمات العقلية للمعلمة فيجب أن تكون علي دراية تامة بالفروق الفردية بين المتعلمين الصغار‏,‏
وأن تكون يقظة تتمتع بقدر من الذكاء والقدرة علي التفكير والتصرف السليم‏,‏
كما يجب أن تتسم أيضا بسعة الأفق والقدرة علي الابتكار‏
,‏ وبدقة الملاحظة حتى تتمكن من تقييم تقدم أطفالها اليومي واستغلال كل فرصة لمساعدتهم علي النمو بشكل شامل متكامل‏.‏
وبالنسبة للخصائص والسمات الانفعالية لمعلمة الروضة فيجب أن تكون

صبورة ومتزنة وقادرة علي تحمل المسئولية ومواجهة الصعوبات‏,
‏ متقبلة للنقد‏,‏
ذات شخصية مرحة وتتميز بالمرونة فيما يتعلق بتحميل برنامج العمل اليومي للأطفال‏,‏
لديها القدرة علي إقامة علاقات إنسانية سوية مع المتعلمين الصغار والزميلات وأولياء الأمور‏,‏
وعلي مستوي الخصائص والسمات الخلقية فيجب علي معلمة الروضة أن تكون
متقبلة لقيم المجتمع وعاداته حتي يمكنها ربط الطفل بتراثه وحضارته الانسانية
وعليها أن تعمل علي تقوية الروح الدينية في نفوس المتعلمين الصغار وتسعي إلي تنشئتهم في ظل تعاليم الدين ومبادئه‏,‏ وتجعل من نفسها قدوة حسنة تقديرا منها للدور الذي تلعبه في بناء شخصية طفل الروضة وتوجيه سلوكه



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©