فترة اللقاء الأخير مع المعلمة:

تعريفها :
هو اللقاء الذي تجتمع فيه المعلمة مع مجموعة التلاميذ الصغار في نهاية الدوام للوقوف على مدى الإنجازات المحققة في ذلك اليوم وما حواه من أفكار وأنشطة وتذكرهم بأعمال اليوم التالي وما فيه من مشوقات ليستعدوا لها نفسياً ويكون التلاميذ الصغار هم محور نشاط أعمال هذه الفترة فيرددون الآية القرآنية التي تعلموها صباحاً ثم يعرضون إنتاجهم ويتحدثون عما قاموا به خلال النهار ويختار التلاميذ الصغار إن حبوا إنشاد الأناشيد الجماعية وتحريك أيديهم في ألعاب مصاحبة ويبقى هذا النشاط جماعياً منظماً فالمعلمة تهيئ له وتديره ، ولكن التلاميذ الصغار يقومون بمعظم محتواه بأنفسهم ويعتبر نهاية هذا اللقاء خاتمة التحميل برنامج اليومي فيتم تلخيص أنشطة اليوم كله وجمع الأفكار والتذكر والمقارنة ثم التهيئة لعمل الغد وما يحمله اليوم التالي من أنشطة مشوقة .

تنظيم فترة اللقاء الأخير مع المعلمة :
تستعمل المعلمة نفس الأساليب والطرق التي استعملتها في جمع التلاميذ الصغار في الحلقة وتخصص هذه الفترة للأنشطة الجماعية التي تهم المجموعة وتختار لهذه الفترة أنشطة ترفيهية حركية لا تتأطلب تركيزاً فكرياً دقيقاً .
تحتوي هذه الفترة على واحد أو اكثر من البنود التالية ، وذلك حسب التحميل برنامج والموضوع المعروض وحاجات مجموعة التلاميذ الصغار .


  1. عرض أعمال التلاميذ الصغار .
  2. العاب جماعية .
  3. حركات يدوية منظمة .
  4. سرد قصة كاملة .


1 – أعمال التلاميذ الصغار :
تدعوا المعلمة بعض التلاميذ الصغار خلال هذا اللقاء لعرض عملهم على بقية المجموعة والتحدث عنه ويعد ذلك جزءاً أساسياً ومهماً في عملية التعلم والتقويم التقديري إذ يقوم كل طفل بدوره فيقف أمام المجموعة ومعه رسمه أو عمله ويتحدث عنه ، وتراعي المعلمة دعوة عدد قليل من التلاميذ الصغار يومياً للتحدث أمام المجموعة حتى لا يمل الجميع وتراعي دعوتهم دورياً دون استثناء فعندما يتكلم الطفل عن عمله الذي أنجزه ويعبر عنه شفهياً بواسطة كلمات وجمل مسموعة يتيح له هذا النشاط فرصة ليتذكر ويسمى الخطوات التي قام بها ويساعده ذلك على ربط أفكاره وتسلسلها فيشعر بالمسئولية الذاتية في التعبير عن نفسه ، إضافة إلى ذلك فإن مرحلة استرجاع المعلومات وتساعد الطفل على بناء شخصيته ، كما تمد التلاميذ الصغار الذين يستمعون إلى حديثة بأفكار جديدة ليجربوا ما سمعوا وما رأوا ، وتوفر هذه الفترة الفرصة لاشتراك التلاميذ الصغار الآخرين بالحديث والاستماع لوصف أعمال زملائهم .
إن كفاءة التلاميذ الصغار باسترجاع معلوماتهم عن عملهم ترتبط ارتباطا وثيقاً بإنجازه وسهولة تكراره فيستمتع التلاميذ الصغار بعملهم والحديث عنه وقد يصعب على بعضهم التعبير عن نفسه أو عمله شفهياً فتساعدهم بتوجيه أسئلة يجيبون عنها بإيجاز ويمكن للمعلمة أن تجعل أحد التلاميذ الصغار لعرض عمله على الآخرين دون أن يتكلم عنه .
ولا يتم سؤال التلاميذ الصغار في عمر الثالثة والرابعة عادة عن أعمالهم إلا إذا أظهروا رغبة في ذلك وتتضمن الأسئلة هذه شرح كيفية مزج الألوان ونوعية المواد المستعملة وسؤال الطفل عن شعوره أثناء تأديته العمل مع إبداء المعلمة لآرائها فيما يتعلق بالخطوط والأشكال وتعد هذه الأسئلة النواة الأولى في التكوين آراء خاصة بالطفل يتدرج منها إلى بداية في التقويم التقديري واستعمال جمل مفيدة واضحة .



2 – ألعاب جماعية :
للمحافظة على سلامة الطفل لا بد من توفير الألعاب المختلفة المناسبة لنموه فاللعب يكسبه مهارات فكرياً ومنطقية وإدراكية مختلفة بالإضافة إلى متعة الحركة وحريتها والتعامل المتنوع مع التلاميذ الصغار ، ويقوي اللعب من مجموعات روح الفريق ويغرس الشعور بالانتماء إليهم مما يحسن العلاقات بين الأفراد ويقوي أواصر الصداقة وتختار المعلمة الألعاب الحركية الصاخبة أو الهادئة وفق حاجات التلاميذ الصغار في تلك الفترة على أن تكون العاب بسيطة ذات قوانين غير معقدة ، فمثلاً تأطلب المعلمة من أحد التلاميذ الصغار أن يركض بساق واحدة محاولاً مسك الآخرين ، كما يمكنها أن تأطلب من طفل آخر تمثيل دور القط واللحاق بالتلاميذ الصغار الآخرين الذين يؤدون دور الفيران .
إن أكثر الألعاب المناسبة لأطفال الروضة هي الألعاب الدائرية مثلاً: تأطلب المعلمة من التلاميذ الصغار الدوران عند الاستماع إلى الضرب على الطبل والتوقف بتوقف الضرب عليه ، وتأطلب منهم الوقوف في دائرة ثم القفز داخلها عند سماعهم قول كلمة "بر" والقفز خارجها بسماعهم لكلمة "بحر" وتنظم المعلمة ألعاباً جماعية هادئة تهدف إلى مساعدة التلاميذ الصغار في معرفة الألوان فيجلسون بشكل دائري حسب إرشاداتها وتأطلب من أحدهم رمي مكعب وسط الدائرة مع ذكر اللون الذي يظهر على وجهه من جهات المكعب عند توقفه في وسط الحلقة وهكذا يتابعون الرمي بالطريقة السالفة ، وقد تقترح المعلمة بعض الألعاب اختبار شامل قوة الملاحظة لدى التلاميذ الصغار وتحقق هذه الألعاب جميعها أهدافاً تربوية محددة بالإضافة إلى عنصري الاستمتاع والفرح مع المجموعة عند صعوبة استغلال الملعب خارجي خلال أيام الصيف الحارة أو أيام الشتاء الممطرة تزيد المعلمة الألعاب الحركية الجماعية خلال فترة اللقاء الأخير لحاجة التلاميذ الصغار للحركة والانطلاق .
3 – أناشيد وحركات يدوية :
تشجع الأناشيد الجماعية التلاميذ الصغار الذين لا يتكلمون بطلاقة أمام الآخرين على تكرار الكلمات والجمل دون خوف أو وجل وبهذا يتدربون على النطق السليم ولفظ الجمل ، ويخص لكل أنشودة زمن معين يكررها التلاميذ الصغار مع المعلمة عدة مرات ثم يرددون أخرى وإن لم يتقنوا الأولى ، إن الترديد الجماعي يكمل للأطفال تعلم كلمات الأنشودة وجرسها مستخدمين حركات أصابعهم وأيديهم وترتبط عادة حركات الأيدي والأصابع بمعاني الكلمات فتثبت لدى التلاميذ الصغار المفاهيم المطلوبة وتشعرهم بالمتعة والسرور أيضا ، إن الأناشيد تزيد من ثروة التلاميذ الصغار اللغوية وتنمي الإبداع الفكري والحسي عندهم وتساعد الأناشيد الطفل على التمييز السمعي إذ أن الاستماع للكلمات والإنصات للنغم من العناصر الأساسية في تمييز التعابير اللغوية ومن ثم تفهمها وتكرارها لهذا تقوم المعلمة بالأنشطة الجماعية خلال اللقاء الأخير مع المحافظة على عنصر التشويق والمتعة في عرضها وقد تطول أو تقتصر الفترة المخصصة للأناشيد حسب انسجام التلاميذ الصغار ، هناك أنشطة مصاحبة للأناشيد والحركات اليدوية نختار منها الأمثلة التالية :
أ - الضرب المنظم على الطبل :


  1. تضرب المعلمة الطبل ضربات منظمة متميزة ويحاول التلاميذ الصغار تقليدها بسرعة وبطء.
  2. يحزر التلاميذ الصغار أسماءهم من ضربات المعلمة على الطبل .
  3. تقوم المعلمة والتلاميذ الصغار بإصدار أصوات بديلة للطبل بوسائل مختلفة: كالنقر على الخشب ، أو تحريك هزازة طفل أو الضرب على علبة فارغة أو على دف ومطارق خشبية .


ب – لعبة التصفيق:
يصفق التلاميذ الصغار عند سماعهم لصوت معين ويتوقفون عن ذلك عند إنعدامه .
ج – لعبة الركض :
يركض التلاميذ الصغار عند سماعهم لصوت معين ويتوقفون عند إنعدامه .
د – لعبة الإشارات :
يرفع التلاميذ الصغار أيديهم عند سماعهم صوت رفيع و.... عند سماعهم صوت عميق .
هـ - لعبة الجماد :
يتحرك التلاميذ الصغار في الغرفة كلما سمعوا ضربات دف سريعة ويمشون عند استماعهم ضربات دف بطيئة ويقفون دون تحرك بتوقف الضربات .

و – لعبة التمثيل :
يعطي كل طفل أدوارا مختلفة حسب الأنشودة فيجلسون بهدوء لسماع الأنشودة فمثلاً عندما يأتي دور الذئب يقوم الطفل ويؤدي دورة ثم يرجع مكانه وعندما يأتي دور الأرنب يقوم الطفل كالأرنب حتى ينتهي الدور وهكذا .

س – لعبة تقليد الأصوات :
يستمع التلاميذ الصغار لأنشودة الحيوانات ويرددونها مقلدين أصواتهم .
ح – لعبة تقليد الحركات :
يستمع التلاميذ الصغار للأنشودة ويقومون بالحركات المطلوبة منهم – هيا نركض (فيركضون) هيا نقفز (فيقفزون) .
ط – الرسم حسب أصوات منظمة :
يرسم التلاميذ الصغار خطوطاً حسب وقع الصوت المنظم الذي يسمعونه فيحركون أقلامهم على الورق بسرعة أو ببطء أو يخططون خطوطاً متعددة الأطوال .

3 – سرد القصة كاملة :
تساعد عملية سرد القصة كاملة على تثبيت العديد من المفاهيم أهمها مفاهيم الكلام والمحادثة ، ففي حديثنا العادي اليومي سرد لقصص كثيرة متنوعة نسمعها ونعيشها والقصة كاملة من الأنشطة الطبيعية العادية التي يشملها تحميل برنامج التلاميذ الصغار في الروضة وهي من اكثر الأنشطة إحساساً بالأفكار والمشاعر والصور الخيالية ، ويمكن أن يكون محتوى القصة كاملة دينياً أو حديثاً حقيقياً ينبع من خبرات الطفل نفسه أو أن يكون خيالياً في شخصياته (حيوانات ناطقة مثلاً) ودائماً يكون لمضمون القصة كاملة علاقة بكل ما يهم الطفل ومرحلة النمو التي يمر بها ، إن القصص التي تشمل حوادث حياتية عادية عن طفل في نفس سن التلاميذ الصغار مع عائلته واصدقائه هي مواضيع مناسبة لطفل الروضة ، لذلك تبتعد المعلمة عن اختبار شامل القصص المخيفة التي تحتوي على شخصيات خرافية عجيبة لئلا تثير قلق التلاميذ الصغار أو مخاوفهم .
تجلس المعلمة قريبة من التلاميذ الصغار وتجلسهم حولها بحيث يرونها أو يرون الصور التي تعرضها عليهم ، تسرد القصة كاملة بلغة سليمة ونطق واضح وأسلوب مشوق فتغير المعلمة نبرات صوتها حسب حوادث القصة كاملة فتارة تتكلم بسرعة وتارة تهمس وأحياناً أخرى تتحدث بنبرات قوية حسب الأحداث ، فيجزي إلقاؤها التعبيري انتباه التلاميذ الصغار ويشد خيالهم ، كما تلجأ المعلمة إلى طرق مختلفة في سرد القصة كاملة فتستعمل القصص المصورة أحياناً أو تسرد قصة كاملة في شريط مسجل مرئي ، وإذا كانت القصة كاملة معروفة لدى التلاميذ الصغار يتقاسمون أدوار الشخصيات المختلفة ويتابعون يردها .
تحفظ المعلمة حوادث القصة كاملة وتسلسلها وأسماء الشخصيات فيها مسبقاً وتتدرب على إلقائها بطلاقة وسلامة يبعدانها عن التلثم الذي يؤثر على إستمتاع التلاميذ الصغار ويؤدي بالنشاط إلى الفشل الأكيد ، وتختار المعلمة القصص المناسبة لأعمار التلاميذ الصغار كتحميل الكتب ذات (الصور المطبوعة) أو الرسوم الكبيرة والكتاب جاهزة القليلة إذ إن القصص المناسبة لأطفال الروضة تتميز بقصرها فتكون من عشرين إلى أربعين جملة وكذلك تتميز بقلة شخصياتها مع بساطة حبكتها .
أحياناً تقوم المعلمة بإعداد قصص خاصة للأطفال من مجموعة محدودة من الصور والكلمات ، ترسم رسماً بسيطاً واضحاً وتضع تحت كل رسم جملة واحدة بسيطة تكتب القصة كاملة من اليمين إلى اليسار وتكون على الشكل التالي :

أحيانا تؤلف المعلمة قصصاً عن خصائص الأشياء فتحكي قصة كاملة عن شئ بطيء أو عن رغيف خبز أو عن حذاء في سلة قمامة أو عن سيارة بيضاء جديدة لتثير خيال الطفل نحو أفكار جديدة كما تركز أحياناً على تسلسل الأحداث في القصة كاملة وعلى التدرج فيما يحدث للبطل من تغييرات .



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©